روايه وردتي الشائكه

موقع أيام نيوز


عن
تفكير يفرق 
ريم يعني ايه 
عمر يعني انا مش بفكر فيها 
ريم انت ليه حابس نفسك في الماضي ليه مش عايز تبص لبكره
عمر صدقيني لو اعرف اجابه السؤال ده كنت قولتها لنفسي قبلك
ريم انت شايف انها كانت تستاهل حبك ده 
عمر للأسف لا 
ريم يبقى بتضيع دقيقة واحدة من عمرك في الزعل عليها ليه هي متستاهلش زعلك ولا تستاهل انك تفكر فيها 

عمر عارف كل ده هي المشكلة كلها هنا 
ثم أشار إلي قلبه بقلة حيله لتقول ريم 
ريم عمر مش بهزر 
عمر اسف كملي 
ريم متزعلش غير علي الحاجات اللي تستاهل هي جرحتك من غير ما تفكر فيك ولا تفكر حالتك هتكون ايه ولا فكرت حتي هتقدر تكمل بعدها ولا لا عمرك بيجري و انت واقف في نفس المحطة و لو جاتلك فرصة عشان تغير من نفسك النهاردة صدقني مش هتيجي تاني 
ركز عمر في كلامها و بعد أن انتهت قال و تفتكري لو حاولت هنجح 
ريم ابتسمت افتكر جدا مفيش مستحيل كل حاجة بتبدأ بخطوة 
نظرت له ريم بخجل و احمرت وجنتيها و جاءت لتهرب من أمامه
و لكنه امسك يدها و ضحك بخفة 
عمر خلاص استني صحيح هتطلعي معانا الرحله ولا ايه 
ريم تنهدت بضيق ڠصب عني هطلع
عمر ليه كده 
ريم هبقى معاكم مشرفة 
عمر طب و مضايقة ليه اهو تغيري جو 
ريم بصراحه انا
مش عايزة اعمل مشاكل و انت اكيد عارف دماغ زمايلك كلهم 
عمر فهم قصدها فقال سيبك من كل ده و حاولي تغيري جو اهم حاجه 
ريم انت طالع 
عمر و دي محتاجه كلام اكيد رايح و حتي لو مش رايح هروح عشانك 
ريم و
انت مالك بيا 
عمر بتردد لا اقصد يعني عشان اخد بالي منك مبقاش قلقان
ريم عقدت
ريم و ده من امتي بقى 
عمر من النهاردة عندك مانع 
في غرفة ورد 
لم يعرفوا كم من الوقت مر و هم في تلك الوضعية ظلت ورد تربت علي كتفه حتي امتصت كل الطاقة السلبية المدفونة بداخله تسربت الي داخله راحة لم يشعر بها منذ وقت
طويل خصوصا منذ ۏفاة والدته لو كان الأمر بيده لاختار أن يظل قريب منها حتي اخر نفس له 
كريم بكتير بقالي زمن محسيتش بالراحة دي
ورد ابتسمت و جاءت لتتحرك و لكنه أوقفها شكرا انك كنتي جمبي في الوقت ده 
ورد بتشكرني علي ايه بس ده انت زي جوزي يعني 
كريم ضحك وقال حلوة زي جوزي دي 
و في تلك اللحظة طرقت ريم علي الباب 
ريم انا ريم ممكن ادخل 
ورد اكيد ادخلي 
دلفت ريم الي الغرفة بإحراج فذهبت لها ورد سريعا بنت حلال كنت لسه هجيل 
ورد في ايه ايدك متعورة من ايه 
ريم مټخافيش دي حاجة بسيطة ولله انا كنت عايزاكي
بس
كريم تنحنح و قال طيب اسيبكم علي راحتكم 
و جاء ليخرج و لكن ريم أوقفته و قالت لا خليك عادي
ثم قالت محدثاهم في رحلة تبع الجامعة انا هطلع فيها مشرفة بس كنت محتاجه موافقتكم 
ورد فين الرحله دي 
ريم شرم الشيخ و هيبقى فيه سفاري و كذا نشاط كده 
كريم انا عن نفسي موافق و مطمن عشان عمر هيبقى معاكي 
ريم نظرت له بتعجب انت عرفت منين أن عمر جاي
هو قالك 
كريم ابتسم لا مقالش بس مادام انتي رايحه اكيد هو هيروح 
ريم نظرت له بعدم فهم فقالت ورد بقلق انتي لازم تروحي طب خاېفه عليكي 
ريم متقلقيش هاخد بالي من نفسي 
ورد برضو مش مرتاحه و انتي عارفه لما اكون مش مرتاحه لحاجه ايه اللي بيحصل
كريم متقلقيش يا ورد غير كده عمر هيبقى معاها و هياخد باله منها 
