روايه بقلم اسراء علي
المحتويات
يوم.... كان فين
صابر بتساؤلطب ليه
جاسر پغضبصابر مش وقته أبعتلى الدكتورة بسرعه
جاسرإنك تعرفى مصطفى دى لو كان مش خطيبك مش هعديها..أما بالنسبه ل إنك...أكمل بنبره تحمل الالم والسخريه ليها حساب تانى عندى
فى الولايات المتحده الامريكيه
بأحد المناطق المهجورة
كان هناك شخصان يتحدثان
الشخص ماذا يفعل مصطفى الان يا مارتن
الشخص حسنا أريد أن تراقبه أنه شخص مخادع
مارتنحسنا لك ذلك
الشخص أريد أن أحصل على الفتاه فى أسرع وقت
مارتنعندما يعثر عليها سيجلبها
قهقه الشخص بشده ثم قال لمارتنبالطبع تمزح..مصطفى لن يعطينى الفتاه
عقد مارتن مابين حاجبيه وقالماذا تقول
الشخص بجديه مصطفى يريدها لنفسه أيضا
مارتنوما العمل
عوده لشق جاسر مره أخرى
كان جاسر يتأمل روجيدا بنظرات متفحصه شامله...ساكنه من جديد...طالت فتره سكونها...قطع أفكاره طرقات على الباب تحرك جاسر سريعا ليفتح الباب بوجه متجهم ليجد امامه طبيبه حسناء ممشوقه القوام وقصيره نوعا ما ذات بشره قمحيه يغطيها بعض النمش على انفها وأسفل عينيها ذات اللون الرمادى الممزوج باللون الأسود...شعر بنى تزينه خصلات سوداء حريرى...لتقول برقه
أفسح لها جاسر المجال لكى تدلف..حولت بصرها فى الأنحاء بنظرات شموليه لتقول مره أخرى
الطبيب ة مهاأستاذ صابر كان كلمنى وقالى إنك عاوزنى
جاسر بجمودإتفضلى معايا
أماءت الطبيب ة بهدوء وتحركت خلفه تعجبت بداخلها من أسلوبه ذاك وخاصا أنه يقالبها بملابسه المنزليه فكان يرتدى بنطال رياضى من اللون الرصاصى وتيشيرت ذات حمالات رفيعه قطنيه..إلا أنها سارت بهدوء تام..توقفت عندما توقف عند إحدى الغرف وأشار لها بيده لكى تدلف إلى الداخل...دلفت ومالبثت حتى شهقت عندا رأت فتاه مسجاه على الفراش ووجها ملئ بالكدمات ..قالت الطبيب ة مها وهى تضع يدها على فمها إثر الصدمه
جاسر بنبره جامده مراتى
الطبيب ة بتردد طب..طب هى مالها
جاسرهنفضل نرغى كتير خشى شوفيها وبعدين نتكلم...
دلفت مها إلى الداخل تتأمل الفتاه ووجها المشوه أفاقت على صوت الباب يغلق بقوة إلتفتت ناحيه الصوت ثم عادت بنظرها سريعا إلى الفراش توجهت ناحيتها ثم نزعت الغطاء لتشهق فزعه مما رأته ثم قالت بأسى
لم تتحدث أكثر ثم قامت بفحصها وفحص مؤشراتها الحيويه..داوتها سريعا ووضعت المحاليل لها وبعض المسكنات حتى تهدأ حده الألم...
