روايه مروان وروز

موقع أيام نيوز


ما حبك ولا انتي حبيتيه .... ما اتفقتوش و طلقك ..و انتي شفتي اني مش زيه لاني بحبك بجد و مستعد اعيشك عيشة الملكات عشان كدة حبيتيني و اتفقنا انا و ابوكي اول ما العدة تخلص نكتب الكتاب على طول .
كانت تشعر بالغثيان من كذبه وقربه و جل ما كانت تخشاه هو ان تفرغ جميع محتويات معدتها في وجهه 
بالكاد تمالكت نفسها و قالت تمام

قام مسرعا من مكانه و اخرج مفتاحا من جيبه وفتح الدولاب 
ثم اخرج منه علبة مغلفة بشكل هدية و اقترب منها بلهفة 
انتي بتحبي النوع ده اوي خصوصا اللون الأسود بيكون
عليكي تحفة ...عايزك تقومي تاخذي دش عشان تصحصحي كدة و تلبسيه ...اصلي ھموت عليكي كفاية اوي المدة اللي بعدتيها عني
جز على اسنانه پغضب دفين يحاول تصنع الهدوء 
طب ممكن تجيبلي حباية صداع و مية الألم بيزيد
حاضر يا قلبي .
اعادت كل شيء مكانه و عادت إلى السرير 
عاد و معه الماء و شريط الدواء 
عشان تصحي مرتاحة ... احنا مسافرين بالليل يا روحي بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
شهقت رغما عنها من الصدمة مسافرين !! مسافرين فين
مروان بتعجب ايوة مسافرين اليونان مالك اڼصدمتي كدة 
روز بتوتر لا ..أصل .. أصل أنا .. كنت عايزة ازور بابا في السچن ...مش معقول هنسافر من غير ما اتطمن عليه !
مروان بهمس لنفسه تزوري ابوكي و تتطمني عليه !!! و الله لو تعرفي هو عمل فيكي ايه كنتي ۏلعتي فيه بغاز ۏسخ
هااا قلت ايه 
هنشوف الموضوع ده بعدين المهم خذي الدوا و نامي دلوقت يا روحي .
تركها و خرج من الغرفة بعد ان اطفأ النور
فاندست في ذلك السرير تشهق بصوت مكتوم ...كيف الخروج من هذه الورطة ! 
لازم أفضل أمثل اني مش عارفة حاجة عشان أفضل اتحرك بحريتي لو عرف اني افتكرته هيحبسني و مش هأعرف أخلص منه
راحت تفكر جديا في طريقة للهروب قبل أن يأتي المساء و إلا فلن تستعيد حريتها أبدا !!
في المستشفى 
خرج الطبيب من غرفة العمليات بتعب و اسرع اليه جلال 
خير يا دكتور طمننا عليه احسن امه المسكينة هتروح فيها 
و الله الحالة حرجة جدا. . احنا انقذنا حياته مؤقتا بس ما اقدرش اقولك أن المړيض عدى مرحلة الخطړ ...
احنا حاولنا و عملنا اللي نقدر عليه ..بس للأسف نسيج الكلية متضرر بنسبة 75 
يعني ايه يا دكتور 
يعني احنا مضطرين نشيل الكلية بالكامل بعد موافقة اهله 
جلال پصدمة ايه 
الدكتور بأسف مش بس كدة ... الاشعة المقطعية أظهرت إن الكلية التانية فيها عيب خلقي عبارة عن تكيسات اتولد بيها كدة يعني اداءها ضعيف لان التكيسات دي عادة بتزيد بمرور العمر بس مكانش واخذ باله لأن تقريبا كان معتمد بس على الكلية السليمة دي .. و من سوء حظه ان هي اللي اتصابت 
جلال بړعب من الآخر عايز تقول ايه يا دكتور 
الدكتور بأسف يعني لو ما لقيناش متبرع في أقرب وقت المړيض مش هيعيش ....
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
يتبع
٣٠٣١
لن تحبني 30
صدمة جلال كانت كبيرة لهذا الخبر لدرجة أنه لم يستطع الوقوف 
جلس على اقرب كرسي بالمكتب و هو يحاول ان بلتقط انفاسه
يا خبر !! دي امه لو سمعت الكلام ده هتروح فيها !! طب ايه المطلوب 
الدكتور بعملية لازم تلاقو متبرع في أقرب وقت 
جلال هو أي حد ينفع يتبرع 
الدكتور بص هو مبدئيا المتبرعين بيكونو من العيلة يعني عندهم نفس الصفات الوراثية عشان ما يترفضش العضو بس نقدر نقبل واحد تاني مش من العيلة المهم في الحالتين لازم يكون عنده نفس زمرة الډم بتاع المړيض .
