روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي
المحتويات
و تآوهات خارجة مت وراه خلوه بلف إتصدم لما لاقاها قاعده بتفرك رجليها و بټعيط پقهرة كإنها طفل تايهة من أبوها و أمها لما شافها بالشكل ده حس بنغزة في قلبه قاومها بالعافية مشي ناحيتها و رفع مناخيره وبص قدامه و قال بقسۏة
قاعدة بټعيطي ليه فاكرة نفسك فين قومي
بصتله و بكل تعب قالت وسط بكائها
رجلي مش قادرة أمشي والله م قادرة هقوم حاضر دقيقة بس
قومي بقولك هوصلك بعربيتي عشان شركتي و شكلي
و لإن صدى ألم كلامه في عضمها كان أقوى من الألم الجسدي ف إتحاملت على رجلها و قالت و هي بتترعش و بتمشي ب بطء
أسفة على إني مبوظة مكانة شركتك و مكانتك و متشكرة أنا مش عايزه حاجه مش لازمني توصيلتك
مشي من شركته ل بيتها و ده شبه مستحيل في الحالة دي إلا إن كرامتها كانت أكبر و مشيت خطوات صغيرة و في لحظة حست ب قبضة قاسېة على دراعها وبتتشد لعربية فخمة وإتزقت فيها لدرجة إنها إتخبطت في دماغها حطت إيديها على جبهتها بتبصله پصدمة و شهقات متتالية من أول ما لحد ما زقها في الكرسي اللي جنبه ركب هو و رزع الباب إرتعش بدنها و صړخت فيه
و فجأة لقته بيهدر فيهاو هو بيخبط الدريكسيون و بيمشي بالعربية
هعوز منك إيه يا ژبالة ده إنت متسويش في سوق النسوان تعريفة ده إنتي لو قالعه هدومك قدامي مستنضفش أبصلك فوقي
دموعها بتنزل بصمت يعني هو شايفها وحشة للدرجة دي مع إن جمالها ملحوظ بين الناس سكتت عقلها وحاولت تشتته و بصتلهو فضل متابعها لحد م إختفت عن عينيه ف مشي بعربيته و هي قعدت على السلم بتحاول تمسح دموعها و تبين إنها كويسة عشان جدتها متقلقش و فعلا طلعتلها لقتها قاعدة بتصلي و أول ما دخلت قالت بهفة
أسرعت يسر
بتقولي إيه يا تيتة مافيش حاجه من دي أنا كويسة وقعت بس و رجلي وجعتني
و قربت منها و طبطبت على كفيها و قالت بحنان في عز إحتياجها للحنان
متقلقيش يا تيتة هشتغل بكرة عند الراجل ده آآ خدامة لحد م تدبر مؤقتا يعني
قالت حنان پصدمة
قولتي إيه خدامة بقى بنت إبني تشتغل خدامة بعد م درست أربع سنين في كلية محترمة عشان تطلع مدرسة محترمة تشتغل خدامة و تمسح في البيوت
يا تيتة إفهميني أرجوك
صړخت فيها
بس إخرسي إنسي إنك تشتغلي خدامة و كمان عند الراجل الژبالة ده
و تابعت تستطرد مصډومة
يكونش عجبك يا بت
جحظت يسر عينيها و قالت
تيتة بتقولي إيه تعرفي عني كدا يا تيتة
و فجأة إنهارت في العياط و قالت و هي بتلطم على وشها
حرام عليكوا بقى بتسموا بدني بالكلام ليه بتقطعوا في قلبي بعز ما فيكوا ليه إنت فاكراني مبسوطة و أنا رايحة أشتغل خدامة عند واحد لا عنده ضمير و لا يتآمنله أنا بعمل كل ده عشانك عشان متتمرمطيش على كبر عشان أوفرلك حق الدوا عشان متتحوجيش ولا تتذلي لحد يا تيتة ليه كدا يا تيتة ليه ليه ده أنا مش ناقصة شايلة هم أكبر من كتافي حرام حرام الضړب في المېت حرام والله
تتوضى و تصلي فرضها و بسرعة لبست عبايتها بصت من الشباك لقت السواق بتاعه و عشان من ريحته بصتله بقرف لفت الطرحة بعشوائية إلا إنها كانت جميلة راحت لجدتها و ميلت عليها و مسكت إيديها
