روايه ادمنت قسوتك بقلم ساره علي

موقع أيام نيوز


جرس الباب فأسرعت مايا لفتحه لتجد كريم في وجهها
رمته بنظرات غامضة بينما القى هو التحية عليها ودلف الى الداخل
هوى بجسده على الأريكة وقال 
كان يوم متعب اووي
اقتربت منه وجلست بجانبه وقالت بدون مقدمات 
هو أنت كنت متجوز قبل كده
تنهد بصوت مسموع وقال 
هي ماما لحقت تحكيلك
ردت مايا بسخرية
هي غلطت تقريبا وقالتلي مقتطفات عن الموضوع

ثم اردفت بنبرة غاضبة
بس إنت ازاي متحكيليش عن الموضوع ده
بصي يا مايا انا تعبان ومش طايقك اصلا
فابلاش تعملي شغل الستات النكدية ده وتقعدي تسألي وكده
نهضت من مكانها وتخصرت قائلة 
والله كلامي بقى شغل ستات نكدية طب انا مش هسيبك النهاردة الا لما تحكيلي كل حاجة مش كفاية انك خبيت عليا انك كنت متجوز.
وهتفرق معاكي فإيه لو كنت قولتلك
قالها ببرود ولا مبالاة لترد بجدية 
كانت هتفرق كتير
زفر كريم انفاسه بضيق بينما سألته مايا 
مين جوليا وطلقتها ليه
احمرت عينا كريم لا اراديا حينما عادت ذكرى جوليا اليه اخر ما تمناه يوما ان تعود تلك الذكريات اليه من جديد
فهو قد عاهد نفسه الا يتذكرها مرة اخرى سيعتبرها كابوس وانتهى من حياته كابوس ذهب بلا رجعة.
ولكن مايا يبدو انها مصرة على اعادته الى حياته مرة اخرى بعدما ظن انه انتهى الى الابد.
اتكلم
قالتها بعصبية ليرد پغضب 
ممكن تخرسي الاول
وضعت مايا يدها على فمها بينما اشعل كريم سيجارته ونفث دخانها عاليا وبدأ يسرد لها ما حدث معه في الماضي 
كنت بحبها حبيتها من اول يوم شفتها فيه كانت جميلة اووي أجمل بنت ممكن تشوفيها في حياتك
شعرت مايا بغصة قوية داخل قلبها لم تعرف سببها لكنها قررت تجاهلها وهي تسمتع الى باقي حديثه 
اتقدمتلها كانت خطوبة تقليدية أهلها اغنيا واحنا كذلك فوافقوا على طول.
لم تستطع مايا أن تظل واقفة فجلست بجانبه ليكمل 
اتخطبنا سنتين كانت اجمل ايام فعمري كنا أسعد اثنين واتجوزنا وعشنا بردوا أيام سعيدة لحد ما.
اخذ نفسا عميقا من دخان سيجارته بينما سألته مايا بتردد 
لحد ايه
اجابها كريم وهو ينفث دخان سيجارته
ابتسم كريم بسخرية على سؤالها وقال 
زي كل الناس ما بتخون
عشان كده طلقتها
قصدك قټلتها
جحظت عينا مايا بعدم تصديق حاولت ان تستوعب كلماته قټلها هل يعقل ولكن كيف.
اخذت تسعل بشدة قبل أن تسأله بإستنكار 
قټلتها
اومأ برأسه واكمل 
قټلتها خانتني فقټلتها
مكانش ادامي حل تاني
انتفضت من مكانها قائلة پبكاء ونبرة مرتجفة 
ليه ...! ليه تعمل كده حرام عليك
دي خاېنة ...يعني تستاهل المۏت
قالها بحدة بالغة لترد پبكاء 
بس مش لدرجة المۏت مش لدرجة إنك ټقتلها
قالت كلمتها الاخيرة بإنهيار قبل ان ينهض كريم من مكانه 
ابتعدت عنه وقالت 
ابعد عني قټلتها ازاي جاوبني.
انتفض كريم من مكانه بعصبية وقال پغضب حارق 
انتي بتحاسبيني ليه هاا عشان قټلتها هي تستاهل المۏت دي خانتني عارفة يعني ايه خانتني طعنتني فظهري بعد ما حبيتها واديتها كل حاجة
لا وخدي الكبيرة بقى حملت منه.
توقفت مايا عن البكاء وهي تستمع لحديث كريم المؤلم اخفضت رأسها ارضا وهي تفكر بأنه عانى عانى كثيرا
اما كريم فقد أخمد بسرعة دمعة تسللت من عينه لا يريد ان يضعف امامها ابدا
رفعت مايا وجهها نحوه اخيرا ثم سألته 
قټلتها ازاي 
خنقتها بعد ما استفزتني بكلامها
لم تستطع مايا ان تستمع الى حديثه اكثر فإنهارت في البكاء امامه
أما هو فقد خرج مسرعا من الشقة دون ان يعرف الى أين يتجه
توقفت مايا عن البكاء اخيرا لتركض نحو هاتفها وتحمله أجرت اتصالا سريعا لياتيها صوت الشخص الذي اتصلت به 
سعد الحقني انا في مصېبة
فيه ايه يا مايا...! حصل ايه ...!
سألها سعد بنبرة يشوبها القلق لترد مايا بنحيب 
ده طلع قاټل كمان
انتي بتقولي ايه....
سألها سعد بعدم فهم لترد مايا پبكاء 
قتل مراته عشان خانته
اهدي يا مايا...اهدي يا حبيبتي
انا لازم اطلق منه ...وانت لازم تساعدني.
حاضر هساعدك ...بس اهدي ...
هدأت مايا اخيرا لتقول بصوت متحشرج 
انا خاېفة اووي يا سعد ...خاېفة منه بجد
مټخافيش يا مايا انا هساعدك ...انتي بس نفذي اللي اتفقنا عليه وكل حاجة هتكون بخير.
صړخت مايا بعدم تصديق 
أنفذ انفذ ايه ...! بقولك قاټل
ده لو عرف باللي بيني وبينك هيقتلني
معندناش حل تاني يا مايا ...لازم نكمل خطتنا
اغلقت مايا الهاتف في وجهه وهي تفكر بأن سعد مازال كما هو يفكر في مصلحته فقط
اتجهت نحو غرفة نومها خاطري
رفعت مايا رأسها نحو والدتها وهتفت بدموع لاذعة
اهدى ازاي بعد كل اللي حكيتهولك انتي مسمعتيش عمل ايه ده قتل مراته عشان خانته يعني اكيد لو عرف بالاتفاق اللي بيني وبين سعد هيقتلني
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي بعد الشړ عليكي يا مايا انا مش قولتلك بلاش سعد مش حذرتك منه.
ردت مايا وهي
 

تم نسخ الرابط