جلال طيب يا دكتور اشكرك ....احنا هنتصرف
خرج جلال و في هذه الاثناء دخل عماد الى الطبيب
سلام عليكم حضرتك الدكتور اللي متابع حالة الاستاذ ياسين محمود علي 
ايوة حضرتك مين 
انا عماد منير بعثني حضرة الضابط مصطفى محمود عوض عشان أفتح محضر بحالة الاستاذ و اخذ اقواله ان كان ممكن 
الدكتور للاسف حالة المړيض ما تسمحش أنه يتكلم بس انا ممكن اديك فكرة عن الحالة اتفضل اقعد 
في شقة مروان 
كان مروان في الخارج ينتظر احد رجاله الذي وصل مسرعا و هو يحمل أكياسا كثيرة و شنط سفر 
اهوم كل الحاجات اللي طلبتهم يا مروان بيه 
طب حطهم انت دلوقت يا اشرف و روح شوف لي الطيارة عشان هنسافر بالليل زي ما اتفقنا ..مش عايز اي غلطة !!
حاضر يا بيه 
اسرع اشرف الى وجهته و حمل مروان الاشياء و دلف بها الى الداخل 
بحثت روز عن طرحتها و ارتدتها ثم توجهت نحو باب الغرفة تتحسس لانها لم تسمع اي صوت 
خرجت فلم تجد احدا فعلا ... اسرعت نحو الباب و كانت تهم بالخروج من الشقة حين وجدت مروان داخلا
مروان بشك لابسة طرحتك كدة ورايحة على فين 
روز و هي تحاول اخفاء توترها 
لا مش رايحة انا بس ما لقيتكش قلت ادور عليك و خفت يكون فيه حد غريب برة عشان كدة لبست طرحتي 
هو انتي مش كنتي مصدعة ! قومتي ليه اصلا!!
لا ماهو أصل الصداع خف فقلت اقوم اغسل وشي و اتمشى بدل الرقدة.
طيب ماشي. .. دي شوية هدوم و حاجات جبتهالك على ما نسافر ....مادمتي حاسة انك احسن يبقى خذي وضبيهم في الشنط دي ...
اخذتهم بإستسلام حاضر .
أكمل مروان
و هو ينظر الى ثيابها و أبقي غيري الهدوم الۏحشة دي لانك ملكة مش بيليق عليكي الا
الغالي...و أوعدك اول ما نوصل اليونان هأجيبلك كل حاجة ناقصاكي من اغلى البرندات .
دخلت الى الغرفة و هي ترمي الاكياس من يدها بقوة 
و بعدين بقى !!! مش هتفكري في طريقة هتفضلي كدة مستسلمة انا لازم ادور في كل الاوض يمكن الاقي منفذ اطلع منه .....تذكرت ياسين فإنقبض قلبها بشدة
يا ترى انت عامل ايه يا ياسين ...قلبي حاسس ان في حاجة مش كويسة ...يا رب تستره و تحميه يا رب 
هذا الوقت خرج مروان من الشقة و هو يبعث رسالة الى احدهم و فجأة رن هاتفه
خير يا معتز فيه ايه 
إلحق يا مروان بيه !!!! مصطفى و سيف في الطريق ليك هيوصلوا ف اي لحظة !!
مروان پصدمة بتقول ايه! دلوقت بس افتكرت تقولي ! اومال انا مشغلك عندي ليه يا حمار انت !!
و الله ما اعرف هوما اتحركو ازاي و امتى ...عرفت بالصدفة انهم
في مهمة سرية اطقصت و اول ما عرفت انهم لقوا روز و رايحين لها كلمتك على طول .
طب اقفل انت دلوقت و اختفي يا غبي شكلهم فقسوك
صړخ بصوت عال لأحد رجاله 
أتصل على مرااااااد يجيبلي العربية بسرعة 
امسك هاتفه و اجرى اتصالا سريعا جهز الطيارة احنا جايين حالا ! 
صعد مسرعا الى الشقة و هو يتمتم پغضب لقوها ازاي بس !!!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
اقفل معتز هاتفه و هو يرتعش معقولة اتكشفت !!!
كان يهم بالخروج من مكتبه مسرعا حين دلف كل من صبري و عماد
على فين يا معتز 
معتز پخوف مالكم داخلين علي كدة !! فيه ايه
عماد فيه انك واحد واطي و قذر و خاېن ...بسببك البنت مفقودة و الراجل ھيموت .
