روايه مزيج العشق كامله جميع الفصول
المحتويات
بلهيب أزرق ناريا كاد أن ېحرق نادين في ظهرها.
أما بالنسبة له فلم يشعر جسده بأي شعور يذكر عندما اقتربت منه نادين بهذه الطريقة وكأنها لا شيء على الإطلاق على عكس كارمن التي بلمسة بسيطة منها جعلته يشعر بتيار كهربائي في جميع أنحاء جسده ثم تمتم ببرود الله يسلمك يا نادين
أنزل ذراعيها اللتين تلتف حول رقبته مثل الحية التي تلتف حول فريستها وهو يتنهد مما فعلته فهذا الأمر الآن بالطبع سيسبب له مشاكل مع كارمن بالتأكيد ستغضب منه الآن.
اختفت الابتسامة المشرقة عن شفتيها وقد أقتحن وجهها بشدة حيث نجحت تلك المرأة البغيضة حړق أعصابها عندما اقتربت منه ولكن كيف لها أن تمنعها وهي زوجته في النهاية أيضا.
جلس أدهم بهدوء بجانبها دون ان ينبس ببنت شفة.
بدأ أدهم بشرب قهوته بعد أن سكبتها كارمن في فنجانه ثم قال بعدم إكتراث جيت بليل يا امي ومحبتش ازعج حد طلعت علي جناحي فورا
نطقت ليلى بصوت خفيض ماكر وألقت نظرة سريعة على مريم التي فهمت عليها سريعا قول كدا بقي انك ما صدقت وصلت وروحت طيران علي الناس اللي وحشوك
اقتربت كارمن منه بجرأة وهي تميل عليه ثم وضعت كفها الناعم على خده ومسحت آثار قبلات تلك الحرباء بتعمد واضح ثم رفعت يدها الأخرى إلى صدره متظاهرة بتعديل رابطة عنقه.
حدقت كارمن في عينيه بإشتياق قائلة بنعومة مفرطة يتخللها الغنج لا يا ماما بالعكس ماتظلميهوش.. انا اللي مسكت فيه امبارح اول ما لاقيته قدامي.. كان وحشني اوي اوي ماقدرتش اقوم من حضنه طول الليل
برزت عينا أدهم إلى الأمام وهو يحدق فيها پصدمة حقيقية لأنه توقع منها كل شيء بعد حركة نادين باستثناء هذه التصرفات الجريئة منها أمامهم لكنه ابتسم بدهاء من مكرها الذي أسعده وأرضاه كثيرا وهي علمت بذلك جراء عيناه التي إلتمعت بشغف نحوها.
قالت ليلي بابتسامة متلاعبة وقد أحببت ما فعلته كارمن ربنا يسعدكم يا حبيبتي
بعد بضع دقائق أمام قصر البارون
ركبت السيارة بجانب زوجها حيث كان جالسا أمام عجلة القيادة وفقالت برقة ادهم ممكن تستني ماتطلعش دقيقة بس
همست كارمن بنبرة خجولة بعض الشئ بينما تعلو شفتيها إبتسامة رائعة اتفضل
أخذ من يدها الصندوق الملفوف بأناقة وحدق فيها بذهول وسأل باهتمام فيها ايه العلبة دي يا حبيبي
هزت كارمن كتفيها وأجابت ببساطة افتحها وانت تعرف
بدأ أدهم بفك الرابط من علي الصندوق ثم أزال المغلف ورماه إلى جانبه بإهمال لتتسع عينيه بدهشة حيث رأى مجموعة مصاحف قرآنية داخل الصندوق ثم استمع إلى صوت كارمن اللطيف قائلة كنت بفكر طول فترة سفرك في هدية اقدمهالك لما ترجعلي بالسلامة
ثم ألتقطت احدي المصاحف من الصندوق ووضعته امام زجاج السيارة من الداخل قائلة بمحبة مافيش افضل من كلمات الله عشان تحفظك من كل مكروه في اي مكان تروحو
في نظره كانت هذه بالفعل أعظم هدية نالها في حياته لأنها كانت كلمات الله الحافظ كما أنه شعر بمقدار المشاعر العميقة التي تكنها كارمن في قلبها له لقد كانت هدية معبرة جدا وتأثر بها بقوة.
