روايه زين وروان

موقع أيام نيوز


قلبه المعذب بحبها ولكي تهدأ نيران اشتياقه لها حتى وهي بين ذراعيه.
أغمضت كارمن عينيها وكان عناقه لها الدافئ أفضل تعبير عن المشاعر الجياشة التي تأججت بنيران عشق لم يدرون من اي مزيج خلقت لتنشب بين ضلوعهم وتجعلهم يخضعون للهب الدافئ في قلوبهم العاشقة.
همس ادهم بينما انفاسه تلفح بشرتها بحرارة كارمن انا مش قادر ابعد عنك وعايز اعرف انتي موافقه جوازنا يكون حقيقي دلوقتي ولالا

لم يتلق أي إجابة سوى الصمت بينما كانت كارمن تجمع شجاعتها وتفكر في كيفية إخباره أنها تريده كما يريدها وإنها تود حقا أن تشعر بلمساته الدافئة وكل شيء معه.
مر الوقت وهو ينتظر الجواب بشغف هو ايضا لديه مشاعر ويود أن ينال منها ما يدل على موافقتها وأنها ترغب به كما يرغب بها.
رفعت كارمن رأسها ونظرت في عينيه ثم خفضت عينيها
كان قلبه يرفرف بين ضلوعه من فعلتها التي اشعلت في جسده نيران هوجاء وانحنى عليها أكثر
ابتعد أدهم عنها قليلا وهو يلهث لكنه ما زال يلف ذراعيه حول ظهرها بإحكام.
عضت كارمن علي شفتيها في حرج ووجهها يتوهج باحمرار لطيف وخفضت بصرها إلى صدره.
سند جبهته على جبهتها قائلا بصوت أجش من الأحاسيس المفرطة التي تهاجم جوارحه بقوة بحبك
رفعت كارمن رأسها ونظرت إليه بشكل مباشر وعيناها داخل عينيه اللتين كانتا تنظران إليها بحنان لتشعر بالأمان يطوقها قائلة بعفوية وانا كمان بحبك يا ادهم
اتسعت عيناه بإنشداه وهو يقرب اذنه منها قائلا بعدم تصديق قوليها تاني كدا
ابتسمت له بخجل وهمست الحروف ببطء ب ح ب ك
قام أدهم بلف بيده برفق هامسا بنبرة تجيش بالعاطفة المخزونة بداخله مافيش حاجة في الدنيا ممكن اقولها وتوصفلك اللي حاسس به دلوقتي.. انا بعشقك پجنون يا قلب ادهم
اضاف بندم واي تصرف حصل مني وزعلك كان من غيرتي عليكي اللي كتمها في قلبي ومش عارف اعبر عنها
ابتسمت كارمن لتقول برقة خلاص انا مش زعلانة منك.. ممكن نبطل نتكلم في اللي فاتت ونبدأ من جديد مع بعض
لأنه كما يقال اغفر لمن تحب حتى تسعد روحك بتلك المغفرة وابتعد عن الجدل واللوم الذي ېقتل العاطفة ويجلس على عرش مۏتها فكل إنسان يعرف بينه وبين نفسه عدد الأخطاء التي ارتكبها لكنه يطمح دائما إلى بعفو حبيبه عنه.
لأن الجمال بلا طيبة لا يساوي شيئا وطيبة القلب ونقاؤه هما وحدهما ما يعوضان كل تلك الخسائر التي حدثت في حياة بعضهما البعض.
ثم اردف بمزح ومش مصدق ان انهارده مافيش نوم علي الكنبه
ارتجف كتفها بسبب الضحك الذي كانت تحاول كبته ولم ترفع بصرها عن صدره ليرفع هو ذقنها وينظر إلى عينيها الزرقاوين فوجد نفسه يغرق في بحارها العميقة التي لا يريد النجاة منها الا بها.
تمتم أدهم بمشاكسة وهو يقرص طرف أنفها اضحكي بتكتميها ليه ما هو انا اللي كان ظهري هيتقطم من النوم عليها
ضحكت كارمن ضحكة صغيرة قائلة بخفوت بعد الشړ عليك.. الكنبة فعلا مش مريحة للنوم عليها.. معرفش انت كنت بتنام عليها ازاي وليه اصلا كنت موافق تنام عليها
وضع أدهم يده على جانبي وجهها ومسح بإبهامه على وجنتاها بلطف يهمس بعشق ومكر اومال كنتي عايزاني اسمع كلامك واعملك اوضة ليكي عشان اشوفك بالصدف.. مستحيل.. عارفه ان في حياتي كلها ماحدش خلاني اعمل حاجة مش علي مزاجي غيرك انتي يا مجنناني
ابتسمت كارمن في

داخلها علي نبرة صوته المتملكة التي راقت لها كثيرا ولقد أعجبت ايضا بذكائه في التفكير والترتيب وكانت نظراتها إليه تفيض بالحب الحقيقي ففي كل دقيقة تمر تكتشف مدى تفهمه وصبره.
نهاية الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون زيارة مفاجأة مزيج العشق.
في صباح مليء بأمل جديد
حياة جديدة تشرق في القلوب التي تسكن قصر البارون يوم يملؤه العديد من الأحداث قد تغير المصائر القادمة.
تملمت في نومها منزعجة من ذلك الصوت الذي لا يريد التوقف فتثاءبت بكسل وحاولت الالتفاف إلى الجانب الآخر لإيقاف المنبه الذي يرن للمرة الثالثة لكنها وجدت نفسها محاطة بساق ويد مم يعيق حركتها.
فتحت كارمن عينيها محاولة التركيز لتحمر خجلا حينما أتت في ذهنها مقطتفات سريعة مم حدث الليلة الماضية.
نظرت إلى المنبه الموجود على المنضدة واتسعت حدقتها فزعا من نومها طوال هذا الوقت وتأخرهما عن العمل.
وضعت كارمن راحة يدها على كتف أدهم وهزته بلطف لتهتف بسرعة محاولة إيقاظه وكان واضحا أنه نائم بعمق ولا يدري بشيئا حوله ادهم اصحي احنا اتأخرنا علي الشركة يلا قوم
تململ أدهم بانزعاج وهو ينظر إلى الساعة ثم حدق في تلك الفاتنة بقميصها الذي يكشف مفاتنها بإغراء قائلا بمكر ونعاس دا مش وقت شركة اصلا تعالي هنا
جذبها لتستلقي بجانبه ثم اعتل جسدها بجسده الضخم ويسحب الغطاء عليهم ويختبئون معا وراءه ليغيبون مرة أخرى في بحار الهوى 
بالأسفل
مريم وليلي تجلسان بجانب بعضهما البعض وتجلس نادين أمامهما التي تشعر بصداع في رأسها من الإفراط في الشرب الليلة الماضية ولا تتذكر شيئا مما حدث على
 

تم نسخ الرابط