روايه نظره عمياء كامله بقلم زهرة الربيع

موقع أيام نيوز

عنها كان ينظر اليها واعينه ممتلئه بالدموع لا يجد كلمات مناسبه لقولها فقال بالم
..سامحيني يا تمار ارجوكي سامحيني
مسحت دموعها وقالت بيأس وحزن
وانت ذمبك ايه يا عماد ده انت الوحيد الي وقفت معايا بعد الي حصل
اغمض عيونه بحزن شديد وقبل ان يرد عليها سمع رنين هاتفه..وكان الاتصال من حازم 
نظر الي الى هاتفه پغضب وقال مسرعا
.احم..طب دي مكالمه من المكتب..مش هطول عليكي
بقلم...زهرة الربيع
ما ان خرج من عرفتها حتى رد عليه قائلا پغضب
....انت عايز ايه من الاخر
ضحك حازم بسماجه وقال
بس انا قولتلك عايز ايه..انت بس الي نسيت يا عمده
رد عليه بڠصب 
..انت فاكر ان حتى لو انا طلقتها هتقبل بيك..انسي... دي مش پتكره حد قد ما بتكرهك
كانت كلمات حازم كفيله ان تشعل نيران غضبه ولكن حاول ان يسيطر على انفعاله وقال بهدوء
احم..طب..طب نتفاهم يا حازم.. ارجوك تقدر الي انا فيه مقدرش اسبها مقدرش ادمرها اكتر من كده
لكن الاخر بتر النقاش قائلا بحزم
انا الي عندي قولتو يا عماد هتطلقها يعني هتطلقها... ممكن وقتها تخسرها بس على الاقل هتحافظ على اهلك...لاكن لو فضلت معاند هتخسر كل حاجه
نفسا قويا يحاول استجماع قوته او ما تبقى منها وصعد اليها ليحسم هذا الأمر
حين صعد لها كانت تمار تجلس على السرير بارتباك شديد ..فكل ما يشغل تفكيرها هو رسالة حازم وبمجرد ان علمت بدخوله قالت سائلة بلهفه
كلمك..حازم رد عليك
تنهد بحزن محاولا ان لا يضطرب في الاجابه وقال
هنا فقدت الأمل الوحيد الذي كان لديها ارتمت بين يديه تبكي بقلب مجروح وهو يربت عليها بحنان ويكاد ېقتله ندمه ودموعها حاول ان يتحدث اليها وقال بصوت حزين
بس ياقلبي..ارجوكي كفايه انا...انا مبقتش قادر اشوفك كده
كانت تمار تبكي بشده وتشعر بحزن شديد وهيه تتذكر ما حدث معها قالت
عايز اعرف هو مين يا عماد ..نفسي اعرفو..نفسي اقتلو بايدي..مش قادره استحمل مش قادره
تنهد عماد بحزن شديد وكان لابد ان يتحدث اليها ..ال مفر ..لابد ان يبعدها عنه مهما كلف الأمر قال
تمار انتي مش هينفع تفضلي لوحدك هنا والافكار تجيبك وتوديكي..لازم نرجع عند بيت اهلنا
نظرت اليه بدهشه وقالت
هو مش انت قولت انك حابب نعيش لوحدنا
عاد إليه توتره من جديد وقال مرتبكا
..اه..اه قولت..بس انا شايف ان هناك كانو بيتكلمو معاكي وبيشغلو وقتك وحالتك النفسيه كانت احسن..وكمان الدكتوره بتاعتك رأيها كده ...اسمعي كلامي وخلينا نرجع
تنهدت وقالت
الي تشوفه يا عماد
تنهد وقال بحزن وعذاب
كمان فيه حاجه تانيه..اانتي طبعا عارفه.. انتي عارفه اني بحبك صح
نظرت اليه باعين دامعه وقالت
ليه السؤال ده
قام وابتعد عنها خطوات وقال
وطبعا عارفه اني اي حاجه بعملها ...بتبقى علشانك..مش كده
ذادت حيرتها وقالت
طبعا عارفه ..فيه حاجه ولا ايه
حاول التحدث بجمود قدر الامكان وقال بصوت بالكاد يسمع 
انت...انت بتقول ايه يا عماد...نطلق...نطلق يعني ايه...قصدي..قصدي ليه...هو..هو انت..انت مش مش وعدتني هتفضل معايا و..وهتستحملني..انت...انت زعلت..زعلت صح...كنت متأكده...انت زعلت علشان انا رفضتك الصبح..بس..بس انت عارف ان..ان ده وضع مؤقت وهنسى ..هنسى علشانك..هحاول والله
تتساقط دموعه على وجهه بالم وحسره..لا اعشق غيرك يا فتاتي...لم اتمنى غيرك من الدنيا...ولاكن كيف يقول لها ما بداخله..كيف يقول انه مجبر قال بدموع وصوت مهزوز
تمار انا..انا اسف..مش هقدر اكمل و
ولكن لم ينهى حديثه فهي اضعف من ان تتحمل مثل هذه الصدمه سقطت ارضا مغشيا عليها وسقط قلبه معها من الخوغ الشديد
ركض نحوها وحملها بړعب وهو يقول..تمار..تمار حببتي...حببتي ردي عليا انا اسف
وضعها على السرير وهو يضرب وجنتيها بخفه لتفيق..ولكن لا جدوى فكانت في عالم اخر
جذب شعره الى الوراء پخوف وندم وهو يلعن نفسه الف مره..فكم من خيبه والم سببها لها.. ركض الي هاتفه واتصل بطبيبتها وقال
الو ....دكتوره صفاء...انا عماد..عايزك حالا لو سمحت 
بقلم..زهرة الربيع
في مكان اخر باحد المناطق السكنيه الراقيه يجلس رجل في الستين من عمره يقرأجريده اليوم بتركيذ حتى نزلت فتاه جميله جدا في الثامنة عشر من عمرها وجلست بجواره قائله بمرح 
صباح الخير يا احلى حماده في الدنيا
ابتسم لها بود وقال
.صباح النور على احلى عيون صباحك قمر زيك يا سما..بقى انا محمد الشامي على
سن ورمح يتقالي حماده..طب انا صحابي لو عرفو اني حماده هتهزأ والله
ضحكت على كلماته وقالت.
