روايه المطاريد بقلم ايه نصر
المحتويات
تطمن على نفسك كويس الاول وتشوف هتنام ولا تعيش ازاي بعد كدة
رد مبتسما لها بشحوب
لا ماتشليش همها دي اللي خلاني دبرت نفسي في الاول يقدرني ادبر نفسي في اللي جاي المهم دلوك بقى
قطع جملته فسألته هي باستفسار
ايه هو المهم بقى
انت يا يمنى
انا !
اردفت بها مندهشة فتابع هو
ايوة انت بصراحة نفسي اطلع اللي جوا قلبي واقولك ان انت احلى حاجة
ربنا
تسمرت بمحلها لا تعلم بما ترد عليه
اردف يكمل
انا عارف ان اكيد كلامي مالوش فايدة معاكي لأني زي ما انت عارفة كدة راجل مالوش مستقبل دا غير القضية الجديدة اللي عليا بس انا كنت هاموت لو ماقولتش ولا حكيت اللي في قلبي ليكي انت صافية قوي يا يمنى وجودك بس في حياتي الايام اللي فاتت كان كيف البلسم اللي اتحط على چرح بقالوا سنين وجاه في دقيقة طيبوا انا مش طالب منك حاجة يايمنى عشان انت غالية قوي انا كل اللي طالبوا بس انك لو شوفتيني في مكان وانا براقبك واطل عليكي ماتخافيش ولا تكشي مني سيبني اكحل عيني واريح قلبي برؤياكي
انا عارفة وحاسة بكل كلمة انت قولتها اللي في قلبك واصلني من غير ماتتكلم ولا تبوح بيه ياصالح بس انت قولتها بنفسك مافيش أمل
توقفت الكلمات بحلقها وابتلعت غصتها
وهي تنظر اليه دون خجل هذه المرة بعد ان انزاح الستار الذي كان تحجب بها مشاعرها عنه فقالت اخيرا
اردفت بكلمتها الاخيرة وتحركت تركض من أمامه هاربة حتى وصلت لغرفتها تفرغ شهقاتها بالبكاء الحارق وقلبها يأن بداخلها من هذا الألم الموجع الم الفراق والعجز في التقرب الى من تحب
اعمل حسابك يامرة انت قعدتك دي ماتتحسبش زيارة عشان تبقي عارفة
ماتحسبيهاش ياختي عشان انا اصلا ليا جيا قريب وهاقعد بالايام كمان ولا ايه رأيكم يابنتة
قالت الاخيرة موجهة نظرها نحو الفتيات سمر وندى التي قالت بمرح
تعالي ياعمتي واقعدي بالشهر كمان دا انت قعدتك حلوة قوي
براحة ياما على البت لتفعصيها سبيها لصاحب نصيبها
اردف الاخيرة بصوت ماكر وخفيض اثار ضحك الجميع فقالت روحية بمكر هي الأخرى
انا عارفة مين هو صاحب نصيبها وان شاء الله يتم اللي في بالي
لكزت سمر بمرفقها شقيقتها التي كانت تضحك بخجل فصدح الصوت الجهوري من قريب
لا ياواد ابوي احنا جاهزين وخلصنا
قالت روحية وهي تتحرك للخروج مع ولدها اردف سالم مرددا لهم
طب حتى كنت استنوا جية يونس من السوق اهو يسلم عليكم بالمرة
رد عيد من جهته
معلش ياعمي احنا كدة كدة جاين قريب
تانسوا وتشرفوا ياولدي
قالها سالم وهو يتحرك للخروج معهم ولكنه توقف فجأة على جذب ذراعه من يمنى التي خرجت فجأة من غرفتها فهمست له بجانب اذنه ببعض الكلمات قطب على اثرها سالم سائلا بدهشة
يمشي كيف يعني ازاي الكلام ده
هامشي زي الناس ما بتمشي ياعم سالم ماهو خلاص بقى ملهاش لازمة القاعدة أكتر من كدة
قال صالح ردا على سؤال الرجل والذي أردف
ياولدي انت لسة راسك لساها مخفتش ولا حتى الچرح اللي في كتفك
لم زين استنى لما ربنا يعفي عنك بالمرة
ابتسم صالح بمودة قائلا للرجل
كل ده هين ياعم سالم مدام ربنا قدرني امشي على رجلي بعد كدة كل شئ بهون
