روايه هتجوزني يا بوي

موقع أيام نيوز


تتناول فطورها حضرتك أقرب واحد لإبراهيم
عز .. ابراهيم دا مش ابن عمي بس دا أخويا.
فاطمة .. ربنا بديم بينكم المحبة
ثم رن هاتفها .. السلام عليكم ورحمة الله ازيك عامله إيه هاه لا مش حينفع انت واخده علي استاذ عز تركبي معاه عادي لكن انا ميصحش أركب مع اخوكي. استاذ عز اخو جوزي وابن عمه اوعي تزعلي مني تمام ححصلك علطول وأغلقت الخط.

فهم عز ما دار بالمكالمة وزاد إعجابه بها .. يالا أوصلك عشان متتأخريش.
فاطمة .. ما السواق يوصلني بدل ما حضرتك تتعطل عن شغلك.
عز .. طول ما انا في اسكندرية أنا اللي حوصلك.
قبل أن تخرج انحنت أمام ابراهيم وأمسكت يده .. عشان خاطري إوعي تعمل زي امبارح وأنا مش حطول عليك
ابتسم لها ابراهيم وانصرفا
وصلا للجامعة وجدا رشاد وفاتن يقفان أمام السيارة نزلا من السيارة تقدم رشاد .. ينفع يا دكتورة ترفضي نوصلك.
عز .. سيبها براحتها وبعدين ايش تجربلها انت
رشاد .. كدا برده يا بوس طب بذمتك لما ترجع انت البلد مين حيوصلها مش تيجي معانا أفضل.
عز .. لع أنا عينتلها سواج يجيبها ويوديها.
رشاد وعيناه تتخطف النظر لفاطمة .. اممم خلاص زي ما تحب يا صاحبي أنا حبيت أخدم بس.
فاتن .. يالله يا بطة حنتأخر
فاطمة علي استحياء دون أن ترفع نظرها لأحد منهما .. عن إذنكم و دلفت للجامعة
دخلتا سويا للمدرج مبكرا فما زال ربع ساعة علي ميعاد المحاضرة وجلستا في أول المدرج في المنتصف
فاتن .. إنما أنت ليه استعجلتي علي الجواز يا بنتي انت لسه صغيره.
فاطمة .. كله نصيب عقبال ما أفرح فيكي.
فاتن .. وليه جوزك ميوصلكيش بدل أبيه عز.
فاطمة بارتباك .. عادي هو ملوش في المشاوير.
قاطعهما أحمد .. معلش يا قمر انت وهي دا مكاني.
نظرت فاطمة لفاتن التي ردت فورا .. ليه كاتب عليه اسمك أن شاء الله.
حسين .. ولا يهمك يا قمر خليكوا زي ما انتم و المكان يساعنا كلنا
فاتن .. وأنا مالي متقعد في أي حتي هو حد منعك
فاطمة وهي تقف و نلم أشيائها .. لا أنا حرجع ورا مش بحب اصلا أقعد ادام اتفضلوا اقعدوا براحتكم
فاتن صوتها علي .. و أنا مفيش حد يقدر يطلعني من مكاني.
فاطمة .. بالله عليكي يالله مش عاوزين مشاكل.
أحمد وهو ينظر لفاطمة .. أصدك أن احنا بتوع مشاكل.
فاطمة وهي تبعد نظرها عنه .. لو سمحت بكلم زميلتي متدخلش بأي شكل من الأشكال بينا 
وخرجت واتجهت للاعلي حيث آخر المدرج .. يالله يا فاتن
صعدت خلفها فاتن وجلس حسين وأحمد .. أنا متغاظ اوي إيه لوح التلج دي.
معتز .. و انت عاوز إيه مش سابتلك المكان
أحمد .. يييه و انت جيت امتي.
معتز .. انا شفت الحوار من أوله.
حسين .. سيبك منه ومنها خلينا في مني البت حتموت عليك انت عملت فيها إيه.
ضحك أحمد .. ههههه وحياتك كلها مقابلة كمان ولا اتنين