ورد سكتت للحظات فقالت ريم خلاص لو مش مرتاحه هعتذر 
ورد فكرت للحظات ثم قالت خلاص يا ريم روحي بس ولله لو تليفونك اتقفل لحظة واحدة بس لهزعل منك بجد
ريم عانقتها بحنان و قالت متقلقيش على اختك بقى ربنا يخليكي ليا 
كريم ابتسم و قال حيث كده بقى انتي و عمر بكرة تنزلوا تجيبوا الحاجات اللي هتحتاجوها للسفر 
ريم انا مش عايزة اتعبك معايا ولله شكرا 
كريم هو احنا مش اتفقنا أننا اخوات ولا ايه 
ريم ابتسمت أيوة ربنا يخليك 
ثم خرجت من الغرفة لتترك ورد و كريم معا نظرت ورد الي كريم بأعجاب و فرحت بسبب معاملته الطيبة لأختها 
كريم انا هروح ارتاح شوية 
و بعدها ذهب كريم لينال قسطا من الراحة و ذهبت ورد لتطمئن علي صابر 
عند عمر ظل ينظر الي الهاتف پصدمة كبيرة و بعد لحظات رد عليها بحذر
عمر الو 
كنت فاكراك مش هترد عليا 
عمر عايزة
ايه 
اشوفك 
عمر صمت للحظات ثم انهي المكالمه في وجهها لتتصل مرة أخرى ليرد عليها 
انت قفلت في وشي 
عمر ده اقل رد تستاهليه بصي يا بنت الناس انتي صفحة و اتقفلت في حياتي و احسنلك تنسيني زي ما انا نسيتك و ده مش صعب عليكي يا اروى لان مفيش احسن منك في التخلي 
اروى عمر اسمعني احنا لازم نتقابل ضروري في كلام كتير محتاجه اقوله 
عمر و انا قولت اللي عندي 
ثم انهي المكالمه في وجهها مرة اخرى و أغلق الهاتف بأكمله ثم تنهد بضيق و ندم كثيرا أنه رد عليها في الوقت الذي نجح فيه ليخرجها من قلبه عادت إليه مرة أخرى و لكن الان قد اختلف الوضع فقلبه أصبح لغيرها ترا ماذا يخبئ لهم القدر 
في اليوم التالي 
استيقظ كريم من نومه بإرهاق و بحث بعيونه حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فنهض من مكانه و أخذ دش ثم ارتدي ملابسه و ذهب الي غرفة والده ليجده في احسن حال علي غير العادة و يبدو عليه الراحة ففرح بشدة بسبب شكله هذا
و أدرك أن السبب هي ورد 
منذ أن
جاءت هذه الفتاة الي حياته و هي تنشر رحيقها في كل شئ
تلمسه جلس أمام والده بشرود و ظهرت ورد
في رأسه فجأة ليبتسم بحب و قد لاحظ والده تلك
النظرات ليرمقه بخبث نوعا ما و عندنا نظر له كريم آفاق من شروده هذا و فهم نظراته ليبتسم و حاول تغيير الموضوع 
كريم عامل ايه النهاردة عارف اني بقالي كذا يوم مقصر معاك بس ڠصب عني بس واضح
أن ورد واخده بالها منك صح 
صابر حاول ان يبتسم قليلا و نظر له بسعادة ليحدثه كريم و كأنه يحدث نفسه 
كريم غريبة البنت دي
من ساعة ما ظهرت في حياتي كل حاجه بتتغير قلبت حياتي كلها و لحد دلوقتي انا مش قادر افسر
احساسي اتجاهها في ايديها سحر مش طبيعي كل ما ابصلها بحس ان كل حاجه بخير بحس اني مش محتاج اقلق من حاجه طول ما هي جمب 
احم انا هنا 
قالتها
ورد بإحراج بعد أن سمعت كلام كريم عليها و دق قلبها بشدة بسبب كلماته تلك نهض هو من مكانه بتوتر و فرك شعره بيده مع ضحكه عفوية 
كريم انتي جيتي امتي 
ورد ابتسمت من ساعة ما بدأت تمدح فيا 
كريم طيب انا هروح اعمل مكالمه مهمة و راجع تاني
ثم خرج من الغرفة سريعا و بعد أن خرج وقف أمام باب الغرفة و حدث نفسه 
كريم ايه شغل المراهقين اللي انا فيه ده 
ثم ذهب في طريقة و ابتسامة جميلة على وجهه لتتلاشى تلك الابتسامة عندما
وجد مروة أمامه تطالعه بشك ليعبس فجأة و جاء ليتخطاها و لكنها وقفت أمامه لتمنعه 
