روايه وردتي الشائكه
المحتويات
هذا و جاءت لتبعد الصندوق و لكنه نظر لها برجاء أن تكمل البحث
ففهمت هى نظراته و أكملت تفحصها للصندوق
لتجد سلسال رقيق مدفون في إحدى جوانب الصندوق و ورقة مطويه معه لتحملهم بين يديها ولكن السلسال قد لفت انتباهها أكثر فوضعت الورقة في جيبها و تفحصت السلسال عن قرب لتجده عبارة عن وردة رقيقة مطرزة بأحجار رقيقة
ورد پصدمة انت حركت ايدك
ابتسم صابر بتعب لتفرح ورد بشدة و ظلت تردد بعدم تصديق
ورد اخدها
الكاتبة ميار خالد
ظهرت بعض الدموع في عيون صابر و لكنه أصر أن يبقى السلسال مع ورد و بعد لحظات خضعت له و لبست هذا السلسال
ورد اوعدك اني هحافظ عليه
و هنا استوعبت أكثر ما حدث لتقول بس انت ازاي حركت ايدك
و فكرت بصوت عالي يبقى فعلا العلاج التاني هو السبب في تأخر حالتك طب و مادام هو
و بعد لحظات خرجت من الغرفة لتصطدم بمروة التي طالعتها بكره و خبث و لكن تغيرت نظراتها عندما وقعت عينيها علي السلسال الذي يزين رقبة ورد لتقول بفزع
مروة انتي جبتي السلسلة دي منين
ورد دي حاجه متخصكيش عديني
ثم تخطتها سريعا لتمسكها مروة من يدها و قالت
ورد و انا قولتلك دي حاجه متخصكيش ابعدي عن وشي
مروة سرقتيها صح ده طبعك انا عارفه
مروة سكتي ليه انطقي سرقتيها منين
ورد نظرت لها ببرود اه يا مروة سرقتها ميخصكيش اي حاجه بقى خليكي في حالك
رجعت ورد الي غرفتها لتجد كريم جالس في شرفة الغرفة يقرأ أحد الملفات فتذكرت أنه لم يأخذ علاجه فأحضرته و خبأت السلسال بين ثنايا ملابسها حتي لا يراه كريم و اتجهت اليه
كريم نفسي افتكره مره
ورد مش مشكله انا هنا عشان افكرك
كريم ابتسم و قال و لما متبقيش هنا
ورد هاجي عشان افكرك و امشي انت هتعملها مشكلة ولا ايه
كريم ضحك
ثم صمت للحظات و قال انا عارف ان مروة بتجرحك كتير بكلامها و بتضايقك بأفعالها بس ارجوكي استحملي عشاني
ورد انا معنديش مشكلة يا بيه انا متعودة على قلة الذوق دي مش أول حد يعدي عليا بس ايه الخطوة اللي جايه مش فاهمه اقصد أن بقالنا فتره اهو و مفيش حاجه
كريم بتهيألك مروة قربت تجيب آخرها
ورد انا معاك للاخر يا بيه بس ممكن طلب
كريم اكيد قولي
كريم انتي لسه زعلانه من يومها
ورد لا ولله
كريم اومال ليه بتقولي كده
ورد مش عارفه بس انا مش مرتاحه اوعدني
كريم حاضر يا ورد اوعدك اني عمري ما هشك
فيكي
ورد ماشي يا بيه
كريم للمره المليون هقولك بلاش كلمة بيه دي
ورد ليه مالها كلمة بيه يا بيه
هي بتضايقك يا بيه ولا ايه
كريم طب امشي من قدامي يا ورد بدل ما أخرج عن شعوري بجد
اروى لما شوفتك مصدقتش عيني بس مكنش ينفع اضيع الفرصة دي من ايدي
عمر ابتسم بتهكم لا و انتي بتقدري الفرص كويس اوي
اروى عامل ايه
عمر ميخصكيش
اروى لسه زعلان مني
عمر الزعل بيبقى علي قد الغلاوة يا اروى و انا مش شايفك اصلا عشان ازعل منك انتي بس اللي مش قادرة تستوعبي انك بقيتي ولا حاجه في حياتي و ده مجهودك يعني برافو
و هنا تفاجئت من وجود تلك الفتاة فنظرت له بتساؤل فقالت اروى بتعجرف
اروى انتي مين و عايزة ايه
ريم انتي اللي مين
اروى احنا لسه مخلصناش كلامنا
