روايه مزيج العشق كامله جميع الفصول
المحتويات
تفكر بهذه الطريقة.
اخذت تقنع نفسها بهذا التفكير ان أدهم هو عم ابنتها فقط لكن قلبها مرتجف بشدة ومرتبك خاصة أن أدهم يعاملها منذ أسبوع بشكل مختلف تماما عن تعامله معها عندما تزوجت من عمر.
يتعامل معها بلطف شديد وأصبح أسلوبه هادئا لكنه أحيانا يتصرف معها بطريقة استفزازية تثير ڠضبها بشدة لكنها ايضا لا تنكر انها اعجبت جدا بإهتمامه بالطفله وحنانه معها وتسعدت في تعلقه بها وراقت لها كثيرا هديته في عيد ميلادها فكانت عبارة عن كلب صغير لملك أحبته للغاية وأصبحت تلعب معه وفرحت به كما أنه خصص له بيتا صغيرا في الحديقة لينام فيه.
نفضت كل هذه الأفكار من رأسها متجاهلة دقات قلبها وهي تتذكر هذا الحلم مجددا وأصرت تحادث نفسها بعناد أنه عم ابنتها فقط ولا شيء أكثر من ذلك ثم نهضت من الفراش وأدت روتينها اليومي.
استيقظ أدهم مټألم ظهره من نومه على الأريكة.
حسنا ! هذا اختياره فكان بإمكانه إعداد المكتب لها أو تركها تنام على الأريكة لكنه لم يستطع جعلها تجلس في غرفتها الخاصة التي أرادت أن تأخذها.
هو يريد أن يأخذ الأمور بينهما بهدوء ويقترب منها تدريجيا ولا يريد أن يخيفها أو يجبرها على الاقتراب منه رغما عنها.
بعد لحظات خرج متوجها إلى صالة الألعاب الرياضية لتنشيط جسده قليلا وإزالة الآلام التي يشعر بها.
عند كارمن
خرجت من الغرفة مرتدية فستانا رماديا يتناسب تماما مع قوامها الممشوق يظهر نحافة خصرها وأكمام ذراعيه يبلغ طوله أقل من ربع كم ويمتد فوق قدميها بقليل.
تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس.
ظنت أنه غادر الجناح فأكملت طريقها للخارج لكنها توقفت بإندهاش عندما سمعت صوتا يأتي من صالة الألعاب الرياضية التي لم تدخلها من قبل.
ذهبت إلى هناك لتري ما يحدث بالداخل
أعجبت كثيرا بجسمه الرياضي وصلابة عضلاته القوية لقد كان وسيما بشدة.
خطړ ببالها ذلك الحلم الذي رأته وما قاله لها وشردت قليلا بتفكيرها ولم تدرك أنه أنهى ما كان يفعله وينظر إليها في صمت.
استيقظت من شرودها عندما رأته يتجه نحوها ونصفه العلوي بأكمله مغطى بقطرات العرق.
مال عليها وهو يقترب منها كثيرا ويضع يديه الاثنين على الحائط خلفها يأسرها بذراعيه.
نظرت إليه بتوتر وعدم فهم وقلبها يدق كطبول داخل ضلوعها لدرجة أنها اعتقدت أنه يستطيع سماعه جيدا.
أما بالنسبة له فقد كان يحدق في عينيها الزرقاوتين المرتبكة التي ثملته وجعلته ينسى من يكون في هذه اللحظة
فجأة انقطعت أنفاسها وأغلقت عينيها بإحكام حالما أحست بأنفاسه الساخنة تلامس بشرتها وشفتاه تكاد تلامسان شفتيها تقريبا ولا يفصل بينهما سوى بوصة واحدة.
اعتقدت للحظة أنه سيقبلها لكنه أمسك بالمنشفة المعلقة خلفها مباشرة ورفعها يجفف بها وجهه ببطء ثم ابتعد عنها وأعطها ظهره.
ابتسم أدهم بمكر قائلا بنبرة عادية لكن تخفي ورائها الكثير من المشاعر داخله صباح الخير يا كارمن.. صاحية بدري ليه..!!
فتحت كارمن عينيها تطلق سراح أنفاسها التي كانت تحبسها داخل صدرها وأخذت تحاول التركيز على ما تريد قوله بعد أن شتت هذا الماكر أفكارها.
