روايه ضراوة ذئب ساره الحلفاوي

موقع أيام نيوز

إتافف بضيق و مشي ناحيتها بخطوات غاضبة شال القطة من ضهرها بشكل مضحك و رماها على الأرض ف قطبت يسر حاجبيها پغضب و قالت و هي بتكتف دراعها
بترميها ليه و بعدين شايلها من قفاها كدا ليه
بقولك إيه متخلينيش أرميها مكان ما جبتها
كشرت بضيق و غمغمت بحزن
ليه يعني
بصلها للحظات و عينيه بتمشي على وشها رفع إيده و فرد حاجبيها و هو بيقول بإبتسامة
فكي المية وحداشر دي
تلقائيا إبتسمت ف نزل بعينيه لمعدتها و رجع بصلها و قال بإهتمام
عاملة إيه دلوقتي
الحمدلله
غمغمت ب حرج و الحمرة تتشرب وجنتيها ف إبتسم و كان هيقوم إلا إنها مسكت دراعه و قالت بلهفة
زين
قولي يا قلب زين
قال بهدوء و هو بيرجع ف إبتسمت للحظات و رجعت قالت بتوتر
أنا أنا عايزة أنزل أجيب حاجات ليا
قال بهدوء
خلاص هأجل إجتماعاتي النهاردة و ننزل أنا و إنت
نفت براسها فورا و هي بتقول بإهتزاز
لاء و ليه تلغي إجتماعاتك يا حبيبي أنا هنزل و هاجي على طول
قام و قعد على طرف السرير و قال بهدوء زائف
مافيش نزول لوحدك
قامت وقفت قدامه و قالت برجاء
زين عشان خاطري آآ
قطع عبارتها و قال بحدة
مش عايز مناقشة في الموضوع ده يا يسر
قعدت على الكنبة تاني حاطة وشها في الأرض بحزن بتفرك أناملها اللي بتترعش ف إتنهد و قال و هو فاتحلها دراعه اليمين و قال بهدوء
تعالي يا يسر
راحتله قعدت جنبه ف ضمھا لصدره
و هو بيقول بصوت هادي عكس اللي في قلبه من نيران متقدة من خوفه عليها
أنا بخاف عليك يا يسر في ناس كتير عايزة تإذيني و أنا مش عايزهم يإذوني فيك
رفعت وشها من على صدره ليه و قالت بحزن
بس يا زين أنا مش هتأخر هروح المول و هرجع على طول صدقني
الحرس هيبقوا معاكي
قالها بنبرة قاطعة لا تقبل نقاش و رغم ضيقها من الأمر إلا إنها قالت بإبتسامة
إتفقنا
و قفزت من أحضانه و قالت ب سعادة
هنزل المغرب كدا مش دلوقتي ماشي
طيب
قال و قام متجه أمام التسريحة بيشمر أكمام قميصه و نثر عطره المفضل ف يسر بصت للإزازة بإهتمام لإنها قربت تخلص لكن متكلمتش و جابت القطة قدامها و قعدت تكلمها بجدية
بصي بقى أنا
هسميكي أم صابر
صدحت ضحكاته و هو بيمشط شعره و بيبصلها في المراية و قال مبتسما
شردتيها
إبتسمت يسر و أكملت بنفس الجدية
و أنا يسر و القمر اللي واقف هناك دة زين بس بقولك إيه ملكيش دعوة بيه خالص مش عشان هو زي القمر هتستفردي بيه عشان مقولش لأبو صابر و صابر هيقطعوكي
لفلها زين بيضرب كف على آخر و هو بيقول بقلة حيلة
يارب الصبر من عندك
يا خلاثو إنت عينك زرقا
و إبتدت تدغدغها في معدتها ف نطت القطة من على الكنبة هربانة منها بصت يسر ل زين و قالت بحزن زائف
هي مشيت ليه يا زين
بتنفد بجلدها يا عيون زين
قال بعد ضحكة رجولية منه و فتحلها دراعه و قال بإبتسامة
تعالي في حضڼي قبل م أمشي
راحتله جري بتحضنه ساندة راسها على موضع قلبه ف حضنها بعشق يسر حست ب قلبها مقبوض ف إزدردت ريقها و تصنعت الإبتسامة و هي بتبعد عنه ف قال بهدوء
قبل ما تنزلي كلميني مش محتاج أقولك
حاضر
قالت بهدوء عكس الخۏف اللي سيطر على قلبها خرج ال بتاعته و إداهالها و قال بهدوء
إشتري بيها اللي إنت عايزاه
قالت بلهفة
لاء لاء إنت كنت مديني فلوس قبل كدا كاش هشتري بيها
قال بحدة