ارتسم الحزن على ملامح سالم وهو يردد بصوت خفيض
يكون زعلت ياولدي لما بايتناك امبارح في اؤضة الخزبن بس ياولدي انت عارف ماكنش ينفع
اختي تشوف
والله عارف ياعم سالم ومزعلتش لا
قال صالح بمقاطعة وتابع
انا بس فكرت وشوفت الوضع كويس يعني لو حد شافني في بيتك دلوك هاترد عليهم انت وتقول ايه دا غير كمان الحكومة وقتل شعبان اللي انا مش عارف اي حاجة في تطوارته متنساش كمان السمعة اللي لبستني زور مش عايز حد يعرف صفتي ويجيب يعني اسم بناتك في أي حاجة شينة بالافترا الناس ملهاش غير الظاهر
قال الاخيرة بصوت خفيض وبه الخزي فردد سالم اليه بقوة
والله ياولدي انا عاشرتك وابصم بالعشرة على اخلاقك وأصلك الطيب بس انت قولت الناس ملهاش غير الظاهر منه لله اللي شوه سمعتك
اومأ له صالح بابتسامة بزواية فمه
اهو راح عند ربنا ياعم سالم وفي دار الحق دلوك ربنا اولى بيه
حدق به قليلا سالم يزن برأسه كلمات صالح التي اصابت الحقيقة ثم أردف مستسلما
طب مدام كدة بقى اقعد قضي اليوم معانا وخلي المشي يبقى بالليل عشان الليل ستار واهو بالمرة تلحق تسلم على يونس ولا انت مش عايز تسلم عليه
رد صالح بابتسامة على مشاكسة الرجل
حرام عليك ياعم سالم هو انا لدرجادي غبي يعني عشان مقدرش جدعنة الراجل معايا في اخر ايامي معاكم
لا ياولدي اسم الله عليك
من الغباوة انا بس بنكشك
قالها سالم على ركبته بدعم ولكنه اجفل على دلوف محمد اليهم فجأة هاتفا
يابوي يابوي في ناس ضيوف
جاين يشوفوك
قطب سالم يسأله باستفسار
ناس مين يامحمد كمان اللي جات وانا اختى هي وولدها توهم مروحين على بلدهم
بتقولي مين ياسمر انت متأكدة من كلامك ده
سألت ندى بجزع شقيقتها لا تصدق ما تفوهت به امامها ردت الأخرى بتأكيد
يابت بقولك هو نفسه الشاب اللي جه عندينا سابق انا شوفته بنفسي وعرفته بس دا جدع بارد قوي مدام رفضناه يبجي بيتنا تاني ليه
انسحبت الډماء من وجه ندى وهي لا تدري سبب هذه الزيارة المفاجئة منه بعد ان اغلقت الموضوع حينما أبلغته برفض والدها ترى لماذا أتى الان وماسبب الزيارة الكريمة ذهبت عيناها نحو حقيبتها وهي تتذكر السلسال الذهبي الموجود بها
يانصبتي ليكون جاي يفضحني ويقول لابويا عليها انا نسيته ازاي بس ده
تمتمت بها محدثة نفسها بصوت خفيض لفت نظر شقيقتها
انت بتكلمي نفسك ياندى لتكوني كمان عايزاه الحزين ده وترجعي بقى تتقمصي وتعمليها موال من تاتي مع ابوك وامك
نفت برأسها ندى فقالت وهي تزدرد ريقها بتوتر
هو ابوكي قاعد معاه فين دلوقت
في
المضيفة اللى برة البيت اصل ابوكي مارديش يدخلوا البيت ولا اؤضة الجلوس حتى
كان سالم يستمع اليه صامتا مضيقا عيناه بتفكير لكل كلمة او فعل يصدر منه اثناء حديثه حتى اجفل اليه
سائلا
ساكت ليه يا عم سالم ماتتكلم وقول حاجة بدل ما انا قاعد كدة وكأني بكلم نفسي
رد سالم بهدوء
يعني عايز اقول ايه بس ياولدي لا حول ولا قوة الا بالله
يعني ايه مش فاهم فسر كلامك معايا ياعم سالم
زفر سالم بداخله قبل ان يميل اليه قائلا
