روايه الجمال جمال الروح

موقع أيام نيوز

هند 
سحب قماح يده من بين يدي هندونظر نحو رباح الذى قال بترحيبهند من زمان متقبلناش بس ببعت ليكى السلام مع نائل وكمان زهرت بتقولى إنها من فتره للتانيه بتتصلى عليها 
إرتبكت هند وقالتهند كانت صديقتى الوحيده لما كنت فى دار العرابوبينا عشرهإبقى سلملى عليهاهستأذن أنا الموضوع اللى كنت جايه علشانه خلاص
إتحلسلاموا عليكم 
غادرت هند المكتب سريعابينما نظر رباح نحو قماح وقال بتوريهأيه جايب هند هنا أيه عاوزه ترجع الميه 
لم يكمل رباح حديثه الساخر حين قاطعه قماح قائلابحزم
قولى سبب مجيك النهارده للمقر 
رد رباحكنت جاى علشان مخازن مضارب الرزبالنسبه لمضرب الرز اللى كان ۏلع من فترههيقدر يتحمل الكميه اللى هتتحول له ولا ننقص الكميه 
رد قماحلأ أطمن هياخد الكميه وازيد كمان أنا تابعت الترميمات والتعديلات وكمان التوسيعات اللى محمد قام بها على أكمل وجه بصراحه مكنتش متوقع منه الهمه دىوإنه يقدر يرجع المضرب يشتغل أفضل من الاولأثبت مهاره كبيره فى وقت قصير 
وده كله بسبب توجهيات بابا لهمش بيسمع لكلام الستات التافهه وكمان كويس فى حاجه تانيه كنت عاوز أتكلم معاك فيهافى أرصده كتير مسحوبهجالى أكتر من إخطار بسحب بمبالغ كبيره من حسابات العراب فى البنكياريت تلم إيدك شويه لأن لو وصل لبابا الإخطارات دى أكيد هيسألك راحت فين
إرتبك رباح وصمت دون رد 
عوده 
بعد مرور يومان صباح
فوجئت سلسبيل ب هدى ترتدى ملابس خروح تحدثت لها قائله 
إنتى خارجه ولا أيه
ردت هدى أيوه عندى محاضره فى المركز اللى باخد فيه الكورس إتصلوا عليا وقالوا إن ميعاد المحاضره النهارده بدل المحاضره اللى إتلغت المره اللى فاتت يارب مروحش ويقولوا إتلغت زى المره اللى فاتت أكسر المركز على الموجودين فيه 
ضحكت سلسبيل وقالت قلبك أبيض يا هدهود دى حتى فرصه ليكى هترتاحى من التجمع العائلى النهارده 
تبسمت هدى وقالت تصدقى دى أحسن حاجه فعلا هرتاح وقت طويل على ما أرجع نكون قربنا عالمسا يلا أشوفك المسا تبسمت سلسبيل قائله مسا أيه هو المحاضره مش ساعه ونص 
تبسمت هدى وقالت والسكه رايح جاى تلات ساعات 
تبسمت سلسبيل قائله ليه السكه من هنا للمركز بالكتير ساعه ونص رايح جاىولا أنتى ناويه ترجعى مشى 
ضحكت هدى وقالتلأ لو رجعت مشى يبقى أربع ساعاتأنا نفسى أرجع يكون اليوم خلص وإرتاحنا من وش عمتى عطيات والغلس إبنها 
ردت سلسبيلفعلا والله من سمعك 
فجأه شعرت سلسبيل بمغصودوخه ووضعت يدها تسند على كتف هدى 
إنخضت هدى وقالت لهامالك يا سلسبيل الدوخه دى رجعتلك من تانى أنا هقول ل بابا ياخدك لدكتور 
ردت سلسبيللأ بلاش تزعجى باباأنا عندى شك فى سبب الدوخه دى
ردت هدى بلهفهطب طالما عندك شك فى السبب ليه سايبه نفسك كده كل شويه تدوخىوأيه هو السبب الى شاكه فيه 
ردت سلسبيلإنى حامل 
تبسمت هدى بفرحه قائلهحامل!