عمر كلامنا خلص من زمان اوي يا اروى
ثم تحرك من مكانه و سحب ريم خلفه ليخرج من المكان سريعا و بدون اي كلام استقلوا السيارة لينطلق بها و بعد فترة اوقف السيارة على كورنيش النيل ليستمتعوا بنسيم الهواء
عمر عارفه الجو ده ناقصة ايه
ريم كوبايتين شاي
عمر الله ينور عليكي دقيقة هنزل اجيب اتنين شاي و راجع
و بالفعل ترجل من السيارة و بعد لحظات عاد و بيده كوبان من الشاي ثم جلسوا بهدوء يتأملوا هذا المنظر الهادئ
ريم ممكن سؤال
عمر مين اللي شوفناها في المول
ريم نظرت له بتوتر و قالت أيوة
عمر دي اروى البنت اللي كنت بحبها مش عارف قدري عايز مني ايه و اخيرا لما قدرت امحيها من حياتي و اكمل و انسى الماضي ظهرت تاني
ريم بس اعتقد لو
انت خرجتها من حياتك فعلا ظهورها تاني مش هيفرق معاك
عمر و هي فعلا مبقتش فارقة معايا كل ذرة حب كانت جوايا ليها اتحولت لكره
ريم انت تستاهل حد احسن منها
بكتير
عمر نظر لها للحظات
و لأول مرة لا تستطيع تفسير نظراته تلك أطال النظر بها لتخجل
بشدة و تقول بتوتر
ريم ممكن نروح
بقى عشان منتأخرش
ابتسم عمر و قال خلصي كباية الشاي بتاعتك طيب
و بعد لحظات انطلق بسيارته و اتجه الي البيت و
كان ېختلس النظر اليها من حين لآخر و قال بداخله
التالي
استيقظت ورد باكرا و ذهبت الي ريم حتي تساعدها في تجهيز اغراضها و كذلك عمر بدأ في تجهيز اغراضه و بعد فترة طويلة استعد الاثنان للرحيل لتقف ورد و كريم و معهم بسملة
كريم عمر مش
هوصيك خلي بالك من ريم
ورد خلي بالك من نفسك يا حبيبتي بالله عليكي انا كل شوية هتصل بيكي ابقي ردي علطول
ريم حاضر يا ورد
بسملة اوعى تزعلها انت فاهم هعرف على فكرة
عمر ولله ازاي بقى
ثم
و قالت خلي بالك من نفسك يا ريم و ارجعيلي بسرعة ها
ريم متقلقيش عليا مش هتأخر ايه ده انتي بټعيطي
بسملة لا دي حاجة دخلت في عيني بس
ضحك الاثنان عليها ثم ودعوهم و خرجوا من المنزل و استقلوا سيارة عمر ليذهبوا في طريقهم وقفت ورد أمام باب الفيلا ثم دخلت هي و كريم
و أغلقوا الباب خلفهم و قالت بسملة
بسملة ورد ميس فاطمة زمانها جايه دلوقتي انا هرجع البيت بقى
ثم ذهبت بسملة من امامها و وقفت ورد أمام باب المنزل بتوتر فقال كريم
كريم اطمني مش هيحصل حاجه
ورد دي شكلها ريم تلاقيها نست حاجه
و ركضت سريعا لتفتح الباب و لكنها عندما فتحته تسمرت مكانها و نظرت للواقفين امامها پصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن
الفصل الحادي و العشرون
نظرت للواقفين امامها پصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن
ورد انت
حبيبة خالو
نظرت ورد الي خالها پصدمة كبيرة و عيون متسعة فرجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم فدلف رمزي و معه زوجته و ابنته سريعا و قال كده يا ورد تختفي فجأة و تخوفينا عليكي مكنتش اتخيل اني
هلاقيكي في القاهرة هنا
كريم نظر لورد بعدم فهم ليجدها في حالة صدمة فقال مين دول انتي تعرفيهم
ورد حاولت التماسك قليلا فقالت انا معرفش مين دول ياريت
تطردهم برا
ثم اتجه الي كريم سريعا هي بس اخده على خاطرها مني خليها تعقل كده مش انت جوزها
