روايه وردتي الشائكه
المحتويات
الي ايهاب بنظرة حادة جدا ثم تركهم و ذهب بها الي مكان هادئ و حاول أن يوقظها
وصل كريم و معه ورد الي الجامعة سريعا و ترجلوا من السيارة ثم اتجهوا الي الداخل نظرت ورد حولها بعدم تركيز و شرود كانت تبحث
في كل الوجوه عن ريم و عندما لاحظ كريم حالتها تلك امسك يدها لتطمئن قليلا نظرت له ورد بتعجب نوعا ما بسبب تلك الحركة ثم تحرك بها الي الداخل استمر عمر في محاولاته ليوقظ ريم و اخذ يضربها علي وجنتها بخفه
ريم لااااا
عمر اهدي انا معاكي مټخافيش
نظرت له ريم بعد تركيز و عيون زائغة لترقرق الدموع في عينيها و ترتمي في سريعا لتختبئ من هذا العالم
عمر ششش اهدي
ظلوا الاثنين علي هذه الوضعية حتي سمع عمر صوت كريم خلفه
كانت ريم تنظر لها بعدم تركيز لتقول ورد محدثا عمر
ورد قولي مالها و كان فيها ايه
عمر ريم كانت محپوسة في المدرج و الكهرباء كانت مقطوعه و
و لم يكمل الجملة لأن ريم قد فقدت وعيها مرة اخري
ورد ريم
كريم اختك لازم تتحول علي المستشفي حالا
نظرت لها
ورد بدموع و قلق شديد ثم خرجوا جميعا من الجامعة و استقلوا سيارة كريم جلست ورد في
الغرفة التي تتواجد بها ريم في انتظار خروج الطبيب و كريم لاحظ قلق عمر الشديد علي ريم و تعجب للحظات
كريم
انت لقيتها فين
عمر بتوتر كانت محپوسة في المدرج و
متتعاملش معايا علي انك اخو مراتي
عمر بحزن ده لما اكون بعتبر مراتك اختي الاول انا بثق فيك يا كريم و بثق في اي حاجة بتعملها
ربت علي كتفه و في تلك اللحظة خرج الطبيب من الغرفة لتتجه ورد له سريعا
الدكتور حضرتك تقربيلها ايه
ورد سريعا اختها انا اختها
الدكتور طيب ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط و ايه اللي وصلها للحالة دي
ورد ممكن تطمني علي اختي دلوقتي
ورد نعم
الفصل التاسع
ورد نعم
ورد بدموع طيب ممكن ادخل اطمن عليها
الدكتور في الوقت الحالي لا عن اذنك
كريم ورد اهدي ريم هتبقي
بخير صدقيني
تحركت ورد من مكانها سريعا و اتجهت الي عمر
ورد ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط و هي
كانت فين
عمر صمت للحظات لم يقدر علي التحدث ثم استجمع قواه و قال لها
ورد نظرت له پصدمه لتستوعب ما حدث انا دلوقتي فهمت كل حاجه
عمر بقلق واضح ممكن تطمنيني عليها ايه اللي وصلها لكده
ورد مش مهم اهم حاجه دلوقتي أن ريم تبقي كويسة
ثم وجهت كلامها لكريم كريم بيه انا كنت جيالك عشان تشغلني لو لسه مستعد تساعدني و
كريم متشغليش بالك بريم انا متكف
ورد مستحيل طول ما انا عايشة مش هسمح أن حد يصرف علي حد منهم
كريم عمر روح اطمن علي ريم بعد اذنك و سيبنا لوحدنا شوية
نظر له عمر
بتعجب نوعا ما و لكنه تحرك من مكانه
ليتركهم بمفردهم
كريم انك تتجوزيني
ورد انت اټجننت انت
ازاي كده بجد لو كنت اعرف انك كده من الاول مكنتش قبلت ولا مساعده منك
كريم انا مش هأذيكي و اضمنلك انك هتخرجي من الجوازة دي زي ما دخلتيها
ورد مش فاهمه قصدك
كريم ورد سبق و قولتلك بمجرد ما توافقي هفهمك كل حاجه
ورد و انا مقدرش اوافق علي حاجة انا
مش فاهماها
كريم تنهد بضيق ثم قال لو حد طلب مساعدتك هتوافقي ولا لا
ورد لو حاجة اقدر اعملها مش هتأخر
ورد بتمرد مش كانت صفقة من شوية دلوقتي بقت مساعدة غير كده اعتقد اني قولتلك رأيي انا مستحيل اوافق علي الصفقة دي
و جاءت لتتحرك من أمامه و لكنها توقفت فجأة حين سمعت صوت صړاخ ريم لتركض سريعا نحو غرفتها
ورد ريم اهدي مفيش حاجه
استمرت ريم في البكاء و الصړاخ لتأخذها ورد في سريعا و هنا جاء الطبيب و معه عمر و
ورد صړخت بريم ريم فووقي اهدي انا معاكي بصيلي
ورد اهدي مش هسيبك مټخافيش
هدأت ريم أكثر و بدأت في استعادة تركيزها مرة اخري اقترب منها الطبيب و فحصها ليتنهد براحة
ورد طمني عليها
الطبيب الحمدلله مفيش اي خطړ
عليها هي محتاجه شوية
راحة بس
ورد الحمدلله يارب شكرا يا دكتور
الطبيب العفو حمدالله على سلامتها
تركت ورد اختها لترتاح قليلا ثم خرجت من الغرفة لتجد
عمر امامها
ورد كريم بيه فين
ايه دلوقتي
ورد الحمدلله
شكرا اوي انك لحقتها ولله ما عارفه اقولك ايه
عمر متشكرنيش ده واجبي
ورد بس انت تعرف ريم منين
عمر
ريم تبقي المعيدة بتاعتي
ورد خير يا عم محروس
محروس ورد سيبي اي حاجة و تعالى حالا
ورد ليه في ايه
ورد بفزع ايه ماشي انا جايه حالا
أنهت معه المكالمة و قالت پقهرة ياربي انا هلاقيها منين ولا منين
عمر خير في حاجة
عمر سريعا طبعا اكيد
ورد متشكرة
كريم فين ورد
عمر مش عارف جالها مكالمة من واحد اسمه محروس بعدها جرت برا المستشفى في
حاجه بس عايز افهم
كريم صدقني هفهمك كل حاجه قريب اوي لكن انت ايه
