روايه هتجوزني يا بوي

موقع أيام نيوز


انهاردا كان فيها وجوه جديدة انما إيه تفاااح.
أحمد .. إيه دا بجد أيوه كدا خلي السنة تحلو والكليه يبقي لها طعم
معتز .. سيبك من الكلام دا يا أحمد وانتبه من كليتك مش عارف انتم جبتم طب ازاي وانت يا أحمد دي ثالث سنة ليك في سنة أولي.
أحمد .. انت حتعملي فيها الواد المثالي اللي ملوش زي
معتز .. لا أنا ابن عمك وبعتبرك أخويا وعاوز مصلحتك.

حسين ولا كان معتز قال شيئ .. أهي يا أحمد شوف.
الټفت أحمد ونظر إليها قليلا .. فعلا حلوة بس أنا مش بحب النوع دا بيبقوا معقدين أوي شوف الحجاب بتاعها واكل وشها.
معتز .. ربنا يهديكم وتركهما وانصرف
عند فاتن وفاطمة
فاطمة .. مش عاجبني جو الكافيه دا متيجي ناخد حاجتنا ونشرب بره
فاتن .. متبقيش معقده حيحصل إيه يعني شكلك انت اللي انطوائيه.
في الشركة عند عز وهو يمضي بعض الأوراق و أمامه رشاد.
نظر له عز .. هات ما عندك
رشاد .. دا انت قاريني بأه.
عز .. اممممم
رشاد .. ازاي واحدة بالجمال ده تتجوز واحد زي ابراهيم.
عز .. عادي بتحبه ومبسوطه معاه.
رشاد بسخريه .. هه انت بتضحك علي نفسك الحب دا شعور متبادل أو حاجات مشتركة بين اتنين خليتهم يتعلقوا ببعض.
عز .. ليه مسمعتش عن الحب من طرف واحد.
رشاد .. متحاولش تقنعني البنت بالذات بتبقي شايفة حاجة في الشخص اللي بتحبه وتحلم باليوم اللي يجمعها بيه وتلاقي معاه الأمان وان هو يديها ويبادلها الحب الحقيقي انما هنا ابراهيم بيديها إيه وكمان دا هي اللي بالنسباله مصدر الأمان مش العكس
عز .. بس صدقني لو شفتها مع ابراهيم حتلاقيها حنونه جدا معاه كأن أم مع ابنها.
رشاد .. أيوه الله ينور عليه دور فاطمة مع ابراهيم مجرد داده ليه زي ما تكون جايبله مربيه.
عز .. و بعدين انت عاوز تقول إيه بالضبط.
رشاد .. بقول حرام عليكم بنت في السن دا والحلاوة دي تجوزوها واحد زي ابراهيم لو قاومت يوم اتنين مش حتقدر في الثالث.
عز بتنهيده .. والله حاولت أمنع الجوازة دي لما شفتها وحسيت ان جوز أمها زي ما يكون بينتجم منها بالجوازة دي بس يومها انت اتصلت بي لما المخازن اتحرجت و سهيت بعدها ومرجعتش الا يوم الفرح بس البنت كانت في حالة من الرضا ومسالمه حتي لما أبوي يوم الفرح حب يمنع الجوازة ابراهيم اتمسك بيها وهي رفضت تسيبه و كمان حسيتها اختارت ابراهيم علي حياتها مع جوز أمها
رشاد وصورة فاطمة تأتي أمامه .. لو قابلت الحب الحقيقي حتلاقيها هي اللي حتطلب الانسحاب.
سرح عز في تلك الكلمة وهل فعلا فاطمة ممكن تتخلي في يوم عن ابراهيم.
أنهت فاطمة محاضرتها وخرجت هي وفاتن من الجامعة وجدا عز يقف بالسيارة ترجل عندما رآهما
عز .. أتمني يكون أول يوم تمام
فاطمة بفرحة .. أوي أوي بس الأسبوع اللي فاتني خلا المذاكرة عندي أضعاف.
فاتن .. واحدة