بالكتير ونضرب ورقتين العرفي.
حسين .. يا واد يا جامد بس أنا اجمد منك أنا وصاحبتها حنكتب انهاردا.
أحمد .. أنا بفكر أحول للمعهد بتاعهم البنات هناك فري خالص.
ضحك اثنتيهما بصخب بينما عند فاطمة وفاتن
فاتن بعصبية .. أنا مش بحب السلبية دي.
فاطمه .. ده مش ضعف ولا سلبيه احنا جايين نتعلم دول شباب شكلهم مش كويس اخلاقيا
فاتن بغيظ .. انا حاسه برده اني مش مستريحه
كان نفسي ارد عليهم الرد المناسب
فاطمه وبعد ما تردي رد المناسب هتكسبي ايه بعد كده
فاتن نت مش حاسه ان ده ضعف
فاطمه .. انا مش شايفه ان ده ضعفه بالعكس ساعات الصمت بيكون في قوه مثلا وقفت قصادهم وتحديتوا بعض واټخانقتوا ايه اللي هيحصل بعد ماهتتفرجي عليكي الطلبه وتعملي مشكله وطالب زي ده واضح ان هو مشفرق معاه يتعرضلك ليه اعرض نفس اأتعامل معاه ما اضمنش ممكن يمد ايده طب انا ليه طالما ممكن اتجنب كل ده. دا رايي وانت حره بعد كده
دخل دكتور بدر دكتور كبير في السن وبدأ شرح المحاضرة وكانت فاطمة تدون بنشاط أما فاتن فڠضبها من الموقف وانها تنازلت بسهولة كما تظن جعلها لم تنتبه لأي شيئ انتهت المحاضرة وفوجئت بها فاطمة تلملم أشيائها وتمشي بصمت دون أن تعير فاطمة أي اهتمام. تعجبت فاطمة من تصرفها ولكنها لملمت أشيائها أيضا واتجهت للدكتور تسأله بعض الأسئلة التي دونتها.
الدكتور .. لا دي أسئلة كتيرة انت تيجي معايا المكتب ونتناقش فيها.
فاطمة .. لو حتعب حضرتك اخليهم وقت تاني.
دكتور بدر .. لا أنا بحب الطالبات النشيطة يالا ورايا
ذهبت فاطمة بصحبته ودخلت معه مكتبه جلس في مكانه بتعب وأشار لها أن تجلس أمامه.
بدر .. ها يستي اتفضلي اسالي
ابتسمت فاطمة وبدأت تسأل وهو يجيبها و يتناقش معها. حتي انتهت.
فاطمة .. أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي.
بدر بابتسامة .. عاوزة تشكريني صحيح اي حاجة تقف معاكي سواءا في تخصصي او غيره تجيني علطول. أنا شايف فيكي دكتورة كبيرة.
فرحت فاطمة و ابتسمت ابتسامة أنارت وجهها .. حضرتك عظيم أوي.
خبط الباب و دخل رياض .. السلام عليكم ورحمة الله إيه يا بابا حضرتك قطع كلامه عندما وجد فاطمة تجلس أمامه بابتسامتها المشرقة.
اللهم صل علي محمد
رياض .. معرفش عندك حد وقفت فاطمة علي استحياء طب أستأذن أنا.
بدر .. إوعي تنسي اللي قلتلك عليه يا جميلتي.
فاطمة باستغراب .. مين أنا فاطمة.
بدر .. أنا حر و بحب اسمي كل واحد بالاسم اللي يستحقه شايفة الواد رياض دهه أنا مسميه الغلس عشان مش بيرضي يخليني أشرب قهوة زي ما انا عاوز و يقولي حترفعلك الضغط.
أحرجت فاطمة .. أكيد عشان خاېف علي حضرتك. بعد إذنكم و خرجت و عين رياض معها.
بدر و قد لاحظ نظرات رياض لفاطمة .. هاه وصلت لحد فين و بعدين خلاص انا حجزت أبلك.
رياض و هو يجلس أمامه .. حجزت إيه.
بدر .. جميلتي اللي عينك حتطلع عليها.
رياض .. اممممم طب احنا نسأل ماما و نشوف رأيها. و خصوصا بأه لما تعرف ان دكتور القلب الكبير يعاكس بنات الجامعة.
بدر بمكر .. انت خليتها بنات دي جميلتي بس و بعدين لما أمك تشوفها حترحب بالموضوع. انت مش سامعها كل شوية تقولي اتجوز.
رياض .. دا هزار بس يا بوس إنما حكلمهالك دلوأتي و نشوف الجد و أخرج تليفونه.
بدر .. طب أمشي يا بن المدايقة شوف المحاضرة اللي وراك. وقف رياض و هو يضحك بانتصار و يعدل لياقته أيوه كدا يا بوس.
بدر بهزار .. طب الحساب يجمع ثم اوقفه و هو خارج متنساش تسلملي علي جميلتي.
