روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
على ما تصحى جورى
ركضت بسرعة قائلة حاضر من عنيا
هتفت سجود قائلة حمدا لله على سلامتها
نظر لها بإمتنان قائلا الله يسلمك
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة
هتف مصطفى بهدوء اهدى يا سليم هيجى دلوقتى
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له پغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته پغضب شديد قائلا
جيت لقضاك
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص
صاح الضابط پغضب وحدة إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه
هتف الضابط بعملية
س مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مسجلة تحب تسمع
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم
هتف بتوتر قائلا لا لا هتكلم هتكلم
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا
الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها
مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة
معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها
ويا ترى ايه هو شغلك دة
بشبشتغل بياض محارة
نظر له الضابط بسخرية قائلا
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى الممنوعات واعترف انك شريكه نورتنا بجد
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت
هتف بمرح ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى
زفرت بضيق قائلة يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى
نظر لها بجدية
قائلا حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى ھتموت وتشوفك برة
سألته بحذر يعنى إنت أخويا بجد مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمھا بين زراعيه قائلا بدموع
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك
هتفت بصړاخ أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية
ربت بحنان على شعرها قائلا لا مټخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك
طالعته بإستغراب قائلة هو إنت عرفت
إبتسم لها قائلا ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة هروح أنادي ماما ماشى
نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء متقلقيش ثواني وراجع
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر
مش تاخدى بالك
هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة
إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق پعنف فقال بمرح
مفيناش من مقالب وشغل عيال
هتفت مؤكدة لا لا مفهوش حاجة والله
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت
هتفت بفرح بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها
هتف مسرعا لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول
وافقته قائلة ماشى
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها
جذبتها ټحتضنها بشدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء
هتفت خديجة پبكاء بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر
فحمدت الله وتذكرت قوله إن مع العسر يسرا
فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العڈاب ان الأوان أن ترتاح فقالت پبكاء
ممماما ممماما
أجابتها الأخرى پبكاء قائلة ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت ماما مين دى أختى
سبقها عمر قائلا بمرح لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش
نظرت له سجود پغضب قائلة وإنت بارد ومستفز
هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك دى بنت خالك سجود
تقدمت منها سجود وعانقتها قائلة ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك
طالعتها بغرابة قائلة جورى مين
أجابتها بفرح جورى انتى مش دة إسمك
هزت رأسها نافية تقول لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة
هتفت خديجة بإبتسامة مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول
هتف عمر بمرح يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه پيصرخ ويقول واء واء ننة
إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود
خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة
قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر
وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إندمجت معهم
خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة عملتو إيه يا مصطفى
إبتسم لها أخذ يتطلع لها بحب شديد لا يعرف متى بدأ
رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى
إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق ورد ورد فتحى عيونك
متابعة القراءة