قال أدهم بابتسامة وعيناه تشعان لها بالحب والتقدير ربنا يخليكي ويحفظك انتي ليا يا قلبي وكفاية عندي اني اشوفك قدامي دي احلي هدية في الدنيا
همست كارمن بصوت خجول ربنا مايحرمنيش منك حبيبي.. باقي المصاحف هنحطهم في المكتب عندك
ثم أدارت رأسها إلى الوراء ونظرت إلى السيارات المتوقفة في الخلف من خلال الزجاج المظلم للسيارة وتمتمت مازحة طب يلا اتفضل اتحرك.. احنا بقالنا كتير واقفين كدا الحراس هيفهمونا غلط
ضحك أدهم بصوت عال على مزحتها الطريفة ثم سرعان ما سيطر على قهقهته وهمس بابتسامة جذابة على شفتيه بينما يقترب منها بمكر واضعا يده علي قمة المقعد خلف رأسها مش متحرك ويفهمو اللي يفهمو مايهمنيش
إلتصقت كارمن في باب السيارة قائلة بإرتباك مختلطا بخجل مما ينوي فعله ادهم مش وقت رخامة بقي لو سمحت
رفع أدهم حاجبيه وابتسامة لا تزال على شفتيه متمتما لما تقوليلي الاول انك مابقتيش زعلانه مني
ابتسمت كارمن بهدوء وقالت بنبرة متلاعبة أيضا بعد أن تأكدت قليلا من أنه لن يكون متهورا لا لما اتأكد انك بقيت تفهمني ومش هتسيبني تاني لوحدي وتخلع
مال أدهم نحوها قليلا وقبل خدها بحب ليهمس بجانب أذنها اوعدك وغلاوتك عندي عمري ما هخلع ابدا
رفعت بصرها محدقة فيه متسائلة ببراءة والمرة الجاية هتاخدني معاك وانت مسافر
لثم ادهم جبينها بعمق قائلا بنفس الصوت الخاڤت مش هسافر بعد كدا غير وانتي معايا..
ثم قرص وجنتيها المشټعلة بأحمر قاني بخفة متسائلا ها لسه زعلانه
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيب عليه بينما تصاعدت الحرارة في وجنتاها مم جعلها تشعر بالدفء والإسترخاء من خۏفي عليك كنت زعلانه منك
ثم أردفت بنبرة صادقة ادهم انت نعمة ربنا عوضني بها عن كل حاجة اتحرمت منها في الدنيا وبحبك اوي
إلتمعت عينا أدهم من السعادة التي جعلت ابتسامة كارمن العاشقة تتسع أكثر قائلا بهيام في عينيها وانا بعشقك يا عمري كله
جميل أن تكون شيء ثمين لدى شخص ېخاف فقدانك يوما.
بعد حوالي ساعتين في شركة البارون ديزين
في مكتب كارمن
جالسة أمام الكمبيوتر تقوم ببعض الأعمال قاطعها دلوف مالك بعد أن طرق الباب.
مالك بصوت مرح صباح النشاط علي مديرتنا
تركت شاشة الحاسوب ناظرة إليه وردت بابتسامة على تحية الصباح صباح الورد يا مالك
جلس مالك امامها قائلا بإهتمام ايه الاخبار معاكي بالشغل
أومأت برأسها قائلة بهدوء كله تمام انت لسه واصل
همهم مالك وقال بلا مبالاة ايوه عديت علي الشركة التانية خلصت شوية حاجات وجيت علي هنا..
ثم أردف وهو يستعد للنهوض اذا احتاجتي مني حاجة انا علي مكتبي
أوقفته كارمن وهي تعبث في حقيبة يدها وقالت على الفور ماشي.. استني قبل ما انسي
أخرجت الكتاب من حقيبتها وقالت بمزح خد وقول لمراتك ترحمني شوية من الزن
أمسك مالك الكتاب منها وبدأ يفحص غلافه وهو يتمتم ماظنش انها هتبطل دي يدوب بتسخن
رفعت كارمن حاجبيها بدهشة وقالت بتساءل ازاي يعني
نظر مالك إليها محاولا كبح ضحكته وقال على مضض الهانم طالبة مني اجيبلها رنجة
اتسعت عيناها وقالت بإيماءة صغيرة من رأسها انت بتهزر صح
قال مالك بضحكة خاڤتة والله بجد شكلها بتتوحم
تمتمت كارمن بغيظ ازاي البت دي
متابعة القراءة