عمر انا ايه مش فاهم
كريم مش ملاحظ أن قلقك الزايد علي البنت دي غريب شوية
عمر توتر قليلا أيوة انا قلقان عليها عشان هي المعيدة بتاعتي
كريم اها قولتلي بس واضح انها غالية عليك اوي
عمر طيب انا هدخل اطمن عليها
كريم تمام انا مضطر ارجع الشركة اخلص كام حاجة لو احتاجت حاجه كلمني
ثم خرج من المستشفى استقل سيارته و اتجه الي شركته و في تلك الأثناء اتصل بورد حتي يطمئن عليها و على سبب خروجها المفاجئ من المستشفي و لكنها لم ترد عليه
عند ورد
وصلت اللي المنطقة التي تسكن بها لتجد جميع اغراضها في
الشارع أمام المارة نظرت إلي ملابسهم و اثاثهم بحسرة و قهرة لتركض بسملة سريعا نحوها و تلقي نفسها في و هي تبكي بشدة
بسملة بدموع بقينا في الشارع يا ورد
محروس ورد يا بنتي متزعليش نفسك تعالي اقعدي عندي لحد ما نشوف حل للموضوع ده
ورد في ايه لكل ده هو مش قال إنه مش هيتعرضلي تاني
و هنا جاء المعلم رجب ليصيح بها ولله انا كنت فاكرك بت غلبانه مش بتاعت مشاكل لكن أنها توصل للبوليس و أنه يجي يقبض عليكي شوفي بقى انتي عملتي ايه و انا مقبلش بالوضع ده ابدا احنا عندنا ولايا برضو الله يسهلك بعيد عننا حاجتك اهي غوري من المنطقة دي و اوعي اشوف وشك تاني
ورد طيب اديني فرصة الاقي شقة تانية طيب هروح فين انا و اخواتي في الوقت ده
رجب ميخصنيش بقى اتكلي علي الله
ورد ارجوك اديني فرصة يوم بس كده حرام ولله
نهضت
ورد من مكانها و الدموع في عينيها و لكنها أبت أن تسقط ظل رجب يطالعها بخبث للحظات ثم تركها
و ذهب من امامها و ابتسامة شماتة علي وجهه وقفت ورد مكانها پصدمة غير قادرة علي التفكير في أي شئ
محروس تعالي يا بنتي اكيد مش هخليكي واقفة في الشارع كده
بسملة هنعمل ايه يا ورد
ترقرقت الدموع في عيون ورد و نظرت إلي السماء لتقول پقهرة يارب يارب حلها من عندك انا تعبت
محروس انا مش هسيبكم كده تعالي في بيتي يا بنتي و فكري ساعتها هتعملي ايه
بسملة ظلت ممسكه بيد ورد پخوف
و قالت هو احنا كده هنعيش في الشارع يا ورد انا خاېفة اوي
چثت ورد
علي ركبتيها و نظرت إلي بسملة بابتسامة خفيفة ده مستحيل يحصل طول ما انا عايشة مټخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي انتي بس
بسملة بجد يا ورد
بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما انا مليش غيرك اوعي يا ورد
ورد ابتسمت عمري ما اقدر اعمل ايه اوعدك اني مش هتأخر عليكي
بسملة وعد
ورد وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم
محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني
محروس اكيد يا بنتي انتي معاكي فلوس طيب
ورد مستورة الحمدلله
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال
يارب
تركتهم ورد و
حياتها كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء
ورد بدموع يارب انا تعبت انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و
عمر بلهفة انتي كويسة
ريم أجابت برأسها ليقول عمر حمدالله علي سلامتك
ريم بتعب الله يسلمك ايه اللي حصل
عمر مش مهم ايه اللي حصل المهم انك بخير دلوقتي
ريم انت اللي خرجتني من المدرج
عمر بتردد أيوة
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع شكرا لولا وجودك مش عارفة كان
ممكن يحصلي ايه
ريم مع انك كنت بتتمني تشوفني بعاني بس برضو ساعدتني
عمر نظر لها پضياع ثم ابتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتي قال
عمر ممكن سؤال
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي
ريم عمر
نظر لها لتكمل
ريم ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية انت فاهمني
عمر ابتسم فاهمك اوعدك محدش يعرف حاجه
ريم شكرا
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر
عمر انا هسيبك ترتاحي شوية
ريم هي فين ورد
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها فقال عمر
عمر انتي بتعملي ايه
ريم انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة
عمر برضو لازم ترتاحي شوية
نظرت له ريم بتعجب نوعا ما و انت قلقان عليا ليه انت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك عايز تقنعني انك مش فرحان فيا
عمر ارجوكي
اسمعي كلامي المرة دي بس و ترتاحي شوية
نظرت ريم إليه لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة مليئة بمشاعر لا يمكن تفسيرها حتي خجلت
كريم بيه اتمني تكون بخير
كريم الحمدلله مين معايا
انا مصطفي شغال في الحسابات عند حضرتك
كريم أيوة افتكرتك خير
يا مصطفي
انتبه له كريم مش فاهم قصدك
مصطفي دي رابع مكافأة تتصرف
متابعة القراءة