رمزي ربنا وقعك في طريقي هو انتي مش معرفه جوزك اللي حصل زمان ولا ايه
كريم نعم
ورد اتجهت لخالها سريعا و قالت بصوت خفيض خد مراتك و بنتك و امشي احسنلك و الا قسما بالله لهنسي انك تقرب امي بحاجه و انت عارف انا ممكن اعمل ايه يا يا خالي
رمزي ابتسم بخبث و انتي فاكرة اني همشي بالسهولة دي
كريم بتلقائية طيب اتفضلوا مينفعش تفضلوا واقفين علي الباب كده
رمزي دلف سريعا و خلفه زوجته و بقيت ابنته أمام
ورد تطالعها بخبث و حقد
هاجر من صغرك مش سهله عرفتي تقعي علي راجل زي ده ازاي
ورد عقدت ذراعيها و قالت انا
مبعملش حاجه يا هاجر كل حاجه بتيجي لحد عندي عشان بعيد عنك انا سالكة و صافية من جوايا لكن اللي زيك هيعيش و ېموت بالسواد اللي جواه
هاجر ميبقاش قلبك اسود بقى ولا وحشك العقاپ بتاع زمان
هاجر لسانك طول اوي انتي بس احسنلك متطوليش معايا
ورد اتصدقي خۏفت لا ولله خۏفت و ركبي بتخبط في بعض انتي اللي متطوليش معايا يا هاجر عشان صدقيني ورد اللي قدامك دلوقتي غير بتاعت زمان و متنسيش ان في حساب قديم بينا بلاش تصحيه
هاجر اما نشوف
كريم تعالي يا ورد
نظرت لها ورد بحدة ثم دلفت لهم لتقف بجانب كريم و معالم وجهها لا تفسر
رمزي بيتك جمي
ورد هتمشوا امتي
كريم نظر لها بدهشة لتكرر سؤالها هتمشوا امتي لا انا مش هسألكم بكرة الصبح مش عايزة اشوف حد منكم هنا
منيرة زوجة رمزي جرا ايه يا ورد هي امك معلمتكيش ازاي تعاملي الضيوف ولا ايه ولا صحيح
انا نسيت أنها ملحقتش بس احنا نعلمك يا حبيبتي
ورد هو انتو من ناحية علمتوني فانتم علمتوني اوي
ورد انت متعرفش حاجه
كريم طيب عرفيني
كريم تنهد و قال طيب اهدي بس عيب يمشوا كده دول لسه واصلين ياخدوا واجبهم الاول طب
ورد صدقني اللي زي دول ميستاهلوش اي حاجه كويسة
و هنا اتجهت لهم هاجر بدلال و حدثت كريم هو مفيش حمام هنا
ولا ايه عايزة اغسل وشي كده عشان افوق
كريم فتحية يا فتحية
جاءت فتحية مهرولة فقال
خدي الآنسة للحمام و خليكي معاها عشان لسه متعرفش الطريق
فتحية امرك يا بيه اتفضلي يا بنتي
بسملة ورد بصي الميس
اديتني ايه نجمه كبيرة
ورد روح ورد ايه الشطارة دي يا بليه
منيرة هي دي بسملة
بسملة نظرت لها بتعجب و قالت انتي مين يا ست انتي
كريم بليه
احنا قولنا ايه
بسملة ماشي اسفه مين حضرتك
منيرة انا مرات خالك يا حبيبتي
بسملة خالي مين
بسملة ابعدي عني انتم جيتوا تاني ليه
رمزي انتي مكبره البت علي
كرهنا ولا ايه يا شيخه اتقي الله حتي البنت الصغيرة مسلمتش منك
كريم حدثه پحده ياريت تتكلم بطريقة احسن من كده ورد مراتي و انا مش هسمح أن حد يكلمها بالطريقة دي حتي لو كان خالها راعي كلامك احسن
رمزي تراجع و قال لا مش قصدي ولله ما انت شايف البت بتتكلم ازاي لوحدها كده يعني
ثم نادى علي هنا ابنة فتحية و جعلها تأخذ بسملة قليلا و ترعاها و عندما جاءت فتحية قال لها أن تهتم بهم و توصلهم الي غرفة الضيوف و امسك يد ورد و صعد بها الي غرفتهم
وصل عمر و ريم الي الباص الخاص بالجامعة و أخذت ريم الكشف الخاص بها بأسماء الطلبة المسؤولة عنهم لتجد اسم عمر من ضمنهم فارتاحت قليلا
متابعة القراءة