مروة في ايه لما شوفتني كشرت ليه 
كريم عايزة ايه 
مروة عايزاك ترجع كريم اللي انا اعرفه انت ليه بتتعب قلبي معاك 
كريم انتي اللي ليه بتتعبيني معاكي يا
مروة صدقيني الحب مش بالعافيه و عمايلك دي هتخسرك كتير 
مروة برجاء طيب طلق البتاعة دي و اوعدك اني هتغير ولله انت ليه مش حاسس
بيا انا
كريم قصدك ايه يعني 
مروة انت فاهم قصدي كويس 
كريم نظر لها بلامبالاة طيب يا مروة انا مش فارق معايا كل ده و ورد مراتي
و لو مش عاجبك دي حاجه ترجعلك و عن اذنك بقى 
مروة الو
امير ورد محمد عبد السلام ٢٤ سنه اصلها من اسكندرية هربت من خالها و جت القاهرة من ٧ سنين و سكنت في منطقة شعبية علي قد فلوسها عندها أختين ريم و بسملة و دول اهم اتنين في حياتها من فترة صاحب البيت اللي كانت مأجره شقه عنده
سحب الشقة بعد ما 
امير ليا مصادري بقى 
مروة ابتسمت بشړ و قالت بنبرة غامضة طبعا انت عارف هتعمل ايه دلوقتي 
امير ابتسم بخبث من غير ما تقولي انا نفذت استني المفاجأة بكرة 
الفصل العشرون
ريم خمس دقايق و نازلة 
عمر متنجزي يا بنتي ايه كل ده 
ريم معلش انشغلت شوية مع بسملة الميس بتاعتها جت و كانت خاېفة منها شوية لحد ما اخدت عليها
عمر طيب يلا
و بعد مرور خمس دقايق سمع صوتها خلفه 
ريم يلا نتحرك 
الټفت لها عمر و نظر لها بإعجاب واضح لتخجل هي قليلا 
عمر شكلك حلو النهاردة 
ريم شكرا 
عمر ابتسم بتوتر ثم تحرك الاثنان و اتجهوا الي أحد المولات ليشتروا كل ما سيحتاجونه و بعد فترة وقفت ريم بتعب و قالت 
ريم كفاية كده لفينا كتير 
اسف ماخدتش بالي
ريم حصل خير 
ابتسم هذا الشخص لها و نظر لها بإعجاب و عندما لاحظ عمر تلك النظرات سحب ريم الي الجانب الآخر و وقف يناظر هذا الشخص بحدة
عمر في حاجه ولا ايه 
لا انا بعتذرلها بس
عمر طيب
و اعتذرت اتفضل و ابقى فتح بعد كده بلاش شغل الاستهبال ده 
ما قولت مكنش قصدي 
عمر مش عايز كلام كتير اتفضل امشي 
نظر له هذا الشخص بتعجب ثم ذهب في طريقه لتقول ريم
ريم في ايه يا عمر ما هو قالك ماخدش باله
عمر بعصبية هو ايه اللي ماخدش باله ليه شفافه انتي 
ريم طب خلاص حصل خير انت متعصب ليه
عمر ولا متعصب ولا حاجه انا تمام
ريم واضح فعلا 
عمر سار
بها للحظات حتي خطرت فكرة في رأسه فقال
عمر ريم بصي خليكي هنا ثواني هروح اسأل على حاجه و جاي 
ريم تمام متتأخرش بس
عمر متتحركيش من هنا 
ريم حاضر
عمر ابتسم و تحرك من مكانه و ذهب الي أحد محلات المجوهرات و اشتري عقد لريم رقيق 
خرج من المكان بسعادة و وضع علبة العقد في جيبه فلم ينتبه للقادمة نحوه حتي اصطدم بها
عمر انا اسف جدا 
توقف عمر عن الكلام عندما نظر إلي وجهها أنها أمامه بعد كل تلك الفتره
ورد يلا يا عم صابر جه معاد الدوا 
ثم توجهت نحوه و ساعدته في تناول دوائه و لكن فجأة و بدون قصد أوقعت
ورد انا آسفة ولله ماخدتش بالي 
و ساعدته سريعا لتخلع عنه ثيابه المبللة ثم اتجهت الي خزانته و أخرجت منها بعض الثياب علي عجله فلم تنتبه للصندوق الذي
وقع منها و بعد لحظات قد انتهت من تبديل ملابسة و رتبت الغرفة و استعدت للخروج و لكن استوقفها هذا الصندوق لتنظر له بتساؤل كيف أتى هذا الصندوق الي هنا 
تجمعت في عيونه فندمت كثيرا علي تطفلها
 

تم نسخ الرابط