وضعت سلسبيل يدها على فم هدى وقالت لهاوطى صوتكأنا لسه مش متأكده 
تبسمت هدى وشالت يد سلسبيل من على فمها وقالت بإستفسارطب هتتأكدى إزاي هتخلى جدتى تكشف عليكى 
ردت سلسبيللأ طبعا إنكسف منهافى طريقه تانيهأجيب إختبار حمل وأعرف منهبس صعب أخرج النهاردهبسبب وجود قماح فى البيت غير كمان هيبقى فى شغل كتير 
تبسمت هدى وقالتفعلابس جدتى ماسكه اليومين دول على زهرت أكيد هيبقى لها لمسه النهاردهأقولكأنا هجيبلك معايا إختبار الحمل ده وأنا جايه فى صيدليه فى الدور الأرضى فى السنتر اللى فيه المركز التعليمى 
تبسمت سلسبيل وقالت لهاده سر بينابلاش حد يعرف بيهغير لما نتأكد 
تبسمت هدى وقالتأكيد طبعايلا بقى بلاش عطله خلينى أهرب وأخد نفسى 
تبسمت سلسبيل قائلهطب إنتى بتخرجى للكورس والدراسه خلاص هتبداأمال أنا اعمل ايهحاسه إنى فى سجن 
تبسمت هدى وقالتليكى ربناسلام بقى وهجيبلك الإختبار 
تبسمت سلسبيل لهدى وهى تغادر تفكر فى نتيجة ذالك الإختبار 
غير ملاحظه لوالداتها التى أتت من خلفها ووضعت يدها على كتفها 
لوهله إنخضت سلسبيل تحدثت نهلهمالك جسمك إتنفض كده ليه 
ردت سلسبيلمفيش بس محستش
بيكى 
تبسمت نهله وقالت كنتى واقفه إنتى وهدى بتتكلموا فى ايه معرفش فيها هتفيدها بأيه المحاضره اللى يوم الجمعه دى 
ردت سلسبيلهتزيدها علم وهتنفعها فى دراستها ياماماعن إذنك هروح أساعدهم فى المطبخ 
غادرت سلسبيل وتركت والداتها التى أصبحت تشعر بأن سلسبيل تتجنب الحديث معهاكم تشتاق أن تجذبها بحضنها وتطبطب على قلبهاسلسبيل كانت أول ما انجبت فرحتها الأولى التى إشتاقت لها لسنواتتعلم أنها ربما تظن أنها ضعيفههى بالفعل ضعيفه من أجلهنتخاف عليهن كثيرابالأكثر بعد رحيل همس بعد تلك الخطيئه التى لديها يقين أنها بريئهلكن قتل همس لنفسها جعلها تصمت ڠصبا تكتم آلم قلبها 
بعد قليل
أمام المصعد الكهربائى للمصعد بذالك السنتر 
أمسكت هدى ذالك الكيس البلاستيكى الصغير الذى به علبة إختبار الحمل وكادت أن تضعه بحقيبة يدها لكن رأت إقتراب ذالك المتغطرس نظيم نحو المصعد نظرت نحو المصعد الآخر غير متوفر الآن فكرت بمكر دخلت سريعا الى المصعد وضغطت ذر الصعود غير منتبه الى أنها بدل ان تضع الكيس بحقيبتها سقط منها أرضا امام المصعد دون أن تدرى 
إنحنى نظيم وأخذ ذالك الكيس وبفضول منه فتحه يرى
ما بهتعجبثم قام بلف الكيس ووضعه فى جيبهرغم ضيقه من فعلة هدىوصعد على درجات السلم 
بينما هدى بداخل المصعد تبتسم بزهو قائلهخليه بقى يستنى الأسانسير التانىولا يطلع السلم على رجليه بتاع شورت وفانله وكاب والمره دى برضو جاى بالترنجعاملى فيها إسبور 
فتحت هدى باب المصعد لتتفاجئ بوقوف نظيم أمام باب المصعد يبتسم بسخريه وقالوصلت قبل الأسانسير يلا بسرعه قبل ما المحاضره تبدأ المره دى هتبقى محاضره