فى الخارج جلس جاسر على الأريكه وأخذ يهز ساقه بعصبيه مفرطه حتى أحس ب إهتزاز الهاتف فى جيب بنطاله أخرجه ليرى صابر صديقه يتصل
صابرمها جت الأول
جاسر بضي قأيوة وأنجز
صابر بتردد جاسر اللى هقولك عليه دا غريب بس..بس لازم تعرفه
جاسر ب إهتمام سامعك
أخذ صابر شهيق ثم زفره على مهل وقال بهدوء إنفعالى
صابرأنت تعرف مصطفى أسمه مصطفى إيه
جاسر ب إستغرابليه
صابر بنفاذ صبررد
عليا
جاسرمصطفى الشهاوى
صابرمصطفى كان نازل ف الفندق ب اسم تانى..كان نازل ب اسم مصطفى المنياوى تعرف ليه
عقد جاسر مابين حاجبيه ثم تسائلوأنت عرفت منين
صابر بجديه بعد ما كلمتنى أنا بنفسي رحت الفندق دا كنت قريب منه..رحت وسألت عليه قالى إن مفيش حد بالاسم دا..ف وريته صورة لينا الموظف إستغرب وقالى إنه كان نازل فعلا بس ب اسم تانى اللى هو مصطفى المنياوى
جاسر بعدم فهمطب ليه كل دا
صابرمعرفش بس إسمع الكبيرة بقى
جاسر بتوجسف اليوم اللى أنت قولتلى أسأل عليه الموظف قالى أنه مخرجش من الاوضه أساسا..وكان طالب أصلا إن محدش يزعجه
جاسر ب إنتباهوبعدين
تابع صابر كلامه بجديه الموظف قالى إنه إتفاجأ بيه داخل الفندق الصبح مع إنه لما كان الصبح جمب الأوضه بتاعه كان لسه حاطط الملاحظةبعدم الإزعاج
جاسر پغضب بسيطوبعدين يا صابر إنجز
صابر بضيقم تسبنى أكمل..ثم تابع..المهم إديت للموظف فلوس زياده وطلعلى تسجيلات فيديو بتاع الفندق لاقينا إن مصطفى خرج متأخر جدا من باب الطورائ ومشى من الفندق ومنعرفش راح فين
جاسر كان يستمع لكل كلمه ب إنتباه وشرد قليلا ولكن قاطعه صابر قائلا
صابرجاسر إنت رحت فين
جاسر ب إنتباهمعاك..معاك
صابر ب تعجببس اللى مستغربه إن شكل مصطفى كان متغير عما نعرفه
جاسرإزاى
صابرهبعتلك صورته قدرت أخدها من الكاميرا
جاسر بنبره مخټنقه طيب يا صابر عاوزك تعرفلى مصطفى كان عايش فال سنين اللى فاتو فين
صابرفى تركيا طبعا
جاسر بنفاذ صبرإعمل اللى بقولك عليه عاوز المعلومات تكون عندى
ف ظرف 24 ساعه
كاد ان يكمل كلامه ولكن قاطعته مها الطبيب ةبصوت متجهم..نظر لها جاسر وأشار لها بالجلوس ثم تابع فى هاتفه
جاسرطب مع السلامه دلوقتى ومتنساش اللى قولتلك عليه
أغلق جاسر الهاتف ثم وجه انظاره ناحيه الطبيب ه وقال بتساؤل
جاسرعامله إيه دلوقتى
نظرت له پحده ثم تابعت بنبره محتده
جاسر ببرود مستفزهى مش هتروح ف حته...بس عاوز أعرف هى حالتها مستقره
ثم مدت يدها بورقه وقالت بضيق
مهاياريت المسكنات دى تجيبها عشان لو حست پألم
أخذ جاسر من يدها الورقه ثم طواها وقال بهدوء
جاسرطيب...تقدرى تمشى
فى قريه أخرى بقصر عائله الهوراى
ظلت زوجه جابر تنتحب لما حل بزوجها
تأفف جابر من سلوكها وقال پغضب
جابر چرى إييه يا وليه إنت هو أنى مت..مانى جدامك صاخ سليم
زينب بنحيبصاخ إييه بجى ما ولد المركوب ده خړشمك
جابر وهو يمسك رسغها بشدهزينب أنى مش فايج لشغل النساوين ده أنى مش هسكت واصل
قاطعه صوت سيده فى الخمسون من عمرها بالرغم من كبر سنها إلا أنها لازالت تحتفظ بقوة جسدها لتقول بنبره صعيديه
والده جابرو ناوى على إييه بالظبط يابن سليم
جابر وهو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ألامهوالله يا أمى لاهندمه
والده جابر بسخريهوإزاى بجى يا سبع وأنت حالك مدهول مريضإكده
تأفف جابر وقالأسمعينى زين أنى مش هسيبه واصل ولما أجوم على حيلى هعرفه مين هما عيله الهوارى...ثم تابع بخبث ..أنى برضو ولد ناصر الطوخى
ألتوى فم ناصره ب إبتسامه مغتره وقالتوعرجك عرقكفيه ډم عليه الطوخى فرچنى على مكرهم
إبتسم جابر بمكر وقالعلى عينى يا أمى... چاسر الصياد هيشوف النچوم فى عز الضهر...