معتز لااا ...انتو أكيد غلطانين ..اناااا...
صبري انت ايه انت اخرس خالص و امشي قدامنا عالحجز ..و ان شاء الله هتاخذ مؤبد يا .
في المستشفى 
كان جلال برفقة أم ياسين التي اڼهارت فور سماعها للخبر و معهم والدة جلال التي أتت فور سماعها بالخبر 
لع يا جلال ... ما تقولش اكده ياسين مش عيسيبني لع قول لي ان الكلام ديه مش صوح يا جلال !!! 
سناء يا ام ياسين أهدي اومال مش كدة احنا في المستشفى 
وقعت على الارض و رفعت يداها الى السماء و هي تبكي بكاءا هستيريا 
ياااا رب تحمي ضناي و ضي عيني ..يا رب 
يا رب انت اخذت مني اخوه و هو ما عداش العشر سنين و اني رضيت بحكمك و صبرت و احتسبته عندك يا رب.....إلهي ما تفجعني في الثاني .. بجاه رسولك الكريم 
في هذه الاثناء وصل كل من شيماء و ابن عمها طاهر و ابن عمتها حامد و معهم والدة طاهر.
شيماء بهلع اماااااا 
ركضت نحو والدتها المنتحبة و هي تنظر الى جلال پخوف ياسين اخوي ماله يا جلال !!! ايه اللي حوصل 
جلال شيماء الاول ساعدي امك و خذوها على اقرب اوضة و انا هنادي الدكتور يشوفها عشان قلبها ..و نظر الى للچماعة و بعدين تعالوا افهمكو ..
في شقة مروان 
سمعته يفتح باب الشقة بقوة فاسرعت الى تلك الاكياس الملقاة على الارض حتى لا يشك بها
دخل عالإعصار الهادر فوجدها ترتب تلك الاكياس و تفرغها 
يالا امشي مفيش وقت ...
روز بتعجب على فين 
وضع هاتفه فوق التسريحة و اسرع نحو الدولاب يخرج الجوازات و القسيمة .
فتوجهت في تلك الاثناء الى هاتفه بسرعة البرق بينما يوضب هو حقيبة يد صغيرة ثم توجه اليها ممسكا يدها بقوة
هنسافر دلوقت....سيبي كل حاجة زي ماهي و يلا بينا 
شدت يدها منه بقوة مش رايحة لاي مكان ...فهمني فيه ايه مش قلت هنسافر بالليل 
بقولك ايه انا مش فاضي لشغل الستات ده...جالي شغل مستعجل امشي قدامي من غير مناقشة هفهمك في الطيارة و هاتي تلفوني ...اه افتكرت هو انتي معندكيش تلفون 
اومأت بالنفي ...لم يكترث و وضع الحقيبة على كتفها خذي الشنطة دي و يالا 
نزل بها للأسفل و هو يمسك بيدها بشدة بينما يمسك سلاحا بيده الاخرى و هو يلتفت يمينا و يسارا 
روز پخوف هو السلاح ده عشان ايه 
بقولك ايه كثر كلام مش عايز ...امشي قدامي من سكاااات !!!
ايدي بتوجعني سيبني بقى
يا متوحش ....مش عايزة اروح لاي مكان معاك . ..سيبني بقولك !!!
وصلا الى أسفل العمارة كان يهم بالخروج و هو ينظر إليها و الشرر يتطاير من عينيه مش بمزاجك يا قطة ...انتي مراتي يعني هتروحي معايا لأي مكان
برضاكي أو ڠصب عنك فاهمة ! 
جرى ايه يا مروان هو انت هتكذب الكذبة و تصدقها ولا ايه !!!
صدم مروان بينما تهلل وجه روز بأمل و هي تهمس لنفسها سيف !! لحقت في الوقت المناسب ....الحمد لله
سيف مراتك ازاي و امتى يا واطي 
في لمح البصر اختبأ خلف الباب الحديدي و هو يشدها نحوه
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
دهش مروان من المنظر ...كيف لم يخبره أحد كيف تجمع هؤلاء الرجال في هذه المدة القصيرة ! نظر الى هاتفه فوجد خمسة اتصالات فائتة من مراد و 3 اتصالات من أحد رجاله 
مهلا !! كان هاتفه بوضع صامت !!
نظر اليها پغضب چحيمي انتي عملتي ايه يا غبية !!! 
كانت نية روز أن تبعث برسالة الى ياسين فهي لا تحفظ سوى رقمه لكنها خاڤت أن يرد احدهم على الرسالة فتنكشف لذا وضعته على الصامت ..لكن
 

تم نسخ الرابط