عملى ومحتاجه تركيز 
شعرت هدى بالغيظ منه لكن بداخلها تبسمت أنه جعلته يصعد سلالم ثمانية أدوار سيرا على قدميه 
بعد قليل كان نظيم يقوم بشرح أحد البرمجيات ويطلب منهم تطبيقها على اجهرة الحاسوب التى أمامهم بالفعل بدأ المتدربين بتطبيق ذالك الدرس عمليا على الأجهزه منهم من كان يخطئ فى بعض الخطوات كان نظيم يصحح لهم ولسوء حظ هدى أخطأت دون قصد رغم أنها تعلم الصوابلكن هكذا هى تلك الأجهزه الذكيه ضغطت ذر كفيله بتخليف خطأ كبيربالفعل أعطى الجهار التى تجلس أمامه
إنذار خطأإقترب نظيم منها وإنحنى بجوارها يرى على الحاسوب فيما أخطأت تبسم حين علم أن الخطأ هو سهو منها لكن أراد إستفزازها وهو يكبر من الخطأ التى فعلته إغتاظت هدى من إدعاؤه المعرفه الكبيره عليها ودون قصد منها وضعت يدها فوق أحد أذرار الحاسوب تصلح خطئها فى نفس اللحظه وضع نظيم يده على نفس الذر تصادمت أيديهم ببعض نظرا الأثنان بأعين بعضهما شعر الإثنان بتذبذب يسرى فى جسديهماكانت هدى أول من سحبت يدها من جوار يد نظيم وازاحت بصرها عنهبينما نظيم تبسموإعتدل يكمل المحاضره الى أن إنتهتبدأ المتدربين الخروح من الغرفهحتى هدى سارت مع صديقتهالكن نادى نظيم بأسمها
هدايه ممكن لحظه 
نطقه لأسم هدايه يجعلها تبغضه تعتقد أنه يتهكم عليها بينما هو يستسيغ الإسم كثيرا
ذهبت هدايه الى مكان وقوف نظيم وقالتأفندم 
أخرج نظيم ذالك الكيس وقام بمد يده به وقالالكيس ده وقع منك قدام الأسانسيريمكن كنتى مستعجله ومحستيش بيهعالعموممبروك مقدماواللى جايبه الأختبار علشانها تكون حامل 
يال وقاحتهماذا سيحدث الآن لو صڤعته وأطفئت غيظها منهفكرت فى ذالك كثيراحتى لو لم تحضر باقى دروس الكورسلكن نادت عليها زميلتهاأخذت الكيس من يد نظيم وذهبت إليهابينما تبسم نظيم بمرحهو شعر بأنفاس هدى الملتهبه 
بدار العراب
إنتهى الجميع من تناول طعام الغداء وجلسوا بغرفة المعيشه يتشاركون الحديث سويا 
تحدث رباح يقول أنا إتفاجئت إمبارح وأنا فى المقر عند قماح بوجود هند السنهورى هناك مع قماح فى المكتب ولما سألته قالى شغل 
رد النبوى فعلا وجودها كان علشان شغل رجب كلمني وقولت له إتفاوض مع قماح بس فكرته هيروح بنفسه او حتى يبعت نائل بس اللى راحت هند 
ردت زهرت هى هند رجعت تشتغل تانى مع باباها والله براڤوا عليها فعلا قويه 
ردت قدريه بتهكم جويه فى أيه بجى دى لو واحده غيرها مكنتش هى اللى راحت لقماح ناسيه إنها طليجته 
كانت العيون كلها تنصب على سلسبيل الجالسه جوار ناصربالمقابل لمكان جلوس قماح حتى هو نفسه كان ينظر لها بترقب 
بينما سلسبيل قالتعادى الشغل مبيعترفش غير بالمصلحه مفهوش مشاعروفعلا الشغل بيعمل للست كيان كفايه إنها بتحس إنها
حره 
