روايه وحيده في غابه كامله

و المرة اللي كانت فيه 
ممتنة لكل ذكرى و للوقت اللي قضيته هنا مش ندمانة ولا حزينة على حاجه 
و لو رجع بيا الزمن مكنتش هغير فيه اي حاجه لأن كل اللي حصل زمان كان سبب في اللي انا عليه دلوقتي 
اخدت نفس عميق و طلعت لاوضة محمد... الخطوة دي نفسي اعملها بقالي كتير بس مكنتش قادره اخدها و مكنتش قادره اني اشوفه في الحالة دي 
خبطت على باب الاوضه و دخلت و انا ببتسم و في ايدي بوكيه ورد چوري ابيض من اللي محمد بيحبه اول ما شافني ضحك 
كان باين انه متفاجئ بوجودي
_ ن... نورا
ابتسمت وانا بقرب على سريره و بحط الورد جمبه على الكومود 
_ ازيك يا محمد
اول ما سألته عن حاله بكى... مكنش المفروض اسأله لأن كل حاجه باينة قدامي... رصاصة خالد قټلته بالحيا 
عموده الفقرى اتأذى و مبقاش قادر يتحرك من السرير
_ اسفة اني مجتش طول الفترة اللي فاتت بس...
_ مش مهم المهم انك اخيرا جيتي
_ سمعت ان في علاج في كندا بس انت رافض تروح
_ انا مرتاح كدا..
_ بس...
_ رهف سامحتني
كان بيقولها وهو بيضحك ابتسمت ليه بتعجب
_ جاتلي و انا نايم و قالتلى انها سامحتني خلاص... انتي و رهف سامحتوني مبقتش عايز حاجه تانية انا كدا ارتحت
قضيت معاه اليوم و حاولت اقنعه يسافر يتعالج لكنه شايف ان دا عقابه عن اللي عمله و مش عايز يغيره... جنة اخدت ورثها وسافرت هي و سامية و بكدا هو خسر كل حاجه حاولت اساعده و اقف جمبه لكنه مرضاش و بعدني عنه للمرة التانيه... كان شايف انه مش هيقدر يعوضني و هيكون عبئ عليا في حالته دي حاولت كتير لكنه رفض محاولاتي نفذت رغبته و بعدت و دي كانت اول مرة اشوفه من وقتها 
مع الوقت ادركت اني غلطت لما بنيت احلامي كلها على شخص 
لما خليت محمد محور الكون بالنسالي تعلقي بيه بشكل مفرط 
أذاني محمد مكنش حب طبيعي.... محمد كان هوسي اللي قدرت اتخلص منه و قدرت اعرف معنى الحب بجد لما اتعافيت منه
وصلت البيت بعد يوم طويل انا دلوقتي استقريت مع ماما و اخواتي وبقى عندي عيلة بتحبني بجد.... عيلة ممتنة جدا لوجودهم في حياتي طلعت اوضتي و اترميت على السرير بتعب لكن مكانش جايلي نوم اخدت الواني و لوحة و طلعت البلكونة و بدأت ارسم 
كانت اللوحة عبارة عن عصفور بيتحرر من قفصه 
العصفور دا كان بيمثلني بعد ما اتحررت من همومي 
بصيت على بلكونة خالد و اتنهدت و انا بفكتره
خالد اخد حبس 3 سنين 
محمد اتنازل عن القضية وقال ان الړصاصة طلعت بالغلط وخالد بينضف المسډس بس برضو اخد حكم لأن المسډس مكنش مترخص
فلاش باك
_ قالولي انك طلبت تشوفني
_ انا عارف انك عايزة اجابة للي حصل
_ اللي بينك وبين محمد عرفته سؤالي الوحيد هو ليه حاولت تقتلني... عايزة افهم عملتلك ايه عشان تأذيني كدا
_ الوقت اللي رهف اڼتحرت فيه انا كنت مسافر و لما رجعت مفيش حد كان راضي يقولي عن السبب.... فضلت كتير ادور لكن موصلتش لحاجة و حالتي النفسية ساءت عملت مشاكل كتير هنا 
بابا كان عايزني ارجع انجلترا تاني و قالي اني بقيت مريض نفسي ولازم اتعالج وقتها مكنتش عارف اعمل ايه... هربت من كل حاجه ورجعت انجلترا تاني بس كنت بدور برضو ورا اللي حصل لأختي لحد ما عرفت انها كانت بتحب دكتور زميلها وخاڼها مع بنت عمه عشان كدا اڼتحرت
_ وبعدين ايه اللي حصل
_ بعدها نزلت مصر... اول مرة قابلتك في اسكندريه كنت نازل عشان ادور على محمد مكنتش اعرف انتي مين ... بس لما شوفتكم بعدها مع بعض افتكرت ان بينكم حاجه وكمان عرفت انك بنت عمه 
كان كل هدفي انتقم منك انتي ومحمد ... يوم ما دخلتلك الاوضه بليل كنت مقرر اني اقټلك و اخد حق رهف 
واخلى محمد يخسرك زي ما انا خسړت اختي بس مقدرتش...وقتها ادركت اني بحبك عشان كدا بعدت عن البيت فترة و كنت بتجنبك لحد ما عرفت قصتك من والدتك وعرفت انك ضحېة زي رهف و ان محمد بيحب جنة.... بعدها حاولت اجيب حقك و حق رهف 
وكانت اول خطوة عملتها لما بوظت الخطوبه
_ يعني انت اللي بعت الصور بتاعة جنة
هز راسه بإيجاب و اتنهد بضيق
_ وبعدين
_ والدتك اكتشفت اللي حصلك من تسجيلات كاميرات المراقبة و واجهتني قلتلها تديني فرصة و اني مش هأذيكي تاني... كنت فاكر انها صدقتني بس دا محصلش و قالت لبابا على اللي حصل و الباقي كله انتي عارفاه
فركت ايدي بتوتر 
_ وقت الزيارة انتهى... انا لازم امشي
قولت كلامي و وقفت عشان امشي لكنه مسك ايدي
_ نورا انا بحبك 
قطع كلامه امين الشرطة و هو جاي ياخده عشان وقت الزيارة انتهى
_ ابقى تعالي تاني... هستناكي
هزيت راسي و انا ببتسمله ومشيت
باااااااااااااك
فوقت من الذكرى دي على صوته
_ الرسمة