افسر واقول ايه بس ياولدي انا قولتلك من المرة اللي فاتت انا مش هاجوز بتي لحد غريب دا سلو بلدنا واحنا ماشين عليه يعني مش عيبا فيك ولا في اصلك لا سمح الله عشان تيجي تكرلي تاريخ عيلتك والناس الكبيرة فيها
ياعم سالم هو انت هاتجوز بتك برة البلد دي هاتبقى في نفس المحافظة معاك يعني بمواصلة عربية هاتبقى عندها دا غير اني موافق على اي شرط انت تقول بيه ولو طلبت نجوم السما هاجيبها انا لندى ومش هاقول لا
قالها كرم بمحايلة فكان رد سالم
ياولدي هي غنيوة ماانت قولت الكلام ده المرة اللي فاتت واتكلمت على ظروفك المرتاحة وانا برضوا سمعت منك وقولت ايه اللي هايخليني اغير رأيي تاني
اللي يخليك تغير رأيك هو ان بتك عايزاني
قالها بدون تفكير فاحتدت عيناه سالم وقال موجها اليه پغضب
انت واعي للكلام اللي انت بتقوله دا يطير في رقاب
ازدرد ريقه كرم ورد على تخوف
ياعم سالم انا مابطلبش منك حاجة عفشة ولا شينة انا كل اللي طالبه منك هو حلال ربنا من واحدة انا بحبها الحب حلله ربنا يعني ارحم انت بقى وحس بينا انا عايزها وهي عايزاني تقف ليه انت في طريقنا وتحرمنا من بعض
صمت قليلا سالم يحدق به بنظرة مرعبة قبل أن ينهض فجأة قائلا بصوت خفيض ومريب
اسمع ياض انت تلم نفسك من هنا وعلى موقف البلد عدل قبل مااخسر حباية العقل اللي فاضلين جوايا واطلع بندقيتي اخلص عليك واډفنك حي مكانك وملكش
عندي ديه
نهض كرم يرد باحتداد متسارع الانفاس
بس انت كدة هاتبقى راجل ظالم بتحرمني من اعز حاجة عندي ومن حلال ربنا انا مش
جاي اشحت منك
أومأ له سالم برأسه نحو الباب بأعين مخيفة وهو يجاهد لعدم التهور
كلمة تاني ومش هاسمي عليك على الباب اللي قدامك ده دلوقتي حالا اخلص يااااض
وعند صالح الذي كان مستلقي في فراشه بعد ان فارقه الليلة الفائتة انتفض فجأة على صوت الصړاخ الخارج من قلب البيت اعتدل بجزعه وخرج سريعا على مصدر الصوت ليجد يمنى ووالدتها وسمر ملتفون حول سالم يحاولون للفصل بينن وبين ابنته ندى التي كان ممسك بشعرها بقوة وهو يهدر عليها
ردي يابت الكل الواد ده انت اللي باعتاه ولا لأ
ندى وهي تصرخ بين يديه مټألمة
والله مااعرف بجيته يابوي هاتلي مصحف وانا احلف عليه قصادك
صاحت نجية على زوجها
بتقولك انها ماتعرفش سيبها ياسالم البت هاتموت في يدك
مع اصرار سالم تقدم صالح على تردد ليحاول معه هو الاخر
صلي على النبي ياعم سالم ايه لزوم الضړب بس
هتف سالم بقوة مخاطبا ابنته
امال الواد ابن الفرطوس دا جايب الجرئة دي منين يدخل بلد غريبة ويلح في طلب الجواز لا وكمان يقولي بتك عايزاني عرف منين ان انت عايزاه يابت الكل
جحظت عيناها ندى وارتشعت شفتاها وقد اصبح وجهها كتلة حمراء فقالت پبكاء
كداب يابوي والنعمة كداب انا قولتلك انه بعتلي واحدة قريبته تسالني يمكن هي اللي الفت من مخها ولا هو اللي بيتبلى عليا انا ايه ذنبي ياناس
ضغط صالح بقوته حتى فرق الرجل
واحد بارد ورامي دمه علينا ايه ذنب البت عشان تيجي وتنشدلها كدة دي مش عوايدك دي ياابو محمد
تلاحقت انفاس سالم وهو يجاهد
لضبط النفس
انا دمي بيغلي والشيطان صورلي مية حاجة قدامي الواد ده كان هايخليني ارتكب چريمة دلوقت
متابعة القراءة