روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
المحتويات
هذا الوقت من الشخص الخطأ فهى ليست إبنته إذن من هى ومن عائلتها
شعر بالڠضب الشديد من نفسه لما فعله بها
فهي بالنهاية بريئة من كل ما ظنه بها
والآن هى تحمل في أحشائها قطعة منه
شعر إن عقله سينفجر من التفكير ولكنه لن يصمت سيعمل على كشف الحقيقة بأكملها وكشف أهلها الحقيقيين وهذا الخيط عند عابدين فسيذهب له لعله يخبره بشئ قبل تنفيذ حكم الإعدام داعيا الله أن يستيقظ ضميره ولو لدقائق يوضح له معانى كلماته التى ألقاها عليه داخل المحكمة
كانت والدته وباقى النسوة بإنتظاره حتى دلف بها وما إن رأته والدته هرولت ناحيته ناظرة للمار بقلق قائلة
ايه عملتوا إيه في المحكمة ومالها كدة هى تعبانة
قال ذلك ثم غادر مسرعا مسكت أمينه يدها وسارت بها إلى الأعلى وهى مشفقة عليها ظنا منها إنها حزينة على الحكم الذى تم إصداره على والدها بينما كانت هناك أعين تراقب الموقف بكره وحقد وصلت بها إلى الغرفة
يلا غيرى هدومك علشان ترتاحى
وحينما لم تجد منها رد هزتها برفق قائلة
لمار حبيبتى إنتي سامعانى يا بنتى
أما هى عندما إلتقطت أذنيها كلمة بنتى هتفت پضياع وهى تجلس أرضا
أنا مش بنت حد أنا مليش حد حرام عليكوا عاوزين منى إيه تانى تعبت وربنا تعبت
انا مش عاوزة حد إبعدوا عنى وسيبونى لوحدى حرام عليكم حرام آاااه يارب
مليش مليش إنتى بتكدبى زيهم أنا مش بنتك ولا بنت حد
قالت ذلك ثم أنهارت في موجة بكاء شديدة
أدمعت عينى أمينة وجلست قبالتها وأحتضنتها بشدة أما الأخرى كانت تحاول إبعادها عنها بضعف إلا إن أمينة لم تتركها وأحكمت زراعيها حولها قائلة بدموع
إهدى خلاص يا حبيبتى هشششش أنا معاكى وكلنا معاكى بس إهدى وبطلى عياط
ظلت تردد هذه الكلمات حتى غفت بين زراعى أمينة دلفت تسنيم ووجدتهن على حالتهن فهتفت بقلق
مالها يا ماما
هتفت بدموع متقلقيش هى بس نامت تعالى معايا ساعدينى نحطها على السرير
بعد معاونة منهن إستطعن وضعها برفق على السرير وخلعوا لها حجابها و حذائها ودثروها جيدا بالفراش
روحى إنتى يا تسنيم خدى بالك من بنتك وأنا هراعيلها على ما مراد ييجى
نظرت للمار بإشفاق على حالتها قائلة
حاضر يا ماما ولو فى حاجة نادينى علطول
غادرت تسنيم وتركت أمينة تفكر في كلماتها المحيرة التى كانت تصرخ بها و إنتظرت مراد ليوضح لها الخيوط
بالأسفل نزلت تسنيم وجلست إلى جوار زوجة عمها وزينة وحملت إبنتها وأخذت تطعمها
هتفت زينة بضيق خير مالها ست الحسن والجمال
هتفت تسنيم وهى تزفر بضيق
تعبانة شوية ونامت دلوقتى وماما عندها
هتفت فاطمة بسخرية والله عال أنا مش عارفة جابها هنا ليه تانى مش خلاص قبض على أبوها وهيتعدم
أجابتها تسنيم بإحترام والله يا مرات عمى دى حاجة ترجع لمراد هو الوحيد اللى ليه الحق دة لإنها مراته
مصمصت فاطمة شفتيها بعدم رضا قائلة
خلينا نشوف آخرتها إيه
أما زينة وقفت وغادرت للأعلى پغضب شديد ولحقتها والدتها وظلت تسنيم تطعم طفلتها وتلاعبها
رجعت ورد مع سليم ودلفوا إلى الداخل فهتفت صفاء بقلق ما إن رأتهم
ها قالتلك إيه الدكتورة يا حبيبتى وإتأخرتوا ليه كل دة أنا رنيت عليك يا سليم لقيت موبايلك مقفول
