روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي
المحتويات
بتتفرج على التليفزيون موطية شوية عشان يركز بس هيركز إزاي و هي أول ما خرجت من الأوضة حبس أنفاسه في رئتيه و خرجها على هيئة زفير مصتنع متحججا بإنه الشغل زفر مجددا بقنوط من إنه يركز و هي قدامه بالشكل دة ف شال اللاب و طلع برا الأوضة خالص قعد على الكنبة اللي في بهو الجناح كتمت يسر دمعاتها لما شافته طلع بدون أدنى إهتمام ليها علت صوت التليفزيون اللي كانت موطياه عشانه بتوطي الأصوات اللي في دماغها بصوته العالي و هي لسة مش مستوعبة إن عم محمد ماټ بسببها دمعت عينيها و هي بتتمنى لو يرجع
بصلها بهدوء تام ف غمغمت پألم
متسبنيش خليك جنبي يا زين
رفعت كفيها محاوطة وجنتيه
حبيبي أنا أسفة أنا عارفة إني غلطانة
و إتصرفت ب غباء و وعد
مني هسمع كلامك على طول بس بس متعاقبنيش بإنك تبعد عني كدا
زين بصلي
أخد نفس عميق و في لحظة كان بيقوم من عليها و بيبعد عنها وقف قدام السرير إدالها ضهره و قال بصوت أجش
لو فاكرة إن بالشويتين اللي بتعمليهم دول هنسى الموضوع تبقي بتحلمي
دخل أوضة الچيم الخاصة بيه و المجهزة بمعدات تقيلة إبتدى يتمرن بشكل عڼيف بيحاول يلهي قلبه و عقله عنها
يسر دفنت وشها في الوسادة و فضلت ټعيط بنحيب عالي مش قادرة تبطل عياط ضړبت على السرير بكفها بإنهيار و كل تفكيرها إنه رفضها رفض لمستها و كلامها دة رفض حتى يبصلها حاسة پقهرة في قلبها و كإنه جمرة ڼار فضلت نايمة مبتعملش حاجه غير إنها بټعيط لحد ما نامت بتعب غريب بتتمنى لو تدخل في غيبوبة و متصحاش تاني
رفعت عينيها ليه و بصتله بدموع و متكلمتش حاولت تقوم بصعوبة و هي حاسة إن ضهرها بقى ۏاجعها أكتر لما قامت تحت أنظاره المهتمة بكل حركة بتعملها لما مشيت شوية عملت حركة غلط ف صړخت پألم مميلة لقدام و هي حاطة إيديها على ضهرها قلبه إتجزع و راح ناحيتها حط إيده على ضهرها و التانية على دقنها
خدت نفسها و صلبت طولها و بصتله للحظات شالت إيديه من عليه وهي بتقول بهدوء
مافيش حاجة
أقعدي
مش عايزة أقعد هقوم أعملك أكل
هخلي حد من المطبخ يعملي
قال و هو واقف قدامها بيتفحص تفاصيل وشها التعبانة ف همست بسخريرة مريرة و حزن
لاء أنا هعمل بدل م أنا مش بعمل غير المصاېب زي ما قولت
بتعمل إيه يا زين
لفي إديني ضهرك
قال بهدوء و هو بيحاول يساعدها في ده ف سألته بتعب
ليه
إسمعي الكلام و خلاص
قالها بضيق و لفها فعلا ف بقى شهرها مواجه ليه أخد
أنا كنت أقدر أعمل كدا
لما أموت إعملي اللي إنت عايزاه
قال بهدوء و بدأ ينفخ على الكريم عشان ينشف ف إنتفض قلبها و هي بتقول بجزع
بعد الشړ عليك إيه اللي بتقوله دة
زين
قال بهدوء
ششش خليك كدا متقوميش
و قام مشي طلع من الجناح و وصى حد في المطبخ يعمل الأكل قعد تحت شوية هروبا منها لإنه مبقاش قادر يستحمل إنه ميجيش جنبها مشتاقلها لدرجة هي نفسها متتخيلهاش بيكابر و بيبعدها عنه و هو بيتمنى أس لحظة قرب تبقى جنبه فيها
رجع راسه ل ورا و غمض عينيه جاله تليفون ف مسكه و حطه على ودنه و قال بضيق
خير يا عابد
زين بيه والدة حضرتك ريا هانم الشقة ولعت بيها
يتبع
19
واقف قدام برج عالي وعينيه على شقة إتفحمت حاطت إيده في جيبه وعلى عينيه إنعكاس ل سواد كان شبه السودا اللي سابتهوله في حياته عينيه كلها جمود مش طبيعي تربيت على كتفه صحاه من شرود في ماضي كان هيبلعه بص ل عابد بنظرات مافيهاش حياة ف قال الأخير بأسف
ماس كهربي ول ع في الشقة كلها وللأسف هي كانت جوا ال البواب بيقول يعني إن كان في حد معاها بس إحنا مش لاقيين الج ثث خالص
بصله للحظات من غير ما يرد لحد م نطق بهدوء تام
الله يرحمهم
وربت على دراعه بخشونة وقال
يلا تصبح على خير
و ركب عربيته تحت أنظار عابد المصډوم في ردة فعله الهادية تماما ساق زين العربية بهدوء تام و للحظة شرد شرد في طفل قاعد على كرسي مربوط بيتفرج على كل ما هو ق ذر بيتفرج بإشمئزاز لإنه لو بس لف وشه ه مشهد مرعب بيلاحقه من عشرين سنة نفسه إبتدى يعلى ومشافش العربية النص نقل اللي جاية في وشه ضاربة نور عمى عينيه و في آخر لحظة شافها حاول يتفاداها ونجح في ده في آخر لحظة وقف على جنب صدره بيهبط ويعلى نزل من
العربية وسند عليها مميل نحيتها حط إيده على قلبه وغمض عينيه مافيش حاجه بتدور في دماغه غير ليه ليه مكانش عنده أم طبيعية
للحظة حس إنه لو فضل كدا هيتعب أكتر ركب العربية ولف براسه ل ورا عشان يطلع من المكان ده و لقى كيس مرمي ورا داس على زرار العربية عشان يقفلها ومسك الكيس فتحه الكيس اللي إتجاب في اليوم المشئوم دة فتحه وإتفاجيء ب قميص أبيض مع برفان بيحبه جدا وخاتم إبتسم لما أدرك إنها كانت جايباله الحاجات دي لقى كارت صغير في الكيس فا قرأه بصوت عالي وهو بيقول
القميص ده بدل اللي قطعتهولك و البرفيوم اللي بتحبه عشان بتاعك قرب يخلص و بالنسبة للخاتم ف ده عشان حسيته شخصيتك أوي أنا بحبك يا زين و عمري ما هسيبك
الإبتسامة إترسمت و للحظة حس إن كلامها كان بيطبطب عليه حتى وهي بعيدة غمض عينيه بيتخيل لو كان لقى الكيس دة بعد ما خسرها للأبد بسرعة نطق بجزعة قلب
بعد الشړ ألف بعد الشړ
متابعة القراءة