ليه بقى بندلعك يا حمو..اصل سوسو ملهاش في الدلع
استمعت اليهم سيده في عمر الخمسين وضړبتها بخفه على رأسها وقالت
هيه سوسو كانت جات جمبك
ضحكت سما وهيه تفرك رأسها بينما قال محمد بجديه هادئه
..سيبك من البكش بتاعك وقوليلي بتذاكري ولا مقضياها مشاوير وفسح ومطنشه
قالت بثقه
...لا متخافش عليا انا مذاكره كويس و
لكن بترت حديثها عند سماعهم صوت عالي واحدهم يقول
بس انتي وهيه بس..بس بقى ڤضحتونا
ركضت سما ومعها محمد ناحية الصوت اما سهر فتنهدت بيأس وفضلت المكوث مكانها تتصفح احد المواقع على الهاتف
محمد وسما دخلو احد الغرف وكان بها شاب وسيم في الخامسه والعشرين من العمر كان يقف بين فتاتين في محاوله منه تهدأتهم اما هما فكانا يتعاركان بشده حتى قال بصوت عالى جاد
اقسم بالله يا هدير انتي وسلوى..لو مابطلتو خناق..ل..ل...لارقع بالصوت والم عليكم الشارع كلو
هنا ضحكت سما بشده بينما قال عمها محمد بسخريه
..لا راجل يلا هتلم عليهم الشارع وتفضحهم ولا هتفضحنا احنا مين دول يا دنجوان عصرك
ابتسم وقال وهو يشير اليهم 
...دي سلوى ودي هدير..كل المشكله اننا عاملين طلعه وسفاري وكده مع اصحابنا..وكل واحده فيهم عايزه تيجي معايا يا عمي
هدر به پغضب وقال
...جاك عمي يعمي عنيك زي ما عمى قلبك..انت عبيط يلا واقفلي وعمال يتخانقو عليك انتو طلعتو كده ازاي انا مش فاهم حضرتك فلاتي واخوك ومچنون...شوف ٥ دقايق لو متصرفتش وبطلت فضايح هبقى قليل ذوق واطردهم وهطردك معاهم ايه رأيك بقى
انزل رأسه ارضا بحرج وقال
.احم..تمام..انا هحل الموضوع حالا ارتاح انت يا عمي ومتقلقش
رمقه العم بنظرات حاده وخرج قبل ان يفقد صوابه اما سما فضحكت عليه وذهبت وراء عمها لكن امسك يدها قبل ان تخرج وقال مسرعا
بقولك ايه متيجي انتي معايا واكنسلهم الاتنين
ابعدت يده بضيق وقالت
ما تحل عني يا اخي انت مبتزهقش...شوف يا وليد يا حبيبي ..انت ابن عمي ونصيحه ليك متحلمش بأكتر من كده
نظر لها وليد بمشاكسه وقال
.هو المفيد في الموضوع انك قولتي حبيبي
نظرت اليه بحنق وذهبت وهيه تقول
يا اخي خنقتني بقى
ضحك وليد وقال بصوت عال ليصل الى مسامعها
مسيرك انت كمان تخنقيني وفي المحاكم ترجريني
انهى هذه الجمله ونظر للفتاتين وقال 
يلا نستأنف الخڼاقه يا بنات بس بصوت واطي علشان عمي..يلا ابدأ
حين خرجت سما من غرفة وليد كان عمها في انتظارها وقال
سما يا حببتي اختك وابن عمك هيجو يقعدو معانا عماد بيقول ان حالة اختك مش تمام وهو حابب نخفف عنها هنا
تنهدت سما بحزن فهى اعلم الناس بحالة اختها وقالت
..عمرها ما هتتحسن يا عمي في ڼار في قلبها..مصره تعرف مين الي عمل كده ومعاها حق
تنهد عمها وقال 
كلنا عايزين نعرفو يا بنتي بس هنعمل ايه محدش قدر يعرف هو مين ربنا يصبرها انا بس حابب نقف معاها انتي عارفه مفيش غيرك اوصيه انتي وسهر اولاد عمك دول ايدي منهم والقپر سواء وليد ولا حازم اخوه الاتنين في الضياع وطبعا امهم انتي عرفاها
قالت مبتسمه
..متقلقش
تم نسخ الرابط