فى صباح اليوم التالى أعلنت الشمس مجيئها لتحمل معها أحداث جديده ستقلب حياه أحدهم رأسا على عقب
فى القاهرة بشقه جاسر الصياد
تحرك جاسر بخطوات غاضبه ثم عاد لها سريعا وقال بضيق
جاسرخطيبك كان أسمه مصطفى إيه
لم ترد عليه روجيدا ليعاود السؤال مره أخرى وهو يحاول كبح غضبه..قال من بين أسنانه
جاسرأنطقى يا روجيدا مش عاوز أفقد أعصابى عليكى
ردت روجيدا ببرودملكش دعوة
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت پحده
روجيدا مش هقولك
جاسر وقد أشتد بقبضته وقال بصوت هادرأخلصى
روجيدا لكى تتخلص من براثنه فهى لم تعد تتحمل المزيد من الألمم مصطفى المنياوى
جاسرأووووف يعنى هو خطيبها..ظلمتها كان لازم أفهم الأول وبدل م أقف جمبها..سكت ثم قال بسخريه..عذبتها زيه فرقت إيه عنه..سكت مليا يفكر ثم قالطب دى وليها حق أما أنها مش بنت دى حصلت إزاى أنا عارف إنها عنيده ومش هتتكلم..بس لازم أعرف منا مش هتأرطس
سمع طرقات على الباب تحرك ليفتحه ليجد البواب
جاسر بضيهعاوز إيه
البوابجبتلك الحاجات يا بيه
جاسرماشى
كاد أن يغلق الباب ولكنه لمح صديقه صابر وهو ينادى عليه
صابر بصوت لاهثجاااسر.. أستنى
جاسرتعالى يا صابر
دلف صابر إلى الداخل وتعجب من حال الشقه وقال بتوجس
صابرهو..هو إيه اللى حصل هنا
وزع جاسر أنظاره على الصاله ثم قال بضيقمفيش كنت متعصب شويه
صابر بسخريهياشيخ!! كل دا شويه
جاسر بضيقأخلص يا صابر في إيه
صابر بهدوءقوم بس إعمل كوبايتن شاى عشان الكلام اللى جاى دا فى قطع رقاب
جاسرطيب
نهض جاسر وتوجه الى المطبخ وقام بتحضير فنجانين من الشاى وعاد لصابر ليقول جاسر بزنق
جاسرالشاى ياخويا كنت خادم أهلك
صابر بمرحتسلملى..وبعدين م أنت مشغلنى من أمبارح ومدقتش طعم النوم
جاسر بنزقأخلص يا ديك البرابر
صابر بغيظأهو دا اللى باخدو منك
جاسرأخلص يا صابر أنا مش فايقلك
تنهد صابر وقالولو أنى مش فاهم فى إيه بس هقولك على عرفته
جاسرسامعك
اخذ صابر رشفه من فنجانه ثم قال بجديه
صابرمصطفى عنده بيت فى تركيا بس محدش قاعد فيه..أو بمعنى أصح مصطفى مخلى الناس تفكر إنه قاعد هناك
جاسر وقد عقد مابين حاجبيهإزاى يعنى
زم صابر شفتيه ورفع منكبيه دليل على
عدم معرفته ثم قال بنبره فاتره
صابرمعرفش إزاى بس كل اللى أعرفه أن فى حد بيدير البيت من هناك وهو اللى بيخلى باله من البيت
جاسر بتساؤلأومال كان قاعد فين
صابرماهو دا الغريب..عايش ف أمريكا..
لم يندهش جاسر كثيرا لأنه متأكد أنه ماضى زوجته بينما أكمل صابر
صابروالأسخن أنه شغال شغل شمال شغال آآآ.....