لماذا يلعب بأعصابها هكذا
لا تعرف لماذا تتبعثر مشاعرها عندما يقترب منها
تمتمت بخفوت صباح النور.. ممكن اكلم معاك في حاجة قبل ما تروح الشغل
نظر ادهم اليها قائلا بإهتمام اكيد.. بس الاول هاخد شاور من العرق اللي انا فيه دا ونتكلم
كارمن بصوت هادئ تمام هستناك برا في الليفينج
أنهى أدهم حمامه وتوجه إلى غرفة الملابس مرتديا بدلة رائعة من أكبر الماركات العالمية والتي أبرزت قوة عضلات كتفه.
خرج متوجها إلى المكان الذي كانت تجلس فيه كارمن بانتظاره في توتر.
رأته يتقدم منها برجولته الطاغية وسبقته رائحة عطره المميز ليخطف أنفاسها بجاذبيته الساحقة.
للحظة شعرت بالغيرة من كل من سوف يراه بكل هذه الأناقة المذهلة التي تذهب العقل واخذت تحدق فيه بصمت.
جلس أدهم بجانبها بشكل مريح على الأريكة واضعا يده على الأريكة خلف ظهرها.
بدأت هي الكلام على الفور ادهم انا كنت عاوزة انزل الشركة وابدأ الشغل
ادهم بتساءل انتي حاسة انك مستعدة دلوقتي وان صحتك احسنت
أجابت كارمن برقة ايوه وحاليا ملك طول الوقت مع مامتك ومامتي وانا بدأت ازهق من قعدة البيت وكمان انا بدأت اشتغل تاني علي شوية تصميمات لفساتين جديدة.
ادهم بحماس بجد طب ما توريني كدا عملتي ايه
كارمن بإحراج لا مش دلوقتي لما اخلصهم احسن.. انت عارف انا بقالي اكتر من سنتين ماحاولتش اصمم وعشان ارجع لثقتي في نفسي تاني محتاجة وقت ومراجعة
ابتسم أدهم بجاذبية وقال ماتقلقيش انا موجود وهساعدك فيهم وانا موافق تقدري تيجي الشركة في الوقت اللي يناسبك
ردت بإندهاش وحماسي طفولي بجد.. يعني ينفع اجي معاك بكرا
ضحك ادهم على حماسها ثم أجاب بصوت رخيم اكيد ينفع بس هتكوني تحت اشرافي المباشر لحد ما تعرفي كل حاجة ماشية ازاي
رجعت مرة اخري لتوترها لأنها لم تكن تريد أن تكون معه كثيرا بسبب ما شعرت به في قربه منها وحاولت اعتراض حيث كانت تفرك يديها في حيرة وعيناها تنظران إلى الأرض أمامها.
همست كارمن بإرتباك بس انا الاول كنت بشتغل مع مالك وعمر الله يرحمه.
شعر ادهم بالغيرة من حديثها ليصحح حديثها بتريث كنتي.. حاليا مالك مشغول بإدارة شركة المقولات وماتنسيش انه بقي نائب مجلس الادارة وبما اني مش دايما موجود فهو اللي بيتابع الشغل هناك
همست كارمن بداخلها يعني مفيش مفر منك يا دراكولا
أومأت إليه بموافقتها في صمت ونهضت من مكانها فنهض معها يغادروا الجناح لتناول الإفطار مع الجميع.
في شركة البارون ديزين
نزل من سيارته وتوجه إلى شركته يسير بخطواته الهادئة في شموخ نحو المصعد ليذهب إلى الطابق الأخير.
نزل من المصعد وسار باتجاه مكتبه
دخل مكتب سكرتيرته فوقفت السكرتيره الجديده عندما دخل مباشرة قائلة بغنج متصنع صباح الخير يا استاذ ادهم
ضاق عينيه عليها بحدة محدقا في مكياجها الزائد عن حده وملابسها التي كانت أكثر ملاءمة لتكون ملابس سهرة ليست موظفه في شركة.
تجاهلها واستمر في السير إلى مكتبه فتبعته وهي تمشي متمايلة بكعبها العالي.
دخلت خلفه ورأته جالسا خلف مكتبه المريح بهدوء يحدق بها بجمود للحظة ارتبكت وإبتلعت لعابها بتوتر من نظرته الثاقبة.
هتف ادهم بصوت جهورى انتي مين
_ انا ياسمين حضرتك.. السكرتيرة الجديدة مكان مها
تذكر أن سكرتيرته قدمت استقالتها منذ فترة وجيزة بسبب مشاكل في منزلها هو لم يقتنع
متابعة القراءة