ضړب رأسه بتذكر قائلا
سورى يا عمى كنتى بتقولى إيه معلش
هتفت صفاء بضحك
لا ما تخديش في بالك كنت بقولك حمدا لله على سلامتك
هتفت مسرعة الله يسلمك
ثم إلتفت بأنظارها تبحث عن ندى قائلة
فين ندى يا مرات عمى
فوق عند مصطفى بتطمن عليه
هتفت بحرج ممكن تروحى معايا عنده أقوله حمدا لله على سلامتك
نظرت لها بفخر قائلة طبعا يا حبيبة قلبي يلا بينا ويلا إنت كمان يا سليم مش هتيجى معانا
هتف سليم وهو ينظر في ساعته قائلا
لا شفته الصبح أنا رايح لبابا الشركة دلوقتى سلام
غادر سليم وصعدتا إلى غرفة مصطفى وطرقت صفاء الباب ثم دلفوا وألقوا عليهم التحية
هتفت ورد بهدوء حمدا لله على سلامتك يا مصطفى
نظر لها مبتسما قائلا بإمتنان الله يسلمك يا ورد والف سلامة ليكى أخبار إيدك إيه
الحمد لله كويسة
ثم جلسوا يتسامرون سويا حتى إستاذنت ورد الخروج بندى إلى غرفتها لإنها تريد التحدث معها على إنفراد
أسرعت ورد بسحب يد ندى وركضت بها الى غرفتها وجلستا على السرير فقالت ندى بضحك
فى إيه يا شعنونة جايبانى على ملى وشى
أخذت تقص عليها ما حدث وبعد أن قصت لها هتفت ندى بسعادة وغمزت لها بمرح قائلة
بجد دة اللى حصل ايوا يا عم الله يسهله
هتفت بخجل بس بقى يا ندى الله
ضحكت قائلة لا يا عم فى تطورات حاصلة من ورايا وأنا معرفش بس فرحتلك أوى والله ربنا يهنيكى ويسعدك يا حبيبتى
هتفت بإبتسامة إيه إيه حيلك حيلك دماغك ما تروحش لبعيد إنتى نسيتى حتة لما قالى تلاقيه عاجبك اللى بيحصل وعلى هواكى كان نفسى أعضه ساعتها
ضحكت عليها قائلة يا بت دة غيران مش أكثر بعدين واحدة واحدة وتخليه يتجنن بيكى
هتفت بحزن بس هو فاكرنى طماعة بتاعة فلوس بس ڠصب عنى والله
سألتها بإستغراب ڠصب عنك إزاى يعنى
نظرت لها بحزن قائلة أنا هحكيلك لإنى معتبراكى أختى
ثم بدأت تقص عليها كل شئ والأخرى تسمع پصدمة وعيون متسعة
وصل مراد إلى غرفة الحبس الموجود بها عابدين بعد أن إستخدم نفوذه للدلوف
دلف ووجده
يجلس أرضا فبمجرد أن رآه الآخر فهتف بسخرية
إيه يا حضرة الظابط هو إنت اللى هتنفذ حكم الإعدام ولا إيه
تجاهل سخريته قائلا بهدوء مغاير لما بداخله مين أهلها
ضحك بسخرية قائلا ما قلتلك ما أعرفش هى شغلانة
هتف پغضب مؤكدا لا تعرف وتعرف كويس كمان وإلا مكنتش قولت إنى هندم
هتف بإصرار اللى عندى قلته
مسكه من تلابيب ملابسه واوقفه پعنف هادرا فيه پغضب
يا أخى حرام عليك خاف ربنا ولو لمرة واحدة دا إنت هتقابله بعد ساعات إعمل حاجة صح فى حياتك يمكن تغفرلك عند ربنا
نظر له ولمح نظرة الترجى بعينيه فأبتسم قائلا
هو إنت حبيتها ولا إيه وخاېف عليها أوى كدة
هتف پعنف ملكش دعوة وجاوب مين أهلها لقيتها فين فين إنطق
ثم إنهال عليه باللكمات في وجهه حتى أدماه
ثم توقف قائلا ها هتقر وتعترف ولا أكمل
نظر له مطولا قائلا دى تبقى
شعر عابدين بانه على حافة المۏت من كثرة الضړب الذى تلقاه من مراد وعندما رأى الإصرار في عينيه هتف بضعف
البنت تبقى بنت هاشم الدميرى
ترك ملابسه ونظر له پصدمة فور سماع إجابته وكأنه أصيب بصاعقة أيعقل أن تكون شقيقة صديق عمره ! ولكن مهلا مهلا فهى قد توفت بعد ولادتها بأيام
متابعة القراءة