قاطعه جاسر وقال ف الماڤيا
دهش صابر وقالعرفت منين
جاسر وهو يريح ظهره الى الخلفمش مهم عرفت منين المهم أن مصطفى نهايته قربت
صابر بتوجسهتعمل إيه!!
نظر جاسر أمامه وقال بنبره شيطانيه
جاسرهندمه ع اليوم اللى قرب فيه من مراتى
صابر ب إندهاشمراتك!! وهو يعرف مراتك منين
بدى جاسر وكأنه لم يسمع سؤاله..نظر جاسر له وقال بجديه
جاسر أحجزلى أقرب
طياره رايحه أمريكا....
.........
الفصل ٢٤
معايشة الألم لم يكن أختيار...بل كان إجبار...أجبرت هى على معايشة الألم...قاسته بجميع أشكاله ذاقته ألوان...وكل ذلك بسبب كلمه رديئه من حرفينحب....الحب كان ذلك الفخ الأشرس والأسهل للإيقاع بالفريسه...فلتحل اللعنه وليذهب الحب للچحيم...
مر باقى اليوم دون أحداث فلم يحتك جاسر بها نهائيا لأنه أراد أن يضع الأمور فى نصابها الصحيح...وفى عصر اليوم التالى دلف جاسر لغرفتها ليجدها نائمه بهدوء تقدم بحذر ناحيتها ثم جلس على طرف الفراش وتحدث فى داخله
جاسرااااه يا روجيدا يوم أما أحب...الدنيا تقلب عليا...مش عارف إيه اللى حصلك ومش هغلط تانى وأتسرع عشان ميحصلش كدا تانى...بس لو طلعت مش ظالمك...مش عاوز أقولك هعمل إيه
تململت روجيدا تستعد لفتح عيناها فهب سريعا عن الفراش وحول نظراته للجمود وتوجه ناحيه الخزانه...فتحت عيناها رأته بالغرفه فخفق قلبها سريعا ثم وجهت نظرها بعيدا حتى لا تتلاقى نظراتهم..أما جاسر فنظر لها من أعلى كتفه ولكنه لم يتحدث
روجيدا فى نفسهابكرهك زيك زيه...بكرهك يا جاسر
فتح جاسر الخزانه ثم أخرج حقيبه سفر ووضع بها بعض الثياب...لفت نظرها صوت سحاب الحقيبه فحركت رأسها عفويا ناحيته لتراه يحزم حقيبته أردات سؤاله عن وجته ولكنها منعت نفسها...وكأن جاسر شعر بها...شعر بفيروزها المسلط عليه ليستدير لها وتلتقى عسليته بفيروزها..توترت روجيدا وأشاحت بوجهها بعيدا..أبتسم جاسر من زاويه فمه وقال بنبره جامده
جاسرعشان الفضول ميكلكيش أنا مسافر كام يوم
لم تجبه روجيدا ليكمل هو
جاسرهرحمك منى يومين
أستدار جاسر للرحيل وأغلق الباب وخرج...لټنفجر هى بالبكاء والنحيب وقالت بصوت متحشرج من بين دموعها
روجيدا ليه ليه يا جاسر بعد م وثقت فيك...الله يسامح ك
نهضت روجيدا ثم سحبت هاتفها وأتجهت ناحيه الشرفه وهاتفت صديقتها
روجيدا مرحبا كاثرين
ليأتيها صوت ناعمأووووه روجيدا لقد أشتقت لكى وبشده
روجيدا وأنت وأيضا
كاثرين بقلقما بك عزيزتى!!!
روجيدا ب إبتسامه باهتهأنا بخير لا تقلق...ولكن أريد منك خدمه
كاثرين ب إنتباهأى شئ أنا أسمعك
روجيدا أريد من مكتب حمايه الشهود خدمه ب اسم والدتى
كاثرين ب إستفهامولما
روجيدا بجديه سأقدم ورق هام بخصوص تلك العصابه وأريد حمايه لجاسر زوجى
كاثرين بعدم فهموكيف سنحمى جاسر وهو بالقاهره
روجيدا مكتب الحمايه سيقوم بالتصرف فى
متابعة القراءة