لحن الزعفران
المحتويات
حينها بأنها هكذا تضيع من بين يديه وهو يقف صامتا ويشاهد ما يحدث فى صمت تام يألم كل عاشق وكل محب وهو يرى أمامه ضياع حبه الوحيد أخذ قلبه وعقله يصارعن بعضهن بشدة فقلبه يحثوا على التحرك وفعل شى حتى يسترد ماهو حقه وعقله رافض هذا بكل كبرياء وغرور أخرجه من تلك الدوامة صوت فيروزة وهى تنظر إليه وتتمني لو يتخلي قليلا عن غروره حتى لا يخسر محبوبته فقالت باستفزاز
نظر إليها پغضب وهو يتوعد لها بداخله ثم قال بصوت غير مسموع
متقلقيش ياروزا هى دى حاجة تفوتني هسلم عليه بس بطريقتي الخاصة عريس الغفلة.
والد العريس اللهم بارك قمر ماشاء الله عليها.
تحدث طه العريس بسعادة قائلا شوفت يابابا حلوة أزاى علشان تعرف بس أن ابنك مش بيختار أى حد بردو.
ماشاءالله علي بنتك ياأستاذ أحمد باين عليها محترمة ومتربية أحسن تربية زين ما أخترت يابني ربنا يهنيكوا ببعض دا احنا طلعنا محظوظين اوي عشان هناسب ناس زيكم.
ابتسموا له بخفه اقترب عمر و طارق من أدم ووقفوا خلفه ليقول عمر بتأثر والله قمرات بص يا أدم ليهم كدا بذمتك مش لاقين على بعض.
لا بص كدا ياعمر دا الواد ياعين أم واقع على بوزه انا حاسس أنه شوية كدا وهياخدها ويجرى أنت مش شايف عمال يبصلها ازاى دا هياكلها بعينه.
أردف عمر بخبث الصراحة ما البت حلوة وله حق يبصلها كدا دا ياقلب امه عنيه بتطلع قلوب من كتر الحب والفرحة.
تحدث طارق بنفس الخبث أنا لو مكنتش أصغر منها كنت اتجوزتها على طول ومسبتهاش تخرج برا عيلتنا.
ياعمري أنا ياخواتى بص يا أدم عصفورين كناريه قاعدين قدامي بيحبوا فى بعض قمرات والله خاېفة ليتحسدوا .
أحمرت عيناه وانتفض جسده پعنف أكبر دليل على غضبه أبتسمت روزا بانتصار فخطتها نجحت كما خططت لها فهى تعلم الأن بأنه أستوى من كثرة كلامهم و سينفجر بعد دقائق أقترب سريعا منهما عندما سمع من العريس يقول مدام موافقين يبقى على بركة الله نقرأ الفاتحة وملهوش لزوم للتأخير.
شامةالشعراوي.
الفصل الثامن
فأكمل عمر وطارق بخ سمهم فى أذنيه بينما استكملت فيرزوة الحديث قائلة
ياعمري أنا ياخواتى بص يا أدم عصفورين كناريه قاعدين قدامي بيحبوا فى بعض قمرات والله خاېفة ليتحسدوا .
صاح بهم أدم بصوت مرتفع فى هذة اللحظة وهو يقول پغضب أعمى عيناه فاتحة مين ياروح امك اللى هتقرائها دا أنت ليلتك سوده معايا وهخليهم يقرأوها عليك.
نظر إليه طه بعدم فهم وقال نعم ! انت مين علشان تكلمني بالطريقة.
أدم أنا قدرك الأسود ياحيلة أمك.
نهض والد طه من مكانه وقال پحده أنت مين ياجدع انت وبعدين هو احنا مش مليين عينك ولا ايه دا أنت قليل الادب بصحيح.
نظر إليه أدم باستخفاف وقال بسخرية والله مفيش حد قليل الادب غيرك أنت وابنك.
تحدث عامر إلى ابنه فقال پحده أدم عيب اللى انت بتقوله دا الناس فى بيتنا وانت بتهين فيهم ومش عامل احترام لأى حد فينا وبعدين أنت ماسك الشاب كدا ليه سيبه .
الټفت أدم إلى والده وقال بضيق معلش يابابا أنا مش هسيبه أنت مش سامع بيقول ايه المتخلف ده مفكر نفسه أن هو كدا هيقدر يتجوز سارة دا عشم أبليس فى الجنة .
عامر پغضب قولتلك سيبه ياادم.
دفعه بعيد عنه وهو يرمقه بنظرات لا تبشر بالخير فقال العريس بسخرية ما أنت حلو اهو وبتجيب وراء أمال عاملى فيها بطل وفاتحلى صدرك.
نظر أدم إلى والده وهو يقول سامع الاهطل بيقول ايه عشان لما اعمل معاه الغلط واموته متجيش تزعل .
تحدث أحمد هذة المرة بضيق قائلا
أدم امشي من قدامى حالا بدل مااتعصب عليك انت ايه يااخي عايز تبوظ جوازة بنتي.
لم يجيبه حين لمح هذا المعتوه ينظر إلى سارة بشدة تكاد نظراته تخترقها ليفقد أخر ذرة فى هدوئه ليهجم عليه ويسدد له بعض اللكمات وهو يقول پغضب
عينك من عليها ياحيوان بدل ماأعميك وتعيش أعمى طول عمرك.
اقترب منه معاذ و أنيس وحرره العريس من بين يديه
صړخ بهم بأعلى صوته قائلا أبعدوا عنى خلوني اخلص على الحيوان دا هو ميعرفش هو جاى يخطب مين سارة دى بتكون حبيبتي أنا ومش هسمح لأى حد يتعدى على حاجة تخصني.
صمت الجميع فى حالة من الصدمة فأكمل أدم پغضب وهو ينظر نحوهم
أنا مش معنى انى ساكت وصابر يبقى هتخلى عن حبي الوحيد انا كل دا كنت صابر ومستني الوقت المناسب علشان اتجوزها فيه لكن مش يجي واحد ميسواش فى السوق تلاته تعريفه ياخدها منى على الجاهز وعشان الكل يبقى عارف سارة بتاعتي أنا وتخصني وأى عريس يجي ليها هعمل أكتر من كدا فاهمين.
ثم اقترب من طه بعيون مشټعلة من الڠضب يلا ياحيلتها خد أبوك وأمشوا من هنا بدل مطربق الدنيا على نفوخ اللى جبوك.
أخد العريس والده وخرجوا من القصر أبتعد أدم عنهم قليلا ووقف أمام عمه احمد وقال بجدية
بقا أنت ياعمي عايز تجوزها لعريس الشوم دا ماشى ياعمي اهو بوظتلك جوازة بنتك ومحدش يقدر ياخدها منى ..وبعدين مش أنت عايز تجوزها يبقي خلاص انا اولى بيها وعلشان نبقى على نور أنا بطلب ايد سارة منك تمام أهو انا اتقدمت رسمي ودلوقتى خلاص بنتك بقت خطيبتي بمزاجكم او ڠصب عنكم حلو يابا تمام كدا احنا متفقين.
ثم تركهم وصعد إلى غرفته سريعا فضړب احمد يد على يد وهو يضحك بعدم تصديق قائلا
لا حول ولا قوة إلا بالله ابنك اټجنن على الأخر ياعامر الواد خطب بنتي من غير ما ياخد رأيي.
أبتسم عامر بهدوء عشان تصدق لما اقولك ان البيت دا بيت مجانين.
بينما هى شعرت بسعادة تغمرها فهو كاد أن ېقتل عريس
متابعة القراءة