خليها معاك إحتياطي يا يسر هبعتلك الباسوود بتاعها في مسدچ
حاضر 
قالت مبتسمة ف إتنهد و مسح على خدها بإبهامه و إسترسل ب ضيق
فكرة إنك نازلة من غيري مش مطمناني ف هتبقي معايا على التليفون من و إنت بتشتري لحد م تروحي سامعة
حاضر يا حبيبي
مشي قعدت يسر على الكنبة بتكتب على تليفونها اللس كان جايبهولها الحاجات اللي المفروض تشتريها و كلها كانت تخصه هو برفيوم النوع اللي بيحبه قميص جديد شبه اللي قطعته قبل كدا و حاجات تانية فضلت قاعدة واخدة القطة في حضنها و بتتفرج على التليفزيون عدت ساعة و إتنين و تلاتة ف قررت تقوم تلبس و تطلع
نزلت من على السلم و هي حاطة تليفونها على ودنها و بتقول بهدوء
زين أنا نازلة
ماشي في عربيتين حرس هيمشوا وراك و إنت خليكي مع الحاج محمد
قال بعد م خرج من الإجتماع عشان يكلمها ف قالت مبتسمة
مش عارفة ليه القلق دة كله
إسمعي الكلام و خلاص
قال بضيق ف قالت
بقلة حيلة
م أنا بسمع كلامك أهو أعمل إيه بس إحنا أوامر ماشية ع الأرض
و من ثم هتفت بحماس
يلا سلام
سلام
قال بإبتسامة
سلمت يسر على عم محمد و ركبت معاه و وراها فعلا عربيتين ضخمتين للحرس و صلوا المول ف نزلت و نزل وراها أربع رجالة حرس بصتلهم بضيق و قالت
إنتوا هتيجوا ورايا كمان
بصوا في الأرض أول ما لفتلهم و قالوا بحزم
دي أوامر الباشا يا هانم
نفخت بضيق و مشيت و هي بتمتم بصوت متخفض
الباشا يؤمر و إحنا ننفذ طبعا
دخلوا وراها المول ف إلتفت الأنظار حولهم دخلت يسر محل لبس نسائي ف كانوا هيدخلوا وراها لولا إنها نهرتهم بحدة
مش للدرجة دي بقى أنا داخلة محل لبس حريمي أكيد مش هتدخلوا ورايا
بصوا لبعضهم بتردد ف قال أحدهم
خلاص يا هانم إتفضلي و إحنا هنستنى حضرتك هنا
متشكرة
قالت بضيق و دخلت إبتسمت لإن مخططها نجح مش هينفع على أي حال يبقوا معاها و هي بتشتري حاجات ل زين هي متأكدة إنه هيسألهم و هيقولوله و المفاجأة هتبوظ طلعت من المحل الكبير من النحية التانية و إتسللت من وراهم متجهة ل محل ملابس رجالي إشترت القميص و لحسن حظها لقت البيرفيوم بتاعته هناك و لإن الحاجات كانت غالبة ف إضطرت تسحب مبلغ من الفيزا بتاعته و لما خلصت خرجت و هي بتقول لنفسها بضيق
يعني جايباله هدايا على حسابه والله م ينفع
خرجت من المحل و لفت تدور علبهم لاقتهم واقفين مش واخدين بالهم و من النحية التانية نزلت من السلم الكهربا و دخلت محل رجالي بيبيع خواتم و ساعات رجالي جابت خاتم أنيق جدا و خرجت سرعت خطواتها ل برا المول و راحت تدور على العربية اللي عم محمد فيها إلا إنها ملقتهاش أبدا إستغربت و قالت بدهشة
العربية كانت هنا راحت فين
دورت كتير وسط العربيات و ملقتش العربية ف ظنت إنه غير ركنته أو رجع البيت لأمر طارئ عنده طلعت تليفونها و إتصلت ب زين إلا إنه مردش ف ملقتش حل غير إنها تطلع للشارع الرئيسي و تركب أي تاكسي ييجي قدامها و تروح على البيت فكرة إنها ترجع مع الحرس و تركب معاهم دي حاجه مستحيلة إستقلت تاكسي بالفعل و حطت الحاجات جنبها و قالتله عنوان الڤيلا سندت راسها على النافذة و بصت في تليفونها بتتأمل صورة زين على الواتساب إبتسمت و هي بتمسح ب إبهامه على الشاشة حطتها خلفية تليفونها ورجعت بصت قدامها و إتصدمت ده مش طريق الڤيلا و لا حتى طريق مختصر ده طريق صحراوي بعيد تماما
تم نسخ الرابط