روايه زين وروان

موقع أيام نيوز


وروان
تململت روان في الفراش وعيناها مغمضتان مثل قطة صغيرة لكنها شعرت بثقل علي معدتها.
عقدت حاجبيها وفتحت عينيها سريعا لتنظر پصدمة إلى يد زين الموضوعه على بطنها وهو مستغرقا في النوم ووجه قريب جدا منها.
نظرت روان إليه بحب وهيام فهذه كانت المرة الأولى التي تنظر فيها إليه دون خجل أو خوف من ان يلاحظ نظراتها تحفظ ملامحه عن ظهر قلب ذقنه الشامخة وحاجبيه كثيفتين ونظرة عينيه الحادتين وشفتيه الغليظتين.

احمرت خجلا من أفكارها وتشكلت ابتسامة شقية على وجهها حالما خطرت علي بالها فكرة مچنونة وقد نسيت ما حدث الليلة الماضية.
اقتربت روان من وجهه بهدوء وحذر 
جسده اهتز بإثارة حالما شعر بأنفاسها الدافئة على وجهه وزادت صډمته وتسارعت دقات قلبه 
حاولت روان العودة بهدوء إلى مكانها وخديها احمرت خجلا مما فعلته لكنها تسمرت بمكانها وشهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها
نهاية الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر خنجر سام مزيج العشق !
في قصر البارون
تحديدا في جناح ادهم
استيقظت كارمن من نومها الذي لم يتجاوز الخمس ساعات بسبب عدم راحتها في هذه الغرفة القاتمة بعض الشيء والتي لا لون بها غير الأسود والأبيض شعرت أنها بداخل رقعة الشطرنج.
ما به هذا
كيف يكون صاحب شركة أزياء كبيرة وغرفته بهذا الشكل الكئيب
يا له من غامض حقا!!
قامت كارمن وهي تخفض قدميها على الأرض وتثاوبت بتكاسل وارتدت روبها الطويل وخرجت من الغرفة لترى طفلتها.
لفت نظرها الذي كان نائم على الأريكة الطويلة ويضع يده على رأسه والأخرى على بطنه وهو يتنفس بهدوء.
اقتربت كارمن منه لإيقاظه لتجلس بجانبه مترددة محدقة فى ملامحه الصارمة حتى وهو نائم يعقد حاجبيه.
نظرت إليه بصمت كما لو كانت تحفر ملامحه في ذاكرتها تمرر عينيها على شعره البني الناعم الكثيف وجبهته العريضة.
تتذكر جيدا نظرة عينيه الحادتين والتي دائما ما تحدق بها في غموض.
إنها حقا لا تفهم هذا الرجل منذ البداية يثير فضولها بعد ما حدث منه في أول لقاء جمعهما معا تعامل معها بشكل طبيعي جدا كما لو أنه لم يفعل شيئا لدرجة أنها اشتبهت في أنه رجل متعدد العلاقات ويعبث مع الفتيات لكنها علمت بعد ذلك من عمر أن اخيه ليس لديه علاقات ولا يحب العبث ابدا لتزيد الحيرة داخلها لكنها لم تعط الأمر أهمية في ذلك الوقت.
لم تجرؤ على إيقاظه نهضت بهدوء وذهبت إلى غرفة طفلتها.
ترى أنها استيقظت كالمعتاد مبكرا وتلعب بألعابها.
بعد أيام قليلة ستبلغ من العمر عامين وللآن تتحدث فقط بكلمات قليلة.
غادرت الغرفة وهي تتقدم إلى

غرفتها أو بالأحرى غرفة أدهم.
رأته استيقظ وجالس علي الاريكة يفرك عينيه وينظر إليها بنعاس.
كارمن برقه عفوية صباح الخير
ادهم بصوت اجش من تأثير النوم صباح النور هي الساعه كام دلوقتي 
نظرت كارمن الي ساعة معصمها وقالت بنبرة ناعمة الساعة 10 وربع
تفاجأ أدهم فهو لا يتذكر أنه نام حتى هذا الوقت من قبل ليقول پصدمة يا خبر اتأخرت جامد علي الشغل
سألت كارمن بإندفاع هو انت ضروري تروح الشغل انهاردة يعني 
شعرت كارمن بالحرج الشديد وارتفعت الحرارة في وجهها وندمت علي تسرعها بالسؤال فماذا سيظن الآن أنها تريد منه أن يجلس معها.
قال ابتسم بهدوء لا مش ضروري اروح خصوصا اني مش قادر افرد ظهري اصلا..
أردف أدهم بلوم عشان في ناس انانية ماصدقت استولت علي السرير لوحدها
ضحكت كارمن بشدة على تذمره كأنه طفلا صغيرا لأول مرة ترى هذا الجانب منه قائلة ببراءة مش انت اللي قولتلي نامي انتي في الاوضة وانا هنام علي الكنبة
نظر أدهم لها بغيظ وهو يزم شفتيه قائلا بحنق وانتي ماصدقتي اخدتي شنطتك وطيران علي الاوضه
كارمن بمشاكسة لعلمك بقي اوضتك مش حلوة
رفع أدهم حاجبيه بدهشة وسأل ليه مش حلوة 
أجابت كارمن بصدق كئيبة اوي كلها ابيض واسود اخدت وقت طويل علي ما عرفت انام في حلبة الشطرنج دي
رمى رأسه للخلف وهو يضحك بصوت عالي من تشبيها الغريب.
مالت كارمن رأسها قليلا وهي تنظر الي ضحكته بإنبهار فنادرا ما يبتسم والآن هو يضحك.
ادهم بمكر لو مش عجباكي اوضتي.. الكنبة ترحب بكي
قالت كارمن بضحكة خاڤتة بينما تهز رأسها رفضا لا انا تمام كدا.. هدخل اغير هدومي وانزل لماما ليلي
ادهم بهدوء ماشي بس استني لحد ما ادخل اخد هدومي من جوا الاول
لم ينتظر ردها نهض واتجه إليها لذلك فوجئت جدا لأن باب الغرفة على الجانب الآخر.
انحنى أدهم عليها فشهقت بإنشداه حينما اصبح قريبا جدا منها لدرجة انها استنشقت رائحته الرجولية الفواحة.
أخذت نفسا عميقا في محاولة للسيطرة على إرتجافها لكونه كان قريب منها فقط تشتت عقلها وقلبها وبدأت تهمس لنفسها انا قلبي بيدق اوي كدا ليه من حركته دي.. اكيد دا من الخۏف حاسة اني كنت واقفة قدام دراكولا مش انسان عادي.. دا ايه الغموض والتقلبات بتاعته دي 
نفضت هذه الأفكار من رأسها وهي تراه يغادر الغرفة وفي يديه ملابسه متجها إلى الحمام الملحق بالجناح فدخلت الغرفة
 

تم نسخ الرابط