صحيت جدتها وقالت پألم على صغيرتها
مصممة يا بنتي
مش بمزاجي يا تيتة
قالت بإبتسامة مټألمة ف أومأت لها جدتها و قالت و هي بتربت على كتفها
ربنا يوقفلك ولاد الحلال في طريقك يا ضنايا و يحميكي و يبعد عنك أي سوء
اللهم آمين
قالت بإبتسامة شاحبة و مشيت على رجليها ناحية الباب و كانت رجليها متحسنة عن إمبارح كتير
نزلت على السلم المهترئ و وصلت للسواق و قالت بخفوت
السلام عليكم و رحمة الله أنا يسر آآآ
إتحرجت تقول الخدامة لإن عمرها ما كانت كدا ف إبتسم الراجل الكبير في وشها و رفع الحرج عنها و قال بهدوء
إتفصلي يا يسر هانم إركبي معايا أوامر أجيبك و أوديكي سليمة
قالت بضيق
بس أنا مش هانم أنا يسر بس أنا أد بنتك يا حاج بتقول لبنتك في البيت يا هانم
قالت بلطف
خلاص تبقي يسر بس إنت فعلا أد بنتي و هتعامل معاكي على الأساس ده إركبي يا يسر
إبتسمت و ركبت يسر ورا و بعد ساعة و نص تقريبا وصلت دخل الحاج محمد من البوابة و ركن العرببة ف نزلت و كان فاكر إنها زي كل الخدم هيلفوا يبصوا على الشقة بدهشة و قليل من الطمع إلا إنها أصلا مكانتش واخدة بالها و كانت ماشية
إدخلي يا سنيورة أصل هي المشرحة ناقصة قټلة
نهرها عم محمد و قال
بت يا دينا إتعدلي
بصتله يسر بإمتنان
و متكلمتش
دخلت الڤيلا و إتجهت ناحية المطبخ بإرشادات دينا اللي كانت بتتعامل معاها ببرود و أول ما دخلت نادت دينا على رئيسة الخدم و قالت
يا حاجة رحاب الجديدة شرفت
نظرت لها رحاب و بدى على محياها الطيبة ف قالت بهدوء
تعالي أقولك
راحتلها يسر على إستحياء ف سألتها رحاب
إسمك إيه
يسر
إسمك حلو طيب خدي يا يسر الشنطة دي فيها ال بتاعك و إدخلي أوضتك غيريه دليها يا دينا
تأففت دينا بضجر و قالت بحدة
حاضر يا حاجة لجل عيونك بس
مشيت يسر وراها و دخلت الأوضة اللي كانت رغم حجمها الصغير إلا إنها كانت على قدر عالي من الرقي سابتها دينا و مشيت ف قفلت هي الباب و خرجت اليونيفور كان عبارة عن بنطلون و فوقية مريلة المطبخ مغطية لحد ركبتها و جامعة بين اللونين الأبيض و الأزرق لملمت خصلاتها تاني و أعادت لف حجابها كانت هي الوحيدة اللي لابسة حجاب فيهم
بعد الحاجة رحاب
خركت من
الأوضة و راحت تباشر
شغلها ف
قالت الحاجة رخاب بصرامة فور دخولها
ميعاد قهوة البيه بسرعة يا يسر
جريت يسر و قالت
حاضر أنا أسفة طيب فين القهوة و السكر
شاورتلها واحدة من الخدم داخل ضرفة ف خرجتهم و لمحت كنكة خدتها و قالت بهدوء
قهوته إيه
مظبوط زيه كدا
قالت دينا بحالمية ف ضحكت الحاجة رحاب عليها
بينما يسر ملتها ماية و طبختها بهدوء و لما حان ميعاد صبها صابتها في الفنجان حطته على صينية غالية و حطت جنبه كوباية مايه باردة سألت على مكان أوضته ف قالت رحاب
جناح مش
أوضة يا
يسر و هتطلعي السلم هتفضلي ماشية لحد م يقابلك آخر جناح
أومأت يسر بهدوء و طلعت على السلم و
كل خطوة بتخطيها كانت بتفكرها ب أد إيه هو أذى نفسيتها فضلت ماشية و هي سرحانة لحد م لقت آخر جناح خبطت عليه و أول ما سمعت صوته الجهوري بيسمحلها بالدخول قلبها وقع تحت رجليها و
متابعة القراءة