واحدة منجيبيش علي اخرك.
عز .. الدكتورة فاتن طالما نصحتك اوعي تسمعي كلامها.
فاتن .. كدا برضه ابقي شوف مين حيعملك القهوة لما تيجي لأبيه رشاد.
عز .. لا خلاص سحبت كلامي يالله اركبوا
فاتن .. أبيه رشاد مش جاي.
عز .. لا أنا فايته في الشركه
و ركبا اثنتيهما. بينما كان رياض يخرج من الكليه بسيارته و انتبه إليها و هي تركب السياره
رياض في نفسه 
.. الكلية مليانه بنات حلوة اشمعنا انت معلقة معايا
أوصل عز فاتن ثم أكمل بفاطمة حتي العمارة ونزلا منها سويا وصعدا بالمصعد بينما رياض اصطف بسيارته بعيدا حيث وجد نفسه وراء سيارتها دون أن يشعر وما أن نزلت و صعدت حتي رجع بالسيارة ذاهبا إلي بيته دخلت فاطمة شقتها وابراهيم بفرحة تنادي علي ابراهيم دخلت لغرفة النوم لكنها لم تجده .. راح فين دا
خرجت مهرولة تبحث في جميع الحجر دون فائدة نادت رحمة وفاء اتيا مهرولين.
فاطمة .. فين ابراهيم مش لقياه.
وفاء .. نايم من بدري
فاطمة باڼهيار .. مش لاقياه
أخرجت هاتفها من الحقيبة ترن علي عز الذي رد عليها علي الفور
فاطمة پبكاء .. إلحقني مش لاقيه ابراهيم.
صعد عز سريعا وخلفه نيفين ودخل من الباب الذي كان مفتوحا وجدها مڼهارة وتبكي وتنادي ابراهيم
عز .. براحة يا ست فاطمة مينفعش اللي حتعمليه خلينا نفكر فين يكون راح
فاطمة .. مش قادرة احنا في اسكندرية مدينة كبيرة و مش بيتكلم يعني حتي مش حيعرف يقول أي حاجة تدله علي هنا.
كانت نيفين تقف تتابع بصمت و هي تستغرب اڼهيار فاطمة و في نفسها معقولة كل دا عشان ابراهيم العبيط.
عز وقف و قطع سرحانها .. خليكي معاها و حاولي تهديها و أنا حنزل أدور عليه.
وقفت فاطمة .. لا انا مش حقدر أقعد و انا مش عارفة هو فين و لا إيه بيحصل معاه.
عز بعصبية .. لو عجزت انا ابقي انت لفي عليه.
نيفين .. ايه رأيك انت دور بطريقتك و انا حاخدها و نلف بالعربية التانية هنا بالمنطقة.
فاطمة وقفت .. تمام أنا نازلة معاكي.
عز بقلة حيلة من حالتها .. بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي. قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل و لحقتها نيفين تمام حنكون علي اتصال.
ركبت السيارة بجوار نيفين وعينها لا تتوقف عن الدموع وتبحث حولها في كل مكان ونيفين تتابعها بتعجب في نفسها .. البنت دي يا أما هبلة اللي تدور علي واحد عبيط بالشكل دا ولو كنت مكانها كنت ما صدقت انه يغور في داهية. يا اما بقا كله تمثيل عشان تأثر على عز اللي سارح وراها يا نهار لتكون هي اللي عملت حاجة في ابراهيم
أثناء السير بالسيارة مرا بمسجد كبير علي أول الشارع الذي يسكنو فيه.
فاطمة پبكاء .. معلش ممكن تستني هنا أصلي العصر و نكمل احسن المغرب دخل علينا.
نيفين .. ماشي انزلي وانا حستنا جنب المسجد عشان الطريق.
فاطمة .. مش حتصلي معايا.
نيفين بتوتر .. هاه لا أنا عندي ظروف
فاطمة .. طب أنا مش حطول عليكي 
ونزلت فاطمة ودخلت من باب النساء الجانبي و كان مصلي النساء خلف مصلي الرجال ويفصل بينهم فاصل خشبي مسدود حوالي متر ونصف وبالأعلى مصمم علي شكل أرابيسك بفتحات ضيقة. أنهت صلاتها وسجدت تدعي ربها ان يرد إليها ابراهيم سليما معافا وقفت بعد أن جففت دموعها ورفع يديها للأعلي مرة أخري و هي تنادي .. يا رب يا رب
وما أن انتهت وأخفضت بدها حتي جاءت أمامها صورة ابراهيم من فتحة الارابيسك دعكت عينيها غير مصدقة ما تري اقتربت أكثر ما الأربيسك وأمسكت به وهي تنظر من بين الفتحات لتجده أمامها يجلس ساندا علي أحد الاعمدة ممددا قدميه .. ابراهيم