نهاية اليوم و هي خارجة من الجامعة لوحدها لأن فاتن لم تعد معها وقف أمامها معتز أنا بحييكي بجد. علي موقفك انهاردا في المدرج و خلي بالك منهم لأنهم كدا رخما و لو احتاجتي أي حاجة أنا تحت أمرك.
فاطمة .. شكرا لزوقك و انا اتصرفت عادي و بحاول قدر الإمكان البعد عن المشاكل. بعد اذنك و تركته و انصرفت
وجدت عز ينتظرها بالخارج و هو يتحدث مع فاتن. فتقدمت منهما .. السلام عليكم ورحمة الله.
عز فقط رد .. و عليكم السلام ورحمة الله. مين ضايكم في الكليه.
فاطمة .. مفيش حاجة حصلت الموضوع عادي خالص مش مستاهل كل دا
اللهم صل علي محمد
ردت لها بتعجب .. انت قصدك إني تافهه و بكبر المواضيع.
صعقټ فاطمة من أسلوبها ثم نظرت لعز .. أنا اتأخرت علي ابراهيم يالله بينا ركبت في الخلف و فاتن ركبت بالأمام. و لا تحدث إحداهكا تأخري
وصلت شقتها و عملت روتينها اليومي و جلست بجوار ابراهيم الصامت تحكي له تفاصيل يومها
في منزل رشاد و هم يجلسون علي مائدة الطعام
أم رشاد .. طب والله أنا بحييها فاطمة دي بنت عاقلة بصحيح أنا مش بحب اللي عاملة نفسها جريئة و تطول لسانها من غير لازمة. شكلها مسالمة أوي.
رشاد .. إلا مسالمة تخيلي يا أمي لو تشوفيها جميله و طالبة جامعية حتبقي دكتورة تخيلي إنها متزوجة من ابراهيم ابن عم عز متأخر عقليا.
تركت فاتن المعلقة من يدها پصدمة .. انت بتتكلم جد.
رشاد .. آه والله زي ما بقولك كدا.
فاتن .. و إيه غصبها علي كدا
رشاد .. تخيلي بسأل عز قال هي راضية و مبسوطة.
فاتن .. لا دي وراها إن.
رشاد .. إيه خلاك متحاملة عليها كدا.
فاتن .. مش بحب اللي بيعملولي فيها المثاليين دول. و أنا أهو و انت اهو ان ما طلع قصة جوازها فيها إن.
أم رشاد .. حرام عليكي يا بنتي ليه كدا دا انت امبارح بس كنت طايرة بيها.
فاتن .. مش عارفة من ساعة موقغ الشباب دا و أنا مش طايقاها
نرجع لفاطمة و ابراهيم و هما يجلسان أمام التلفاز و يحتسيا العصير خبط الباب و فتحت الخادمة
و كانت نيفين .. هاي أنا قلت آجي أقعد معاكي بدل ما انا قاعدة لوحدي
فاطمة بابتسامة .. نورتينا هاتي عصير يا وفاء
جلست بجوار فاطمة .. هو ابراهيم لسه مش بيتكلم نظرت له فاطمة بحزن .. للأسف لا
نيفين .. و يفرق معاكي يعني أعتقد كدا أحسن.
نظرت سريعا لابراهيم خشية ان يسمع و ټجرح مشاعره ولكنها وجدته سارحا و مبتسما لفيلم الكارتون الذي بالتلفزيون
فاطمة .. ليه بتقولي كدا إيه رأيك ان ابراهيم وحشني صوته أوي.
نيفين .. سوري يعني متزعليش مني بس عشان عقله و كدا هو انت فعلا بتحبيه.
فاطمة بحزن و اسي .. أنا عمري ما جربت حب بالمعنى اللي تقصديه قبل كدا لأن كل همي كان دراستي بس من أول ما اتجوزته بعتبر نفسي مسئوله عنه بعتبره حته مني مش متخيله انه يبعد عني تسميه إيه بأه مش عارفه
اللهم صل علي محمد
نيفين .. يعني معقولة تنسي أنوثتك حاجتك لحد يحبك حاجتك لحضن يديكي الأمان.
فاطمة .. مفكرتش في كل اللي بتقوليه أو مش مديه نفسي فرصة افكر في حاجة زي كدا بس مش لازم الإنسان ينعم بكل النعم عشان يحس بالرضي أو مش لازم نمشي الدنيا تبعا لهوانا. لأن الهوي دايما بيدي فرصة و مدخل للشيطان.
نيفين .. انت مثاليه أوي.
فاطمة بابتسامة .. بصي في دعاء بحب ادعيه دايما في كل وقت اللهم ارضني بما قضيت لي و عافني فيما ابقيت حتي لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت. بحس بعديه بالرضا عن كل حاجة في حياتي حلوها و مرها.
صمتت نيفين قليلا .. يعني المفروض اني استسلم و ارضي بوضع انا مش راضية عنه وحياه. و اعيش طول عمري مخنوقه.
فاطمة .. لا متحسيبهاش
 

تم نسخ الرابط