روايه وحيده في غابه كامله
المحتويات
يعني
_ كان عنده مشكله في القلب و سافر يتعالج
لكن اتوفى النهارده في العملية
هزيت راسي بمعني لأ و ضحكت
_ انت قصدك سامية مش بابا..هي اللي كانت تعبانه
لقيته بيطبطب على كتفي و عيونه بتدمع
_ ابوكي اللي كان تعبان مش سامية
هزيت راسي يمين وشمال بشكل هيستري و دموعي نزلت
_ لا.. لا يا عمو انت غلطان دي سامية...بابا هو اللي قالي
_ عمي بيقولي بابا ماټ... محمد قوله انه سامية اللي كانت تعبانة مش بابا... بابا كويس عمي فهم غلط اكيد
لقيته بيبصلي بحزن و اخدني في حضنه من غير ما يتكلم
بدأت اعيط بصوت عالي
_ محمد قول لعمي انه غلطان... قوله يلا
قاطعنا صوت ارتطام قوي بالارض.. كانت جنة اغمى عليها و وقعت
قعدت في الارض قدام الاوضة و انا مش مستوعبة اللي بيحصل
كانت افكار كتير بتدور في دماغي... اهمها انه بابا مشي و سابني
افتكرت اخر مرة كان هنا فيها و كلامنا و قتها... كان صوتي بيتردد
في وداني
انا بكهرهك.. بكرهك و بكره بنتك و مراتك
حطيت ايدي على وداني مش عايزة اسمع الصوت دا... مش عايزة افتكر انه اخر كلام بينا قلتله اني بكرهه
_بابا عايش... هما كدابين.. بابا هيجي
قاطعني صوت عياط جنة اللي كانت فاقت حطيت ايدي على ودني تاني و انا بزعق
_ اسكتي... ابويا مماتش.... متعيطيش اسكتي
نيرة وائل
جريت على اوضتي و قفلت الباب
فتحت الدولاب و طلعت عروسة كان جبهالي وانا صغيرة
قبل ما اوصله... مقدرتش اقوم تاني نمت مكاني وحضنت العروسة
وانا بفتكر يوم ما جبهالي
_ نورا تعالي شوفي جبتلك ايه
جريت عليه وانا بضحك
_ نعم يا بابي
طلع العروسة من شنطة هدايا صغيرة و ضحك
_ايه رأيك حلوة
حطيت ايديا على عيوني پخوف
_لا يا بابي مش حلوة.. شيلها تاني
_خلاص يا نورا مټخافيش انا شيلتها
ساعتها اتكلم بابا
_ في ايه يا نورا.. معجبتكيش ليه
رد عليه محمد وهو بيمسك ايدي
_ نورا پتخاف من العرايس يا عمو... مش بتحبهم
فوقت من الذكرى دي على صوت صړيخ تحت... كان صړيخ جنة
كنت محتاجه يقولي مټخافيش ... لكنه فضل مع جنة تحت
قعدت فترة طويلة محدش طلع ليا لحد ما سمعت أخيرا صوت على الباب كانت مرات عمي... مقدرتش اقوم من مكاني ولا ارد على حد
بعد شويه محمد كان بينادي عليا و هو بيخبط
لكني مكنتش حاسة بكل دا... كنت في عالم تاني وقتها بستجمع
ذكرياتي المحدودة جدا مع بابا... بفتكر كل موقف بينا و كل مرة
كان بيجيلي فيها... مكنتش حاسه باللي بيحصل حواليا لحد ما لقيت
محمد قدامي و بيقومني غالبا كسر الباب و دخل
_نورا... انتي كويسه... انتي مش بتردي عليا ليه
مكنتش برد عليه و لا كان في مني اي رد فعل على اللي بيعمله
لحد ما لقيته مسك دراعاتي الاتنين و بيهزني
_نورا فوقي... ردي عليا
اتكلمت بصوت مبحوح
_بابا جاي صح
_عمي اتوفى يا نورا... هو اللي كان تعبان مش مراته
_لا... متقولش كدا هو جاي.. بابا كويس و هيرجع
حضڼي و هو بيعيط فضلت اردد كلامي
_بابا كويس... بابا هيرجع... مماتش هيرجع
فضلت كدا لحد ما نمت في حضنه
بعد مرور شهرين
فات شهرين على ۏفاة بابا... كنت رافضة اتقبل اللي حصل لكن في النهاية لازم نرضى و انا رضيت بقضاء ربنا لكني مقدرتش اتخطى انه اخر مرة شوفته فيها اتخانقنا... كنت بندم نفسي على كلمة بكرهك اللي طلعت مني وقتها... انا عمري ما كرهته انا كنت بحبه اوي
منكرش انه محمد كان بيساعدني طول الفترة اللي فاتت لكنه دايما كان جمب جنة اغلب الوقت... كنت مستغربة قربه منها بالشكل دا
مش عارفه هما قربوا من بعض كدا ازاي و امتى لكن مكنتش في حالة
اعلق على حاجه زي دي.... بس اللي حصل النهارده فهمنى كل حاجه
نيرة وائل
_محمد فين يا عمي
_ في الجنينة تقريبا... اطلعي اقعدي معاه في الهوا شويه
هزيت راسي و طلعت الجنينة لكني ملقتش حد كنت هدخل تاني
لحد ما سمعت صوت جاي من ورا شجرة كنت بقعد تحتها انا و محمد
دايما... عرفت انه قاعد هناك و روحت عندها
لقيته قاعد هو و جنة و كان لسه هيقربلها لكن قاطعهم صوتي المهزوز
نيرة وائل
_ انتوا بتعملوا ايه
لقيت محمد اتنفض من مكانه و بعد عنها
و هي قامت تجري على جوا لكني مسكت دراعها و وقفتها
اتكلمت تاني و انا شفايفي بترتعش و بضغط على دراع جنة
_ ايه اللي كان بيحصل دا
_ نورا سيبي دراعي انتي بتوجعيني
لقيت محمد شدها من ايدي و وقفها جمبه و مسك ايدها
_ انا
متابعة القراءة