قالتها بفرحة وتبدلت دموع الحزن للدموع الفرح فتح عينيه كأنه سمعها نظر للأرابيسك وجدها وجهها المشرق أمامه وقف وذهب في اتجاهها ومسك في الارابيسك و هي مسكت بيده .. رحت فين يا ابراهيم كدا توجع قلبي عليك
وقف شيخ المسجد بعد أن انتبه منهما .. في إيه يا جماعة ميصحش احنا في بيت الله.
فاطمة بفرحة ..أنا آسفة يا شيخ أصلي كنت بدور عليه وما صدقت لقيته لو ممكن ترشده للباب وأنا حستناه بره
استغرب الشيخ ولكنه أحس أن ابراهيم به عله رغم انه لم يظهر عليه ولكن صمته دل علي ذلك خرجت فاطمة مهرولة للخارج بينما الشيخ امسك بيد ابراهيم ومشي به للخارج وجدا فاطمة بانتظاره أمام السلالم المؤدية للمسجد وهي تقف بفرحة عارمة نزل إليها مسرعا أمسك يديها وهو ينظر لها بشوق وكأنها بعدت عنه أعواما عديدة دخلت معه الحديقة الخلفية للمسجد وجلست معه علي العشب وهو ما زال ممسكا بيدها.
فاطمة .. كدا يا هيما يا حبيبي وقعت ألبي عليك إيه خلاك تسيب البيت أنا كان حيجرالي حاجة. لم يرد عليها فقط ينظر لها في صمت.
فاطمة .. يووووه فرحتي بيك نسيتني 
وأخرجت هاتفها ورنت علي عز الذي رد عليها فورا.
فاطمة .. أنا لقيت ابراهيم في المسجد اللي بأول الشارع اللي احنا ساكنين فيه أيوه نظرت لاسم المسجد المعلق أيوه مسجد خاتم المرسلين احنا في انتظارك آه معلش و حضرتك جاي بص علي مدام نيفين أصلها وقفت تستناني جنب المسجد بس مش عارفة فين بالضبط
عز .. تمام أنا حرن عليها
وأغلقت معه ونظرت لإبراهيم بشوق والذي يبادلها نفس النظرات. فقط نظرات دون أي حديث بعد وقت اخفضت عينيها .. أنا رجعت انهاردا وكنت عاوزة احكيلك عن أول يوم ليه في الجامعة وكل حاجة حصلتلي بس وقعت البي لما ملقتكش أوعي تعمل كدا تاني عشان خاطري أنا حخرجك كتير ونتمشى اسكندرية جميله أوي بس إوعي تغيب عني تاني.
دخل عز إليهما بعد أن رآهما من السيارة وقف قليلا يطالعهما ثم تقدم منهما .. جلجتنا عليك يا واد عمي وقف ابراهيم مبتسماو بجواره فاطمة متعلقة بزراعه.
عز .. طب يالله أوصلكم.
فاطمة .. ونيفين فينها.
عز .. أنا كلمتها وروحت علي البيت.
خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور وغيرت ملابسها لبجامه كت باللون الوردي وجففت شعرها نظرت لإبراهيم وجدته نائما تمددت بجواره وهي تملس علي شعره .. نمت يا حبيبي عارف انهاردا كنت فرحانه أوي بالجامعة واتعرفت علي صديقة جديدة
وظلت تحكي عن كل ما حدث معها بالجامعه كأنه مستيقظا ويسمعها حتي غلبها النعاس. واستيقظت فجرا و صلت الفجر وأيقظت ابراهيم للصلاة الذي صل ونام وهي جلست لتذكر حتي ميعاد الجامعه نهضت وتمطعت ودخلت للحمام توضات وصلت ركعتين الضحا ثم بدأت بارتداء ملابسها خرجت من الحجرة وجدت رحمة تعد الإفطار.
فاطمة .. الله ينور كنت لسه داخلة أجهزه.
رحمة بابتسامة .. أنا عارفة إن عندك كليه بدري فقلت اجهزه واصحيكي
فاطمة .. تسلمي يا رب. حصلي ابراهيم عشان يفطر معايا ودخلت لتوقظه.
جلست بجواره علي السرير وبدأت توقظه نظر لها بابتسامة
فاطمة .. صباحك ورد
سحبته من يده للحمام .. يالا اغسل وشك علي ما اضبط السرير
لمس خدها ودخل وضعت يدها علي خدها پصدمة الولد دا حيتعلم قلة الأدب ولا إيه رتبت السرير وخرج ابراهيم وخرجا سويا وجدت عز يجلس علي المائدة.
فاطمة .. أهلا استاذ عز
عز .. صباح الخير جيت أطمن علي ابراهيم لقيت الفطار جاهز قلت أفطر معاكم ألمدام عندي مش بتصحي الا الظهر
جلسا ابراهيم و لجواره فاطمة .. خلاص طول ما حضرتك هنا في اسكندرية تيجي تفطر معانا.
عز .. تسلمي يا بت الأصول
ثم نظر لإبراهيم .. كيفك اليوم يا هيما ربنا يشفيك واسمع صوتك تاني.
فاطمة .. و هي
 

تم نسخ الرابط