نظر لها قماح ماذا تقصد ب حره أهو يستعبدها 
تحدثت قدريه بسخريهحره إزاى بجىطالما الست عنديها راچلها اللى يكفيها يبجى مالوش لازمه عاد تشتغل وتتبهدلبيتها أولى بيهاوهند لما كانت متجوزه من قماح مكنتش بتشتغلوواضح جدا نيتها من وراء رچوعها تشتغل تانى 
ردت زهرتقصدك أيه يا عمتى هيكون نيتها أيه يعنى
ردت قدريهنيتها قماح 
نظرت لها هدايه قائله قدريه أوعى لكلامك إشوى قماح متجوز هتعوز منه أيه 
تعلثمت قدريه وقالت 
مش جصدى جاچه بس بوعى سلسبيل هند بنت تاچر وكمان كانت بتشتغل إمعاه وإتعلمت منيه أصول التچاره وكلنا عارفين إكده 
ردت هدايه سلسبيل واعيه لنفسها أوعى إنتى لحديتك عاد ووفرى نصايحك 
تبسمت سلسبيل لهدايه ولوالدها الذى وضع يده
على كتفهاشعرت بالآمان من ذالك 
مساء
بعد إنتهاء العشاء وذالك اليوم الممل 
سلسبيل وهدى اللتان كل ما يتمنياه هو إنتهاء ذالك اليوم ها هو إنتهىتجنبت هدى مع سلسبيل قائله
جبت ليكى اختبار الحمل 
تبسمت سلسبيل وقالت بهمسطب خليه معاكى دلوقتيوبكره هبقى أخده منك 
تبسمت هدى قائلهتمامحتى نبقى نعرف نتيجته سوا 
تبسمت سلسبيلبينما وضعت هدايه يدها على كتف هدى قائله
بتضحكوا على أيه يا صبايا العراب 
شعرن هدى وسلسبيل بغصه فى قلوبهنمن ذالك الوصف كانت تقوله لهن هدايه وكانت معهن همسالتى رحلت عنهنكذالك هدايه رغم أنها تعرف أن همس مازالت تعيش لكن شعرت بغصه تمنت أن تعود همس لوسطهنلكن همس إتخذت قرارها ببقائها مېته فى نظر الجميع 
بعد قليل بشقة قماح وسلسبيل 
أبدلت ملابسها بمنامه محتشمه عباره عن بلوزه وبنطال من الحرير باللون الازرق الداكنكعادتها الأيام السابقهذهبت الى غرفة المعيشه وفتحت التلفاز
تحدث قائلا متهكما لسه ناويه تكملى السهره قدام التلفزيون برضوا 
تجنبت سلسبيل الرد 
تعصب قماح وقالليه مش بتردي
علياسلسبيل طريقتك دى فى تجنب الرد بتعصبنى وأنا لغاية دلوقتى متحكم فى نفسى 
ردت سلسبيل بإستبياع 
بلاش تتحكم فى نفسك اللى عاوزه أعمله 
بينما قماح بداخله لام عصبيته الشديده ورد فعله الغاضب لهذه الدرجهسلسبيل هى من تستفزه ببعدها عنه فكر عقله بقول هند إنت بتحب سلسبيل يا قماح 
تنهد قائلا متفكريش باللى بتعمليه يا سلسبيل إنى هطلقك تبقى موهومه تصبحى على خير يا بنت عمى 
قال قماح هذا وغادر الغرفه تنهدت سلسبيل يحتار عقلها لما نهض قماح عنها دون أن يكمل إمتلاكها مالذى يجعله متمسك بها رغم أنها طلبت الطلاق مرارا 
بينما دخل قماح الى غرفة النوم عقله يشت لا ليس عقله بل قلبه يتقد ڼارا من سلسبيل تهكم ضاحكا يقول 
نبع المايه طلعت نبع مايه مالح 
باليوم التالى بشقة ناصر العراب ظهرا
دخلن هدى وسلسبيل الى غرفة هدى تمرحان سويا تحدثت هدى يلا تعالى نعمل إختبار الحمل ونشوف نتيجته وبعدها
تم نسخ الرابط